لمحاربة مرض السكري... مرّني عضلة الذراعين !

الوقاية من مرض السكري في جديد الطب

هل كنت تفكرين بأنّ تمرين العضلة ثلاثية الرؤوس Triceps يمكن أن يحميك من مرض السكري؟ الجواب هو نعم بالفعل. بعد أن اكتشف باحثون في المركز الأوروبي للدراسة حول السكري في ستراسبورغ أنّ هذا التمرين ممتاز للبنكرياس، وأن هناك صلة بين عمل العضلة ثلاثية الرؤوس وغياب داء السكري.


توجد العضلة ثلاثية الرؤوس في الجزء الخلفي من الذراع وتحمي البنكرياس من داء السكري. هذا ما أكدته دراسة نشرت، في الثالث من تموز/ يوليو، في مجلة الطبيعة Nature والتي أجراها المركز الأوروبي للدراسة حول السكري في ستراسبورغ بالتعاون مع مركز الأبحاث حول الالتهابات والأيض في الدنمارك والمركز الطبي الجامعي في جنيف.
عند بذل جهد بدني ترسل العضلات رسالة إلى البنكرياس، إذ ثمة اتصالات متبادلة بين الهيكل العضلي وهذا العضو المعقّد. وبفضل هذه الدراسة الجديدة تبيّن أن كل عضلة هيكلية لها توقيعها الوراثي المناسب الخاص بها وتنتج هرمونات مختلفة. وبالنسبة إلى العضلة ثلاثية الرؤوس فإنها تنتج الميوكين (نوع من البروتينات)، وهذه الميوكينات لها تأثير مباشر ومفيد على البنكرياس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


تعزيز رياضة المقاومة
من المعلوم أنّ مرضى السكري يعانون من خلل في جهاز البنكرياس، حيث يكون الأنسولين(الهرمون الذي تنتجه خلايا بيتا في البنكرياس) غير كافٍ أو غير فعّال. ويؤيد ويشجع الأطباء مسبقاً ممارسة الرياضة البدنية لمنع مخاطر داء السكري، ولكن هذه الدراسة لها فائدة خاصة إذ توفر لنا المعلومات حول نوع الرياضة الذي يجب ممارسته للوقاية من داء السكري !
والعضلة ثلاثية الرؤوس هي عضلة المقاومة وتستهلك الجزء الأكبر من سكر الغلوكوز. ومن أجل الوقاية ضد مرض السكري فمن الأفضل اختيار رياضة المقاومة، أي بعبارة أخرى بذل الجهد المكثف ولفترة قصيرة (مقارنة مع رياضة التحمل). وتشمل هذه الرياضات حمل الأوزان (الدمبل) والدفع بالذراعين إلى الأسفل على الأرض والاستناد عليهما صعوداً الأمر الذي يسمح بتحفيز وحث العضلات ثلاثية الرؤوس على العمل.