مئات الفنانين يشاركون برسم لوحة جدارية لـ"فتية الكهف" في تايلاند

خلال العمل على الجدارية الضخمة
من عملية الإنقاذ
أحد الفنانين المشاركين خلال إنجازه للجدارية
فتية الكهف في المستشفى بعد إنقاذهم
من الجدارية التي تخلد عملية الإنقاذ
جزء من الجدارية
خلال عمل الفنانين على إنجازها
من الفنانين المشاركين بالجدارية
الفتية داخل الكهف قبل عملية الإنقاذ
10 صور

لا تزال أصداء إنقاذ الفتية التايلانديين الذين كانون عالقين في الكهف خلال الفترة الماضية، والتي لاقت قصتهم اهتماماً عالمياً واسعاً، تثير اهتمام وتعاطف الكثيرين إلى هذه اللحظة، من الذين عبروا عن دعمهم لهؤلاء الفتية الذين خروجوا بسلام من أزمتهم، وآخر هذه المبادرات ما قام به أكثر من 300 رسام حول العالم، من خلال مشاركتهم بمعرض كبير في تايلاند، وقيامهم برسم قصة عملية الإنقاذ على لوحة جدارية يقارب طولها 3 أمتار وعرضها 13 متراً، والتي من المفروض أن يتم عرضها في متحف خاص سيتم تشيده داخل الكهف في المستقبل.

وكان معرض "آرت بريدج تشيانغ راي"، وهو مؤسسة فنية مجتمعية غير حكومية في تايلاند، قد وضع لوحة ضخمة لتخليد عملية الإنقاذ الضخمة، والتي شارك فيها غواصون محترفون من كل دول العالم، لانتشال الفتية الـ 12 ومدربهم من الكهف الذي غمرته مياه الفيضانات في شمال البلاد، في وقت سابق من هذا الأسبوع الماضي.

وشملت اللوحة أيضاً الفتية ومدربهم، "سامان غونان"، وهو العضو السابق في وحدة القوات الخاصة التابعة للبحرية التايلاندية "سيل"، والذي كان قد لقى حتفه خلال عملية الإنقاذ، بالإضافة إلى كل من خبير الكهوف البريطاني "فيرن أونسورث"، والغواص البريطاني "جون فولاناثين"، والأسترالي "ريتشارد هاريس"، إلى جانب أشخاص آخرين شاركوا في عملية الإنقاذ.

من جانبه، أشار "سويت جيابوم"، وهو مدير معرض "آرت بريدج تشيانغ راي"، يوم الأحد الماضي 16 تموز / يوليو، إن الهدف الأساسي من هذه اللوحة الجدارية، هو أن تخلد "تاريخياً" عملية الإنقاذ هذه في كهف "تام لوانغ نانغ نون"، وتُخلد جميع من ضحوا أو خاطروا بحياتهم خلال مشاركتهم في هذه العملية الإنسانية.

يُشار إلى أنه تم تصميم تمثال لـ"سامان غونان" الذي لاقى حتفه خلال عملية الإنقاذ، يبلغ طوله قرابة المترين، حيث سيتم وضعه عند مدخل الكهف، وذلك لإحياء ذكرى التضحيته التي قدمها في سبيل إنقاذ الصبية ومدربهم، الذين وبحسب الأطباء بدأوا بالتعافي بشكل جيد، ويتوقون لتناول أطعمتهم المفضلة بعد خروجهم المتوقع من المستشفى الأسبوع المقبل.

الفتية ونهائي كأس العالم 2018..
وربما كان من المخيب أن لا يتمكن الفتية من مشاهدة المباراة النهائية لكأس العالم الأخير والتي جمعت بين منتخبي فرنسا وكرواتيا، حيث نجح منتخب الديوك من الفوز بالبطولة، وذلك بسبب حالة الفتية الصحية، ولكن وبحسب مستشفى "براتشانوكروه في تشيانغ راي" الذي يقيم فيه "فتية الكهف" للعلاج، فإن المستشفى ستقوم بعرض إعادة مُسجلة للمباراة في وقت لاحق، حتى يتمكنوا من الإستمتاع بها، وقال المسؤول في المستشفى بأنه: "بالنظر لإقامة المباراة في موعد متأخر بتوقيتنا، فإننا نريد من الفتية الخلود للراحة، وعدم التطلع إلى شاشة التلفزيون لوقت طويل، وسيشاهدون النهائي على الأرجح في وقت لاحق".

من الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ"فيفا"، كان قد وجه في وقت سابق دعوة إلى الفتية ومدربهم لحضور المباراة النهائية لمونديال كأس العالم في العاصمة الروسية موسكو، لكنهم لم يستطيعوا الذهاب لأسباب طبية، ويُشار إلى أنه تم إنقاذ الفتية ومدربهم بعد عملية محفوفة بالمخاطر نفذتها القوات الخاصة في البحرية التايلاندية وفريق دولي من خبراء الغوص في الكهوف.