رشا شربتجي: عابد فهد ونادين يجمعهما الود وهذا رأيي بـ تيم حسن وتابعت «الهيبة» كاملاً العام الماضي

رشا شربتجي
طريق
رشا شربتجي
رشا شربتجي
رشا شربتجي
رشا شربتجي
تيم حسن
عابد فهد
رشا شربتجي
10 صور

لمعت كواحدة من أبرز الأسماء على الساحة الفنية العربية كمخرجة قدمت العديد من أهم الأعمال العربية استطاعت من خلالها أن تشكل حالة خاصة واسماً يردده الجمهور كثيراً وينتظر أعمالها. في هذا الموسم، اختارت «سيدتي» لتكون إطلالتها الأولى على الجمهور للحديث عن مسلسلها «طريق» الذي احتل المراتب الأولى في المتابعة ونسب المشاهدة خلال شهر رمضان المبارك الفائت. المخرجة السورية رشا هشام شربتجي حلت ضيفة على صفحات "سيدتي" وأجابت بكل شفافية وواقعية عن الكثير من الأسئلة المتعلقة بالعمل ونجومه وغيرها من المواضيع .

بداية كيف وجدت أصداء مسلسل «طريق» وهل أنت راضية عنه؟
أصداء العمل واضحة من الرايتينغ ومن التراند الذي حققته حلقات العمل بين المركز الأول والثاني والثالث والحلقة الأخيرة بقيت تراند في الوطن العربي لمدة أربعة أو خمسة أيام. وهذا قلما يحصل والحمد لله الجمهور أحب العمل كثيراً وحقق الجدل الذي كنا نطمح إليه أنا والكاتبة والقائمين على المسلسل.

العمل تعرض للانتقادات في ما يخص الإطالة بالأحداث وخصوصاً قبل زواج جابر (عابد فهد) وأميرة (نادين نجيم)، فماذا تقولين حيال ذلك؟
نحن لا نستطيع القول إن هناك عملاً تم انتقاده للإطالة لأن هناك جهازاً سحرياً هو جهاز التحكم الذي يرافقنا منذ سنوات طويلة، يستطيع المشاهد من خلاله أن يغير القناة والمسلسل عندما يشعر بالملل لأن هناك العشرات من الأعمال ذات السوية الجيدة والمناسبة التي يستطيع مشاهدتها. وبالتالي، لا يمكن القول إن هناك إطالة لمدة 16 حلقة. فالمشاهد لا يستطيع تحمل 3 حلقات فيها إطالة وبالتالي أختلف مع الانتقادات. وأنا مع النقد الحقيقي والإيجابي والبنّاء والهادف الذي يدفعني للتعلم من أخطائي وأن أقدم الأفضل في الأعمال القادمة.

وبخصوص تفنيد موضوع الإطالة، فنحن أخدنا قصة قصيرة من 14 صفحة تم تقديمها كفيلم سينمائي لمدة 70 دقيقة أو أقل، ولكن صنعنا بعيداً عن الرواية والفيلم أحداث خمس عشرة حلقة لعدم الوقوع في مطب الإطالة، إذ أوجدنا أحداثاً لما قبل القصة ولما قبل الفيلم بخمس عشرة حلقة. وقدمنا أحداثاً ومبررات درامية للقاء جابر وأميرة وتاريخاً درامياً للشخصيات وتبادلاً بالأدوار لبطلي العمل لأننا لو أخذنا فكرة الرواية وفكرة الفيلم وجدلية الفيلم فقط لكنا وقعنا في مطب الإطالة.

هناك بعض الأحداث التي نالت انتقادات كأن لا يقوم جابر بفتح دفاتر المذكرات بينما تقوم زوجته بفتحها، فهل من تفسيرات لذلك؟
أختلف مع هذا الكلام تماماً. فنحن حبكنا القصة بشكل منطقي جداً. حتى لو فتح جابر صندوق المذكرات، فلن يستطيع قراءته عدا عن أنه وضع صندوق المذكرات في السيارة وبعدها دخل في مشاكل مع زوجته ليأتي حدث احتراق المحطة. ومن ثم، حدث الخيانة والإسقاط ومن بعدها انتقل الصندوق عندما ذهبت لإحضار المتبقي من أغراض الحريق وكان الصندوق معهما وقامت بفتحه قبل جابر.

