جمع برامج "فطن" و"حصانة" و"التوعية الإسلامية" تحت سقف واحد

حرصاً من "التعليم" السعودية على طلابها وطالباتها، وجميع منسوبيها، أنشأت الوزارة برامج عديدة، تساعد في تحسين مستوياتهم إلى الأفضل، منها برنامج "فطن"، و"حصانة"، و"التوعية الإسلامية"، وتحقيقاً لمصلحة القطاع التعليمي والمجتمع، وجَّه أحمد العيسى، وزير التعليم، بإنشاء "مركز الوعي الفكري" لجمع هذه البرامج كلها فيه.
حيث أصدر العيسى تعميماً بذلك في ٢٨/١٠/١٤٣٩هـ، وجاء التعميم مفاجئاً، وأنهى تكليف جميع المشاركين في هذه البرامج، وكذلك ارتباطاتهم بالمركز في الحال، وتوزيع الموظفين حسب احتياج إدارة التعليم، كما وجَّه بإنشاء مركز الوعي الفكري في وزارة التعليم، ونقل جميع برامج وأنشطة التوعية الفكرية إدارياً ومالياً بموظفيها لتصبح تحت إشراف وإدارة المركز، على أن يتولى المركز جميع المهام المسندة إليه فيما يخص هذه البرامج وتطويرها، بالتنسيق مع اللجنة التي يترأسها مدير التعليم، وعضوية اثنين من مساعديه، كما سيتم الإشراف على تنفيذ ومتابعة البرامج التي تشارك فيها الوزارة مع الوزارات الأخرى وفق التعليمات والتنظيمات التي ترد من مركز الوعي الفكري.
وتضمَّن التعميم أيضاً إلغاء جميع حسابات التواصل الاجتماعي المرتبطة بالبرامج المذكورة، والاكتفاء بحساب إدارة التعليم الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي.
و"فطن" برنامج وطني، يهدف إلى وقاية المجتمع من المهددات الأمنية والاجتماعية والثقافية والصحية والاقتصادية، ويستهدف المجتمعات التعليمية، وقد كان يسعى إلى تحقيق غايته من خلال إعداد حقائب وبرامج تدريبية، كما كان يتضمن حملة توعوية، ومراكز استشارات، أما "حصانة" فكان يهدف إلى تحصين المجتمع المدرسي من تيارات المذاهب الفكرية المعاصرة "التغريبية، الإلحادية، الليبرالية، والعلمانية"، وعَمِلَ البرنامج على معالجة الأفكار المتطرفة، والمبادئ الهدَّامة، والرصد المبكر لأي سلوك متطرف لدى الطلاب والعمل على معالجته، في حين أُنشِئَ برنامج "التوعية الإسلامية" لنشر التوعية الإسلامية بين كافة منسوبات الإدارة، والمجتمع عامة وفق المنهج الإسلامي الصحيح، ونشر المحبة والتسامح والمواطنة، ونبذ الغلو والتطرف، لصنع شخصية ثابتة العقيدة، متمثلة بقيمها الإسلامية، ومحبة لوطنها، ومحصَّنة أمام الأفكار المنحرفة والاتجاهات المضللة، ومحققة للتنمية الشاملة بجودة عالية، وقادرة على التعامل مع التقنيات المتطورة بوعي وإدراك.