وأؤكد أني كنت حريصة والكاتبتين والممثلين أن نحافظ على مصداقيتنا ومنطقية الأحداث دون أن يكون هناك تطور غير منطقي، فكنت أفكر ألف مرة وأضع نفسي مكان المشاهد حتى لا أقع في مطب أحداث غير منطقية. وبالمجمل ومهما أسهبنا في خيالنا، فإن الواقع قد يحمل أحداثاً لا يمكن تصديقها ومع ذلك، فأنا أركز على أن أجعل الأحداث واقعية ومن الممكن تصديقها.

يقال في السر إن العمل تم تفصيله على مقاس نادين نجيم، فهل هناك دقة في هذا الكلام؟
أعتقد أن العبارة ليست صحيحة ونادين نجيم نجمة عربية تستحق أن تتم كتابة مسلسل لها وهي موهوبة وإنسانة خلوقة وذكية وتلقائية وعفوية. وهي محبة وعاشقة لعملها ولديها كاريزما طاغية وثقافة كبيرة وجميلة، فأين المشكلة أن تتم كتابة مسلسل لها؟ ومع ذلك القصة ليست كذلك ويمكنني القول نعم «طريق» عمل يناسب نادين نجيم لأنها أصبحت إسماً منافساً ومطلوباً لدى المحطات. نعم، «طريق» تمت كتابته لعابد فهد ونادين نجيم والرواية تم اختيارها لتناسب هذين النجمين لأنهما يستحقان ذلك فعلاً ويستحقان أن يكونا من النجوم الذين يُكتب لهم لأنهما من الأسماء والأرقام الصعبة على الساحة الفنية.

الكاتبة سلام الكسيري قالت في حوار سابق مع «سيدتي» إنها كتبت المسلسل وكان زواج جابر وأميرة في الحلقة الخامسة، فما الذي تغير؟
بالمقابل، قالت سلام في مقابلة لها إن الأحداث التي تمت كتابتها أضافت للعمل وأعطته التشويق والزخم. أما الذي تغير، فهو أننا قمنا بإعادة كتابة المسلسل من خلال ورشة عمل ضمتني أنا وكاتبتَيْ العمل سلام الكسيري وفرح شيا بالإضافة إلى لمى الصباح ورأينا أننا سنقع في مطب الإطالة وسرعة غير منطقية بالنسبة لموضوع الزواج. فقررنا إعادة ترتيب الأحداث والإضافة للعمل. و«طريق» هو عمل يحمل أحداثاً يومية بسيطة وليست أحداثاً كبرى. وحاولنا أن نقدم أحداثاً إضافية تشد المشاهد وتضيف حالة من التشويق بالإضافة إلى الأحداث اليومية الروتينية.

العمل قيل وكُتب إنه مأخوذ عن قصة «الشريدة» للأديب نجيب محفوظ ولكنه في الحقيقة بعيد عن ذلك. لمَ تم نسب العمل لهذه القصة؟
الرواية تختلف قليلاً عن الفيلم والفيلم أصبح يختلف عن المسلسل ولكن الفكرة الجدلية واحدة والمفهوم واحد في الأعمال الفنية الثلاثة. والفكرة تقبل أن تكون بثلاثة أشكال وثلاث حكايات مختلفة. وبالعودة لقصة الفيلم، فإنه عندما تقرر، تم إرسال النص للفنانة الراحلة شادية التي طلبت بعض التعديلات. بعدها، قدمته نجلاء فتحي إذ كانت القصة في الرواية تقوم على أن البطلة هي الغنية والبطل هو الفقير، فتم التعديل وأصبح العكس. ولكن الهدف كان واحداً وهو الاستناد إلى جدلية «الحب أم العقل» و«المال أم العلم». وبعدها، نحن في 2018 استندنا إلى فكرة الرواية وإلى أحداث الفيلم وأضفنا أحداثاً ووصلنا إلى «طريق» الذي كان في 2018.

لا جزء ثانٍ من «طريق»


تتحدثين عن جزء ثان من طريق، هل من تفاصيل؟
القرار حُسم بعدم إنجاز جزء ثان من العمل و«طريق» تمت خاتمته بطريقة جميلة أحبها الناس. لكن الجمهور ربما من محبته للشخصيات ومحبته لجابر وأميرة والتوليفة تمنى أن يكون هناك جزء ثاني. ولكن أرى أننا وصلنا لمقولة العمل وهي طريق الحب والمال والعلم والعقل. وبالتالي، أرى أن نبحث عن شيء جديد نقدم فيه فكرة جديدة ومقولة جديدة.

بالعودة الى مسلسل «طريق»، هل كان هناك تعمد منك ومن عابد بإظهار صوت جابر أقرب إلى صوت المطرب جورج وسوف؟
لم يكن هناك أي شيء متعمد ليكون صوت جابر سلطان شبيهاً بصوت النجم جورج وسوف. وفي الحقيقة لم يكن يشبهه. وفي بداية العمل جلست أنا وعابد والستايلست عمر بعيني وقدمنا مجموعة من الاقتراحات للشخصية. وعابد كان مبتكراً ومبدعاً، فدرسنا ألوان الشعر والبشرة والتي كانت انعكاساً لطبيعة عمله بالأغنام وتعرضه للشمس وألوان ملابسه التي كانت مستنبطة من الطبيعة وألوانها وأتت مشيته ونبرة صوته وحضوره متناسبة مع طريقة عمله وبالتالي لم يكن هناك فكرة لتقليد أحد.

بصراحة هل كان هناك حرب حضور بين عابد ونادين في الكواليس أم أن الأجواء كانت ودية؟
أبداً. فنادين شخصية ملتزمة ومحبة وودودة وهي شخصية طيبة ولطيفة. وعابد أكثر من شريك رائع ولديه خبرة كبيرة. ومن خلال تجربتي الطويلة معه أعرف أنه شخص محب ويفكر في أن يكون أداء شريكه أفضل من أدائه. ونادين جداً محترمة ومحبة لعابد وبينهما كيمياء ومحبة واحترام كبير. وبالتالي، كانت أجواء حب واحترام وتعاون كبير بينهما وبيني ساهمت في أن نقدم عملاً منافساً يحتل مراكز متقدمة.

ما هو جديد رشا خلال الفترة المقبلة؟
أتحضر لعمل من 60 حلقة من كتابة كلوديا مارشليان وإنتاج شركة الصباح، فيما أدرس مجموعة من الخيارات الأخرى.

تيم حسن الرقم الصعب


هل تابعت مسلسل «الهيبة» وإن كان كذلك، ما هو رأيك به؟
في العام الماضي، تابعت «الهيبة» كاملاً حلقة بحلقة وأولاد زوجي أحبائي لا يفوّتون أي حلقة وتابعته معهم كاملاً واستمتعت به وبأجوائه. أما في هذا العام، فكنت في التصوير لغاية الخامس عشر من رمضان ولم أنهِ المونتاج والعمليات الفنية إلاّ في السادس والعشرين من رمضان. وبعدها، بدأت فترة راحة عميقة وهي مستمرة حالياً. والعمل لم يُعرض مرة أخرى لغاية الآن. ولكن عندما يُعرض فبالتأكيد سأتابعه وما أعرفه أن العمل كان من الأعمال الأولى في «الرايتينغ» والعمل له جمهور واسع جداً وجمهور يحب تيم حسن ومنى واصف وهذه التوليفة الجميلة بالإضافة إلى الإنتاج الضخم. ومن الأصداء، عرفت أنه عمل جداً ناجح وأتمنى التوفيق لشركة «الصباح» وأن تبقى في الصدارة لأني أعتبرهم عائلتي.

أي من المسلسلين «طريق» أم «الهيبة» تفوق جماهيرياً في رمضان؟
لا يمكن مقارنة العملين ببعضهما، فـ «الهيبة» عمل أكشن تشويقي مثير و«طريق» عمل للعائلة وبالتالي كل عمل له جمهوره. والجمهور تابع العملين وأحبهما. وبالتالي، لا يمكن مقارنتهما ببعضهما لأنهما أصلاً من نوعين مختلفين تماماً وبالتالي شركة الإنتاج كانت ذكية جداً لإنجاز عملين بلونين مختلفين. وهذا الموضوع جعل «الهيبة» و«طريق» من الأعمال الأولى والمنافسة بقوة.

ما رأيك بالنجم السوري تيم حسن؟
تيم هو الرقم الصعب في الدراما العربية حالياً وهو صاحب جمال خارجي وداخلي وكاريزما عالية وشعبية كبيرة جداً. ووجوده في أي عمل يعني أن النجاح مضمون مسبقاً عدا عن خياراته الدقيقة، فهو لا يختار إلا النصوص المناسبة والشكل الفني الصحيح. وشراكاته مع المخرجين شراكات واعية، فهو شخص يعرف قواعد المهنة وتقاليد العمل ويعرف كيف يخرج بأحسن الإنتاج. بالطبع، لا يمكن أن أنسى شراكتي مع تيم في «أسعد الوراق» و«زمن العار» والنجاح الذي حققناه. وتيم شخص يقدم دائماً أعمال هامة وأعرف من هو تيم حسن وكيف يقدم أعماله ودراسته لها وحضوره فيها.

 

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"