شاب يحتال على مطلقة ستينية ثرية بنصف مليون جنيه

أنفق الحبيب الصغير النصف مليون على قمار الإنترنت والساعات الفاخرة
المطلقة الثرية كريستيانا شيلارد 66 عاماً خسرت نصف مليون جنيه إسترليني
الضحية العاشقة كريستيانا شيلارد على متن يختها الفاخر
اعتبر الحبيب الصغير أن حبيبته المتقدمة بالسن أهدته النصف مليون ورفض رده لها
حصلت المطلقة الستينية شيلارد ما أرادت وطلب القاضي مصادرة ممتلكات حبيبها الصغير
صدر أمر قضائي بمصادرة ممتلكات كريستيان ميهاليا حول العالم
جرت المطلقة الثرية حبيبها الروماني الذي يصغرها ب 37 سنة للمحاكم
7 صور

كل يوم نسمع ونقرأ عن قصص احتيال الشباب العرب والأجانب على نساء أرامل ومطلقات وعازبات متقدمات بالسن، وقعن ضحايا لهم بسهولة تحت تأثير الحب ووعد الزواج الأبدي، ورغم كل تحذيرات خبراء النفس والقانون من عقبات الحب غير المتكافئ بالسن بين الرجل والمرأة، مازالت المرأة الرومانسية الباحثة عن الحب تقع في فخ الرجل الوسيم الصغير المحتال، وعندما تكتشف إنها وقعت ضحية رجل محتال تفضل الصمت وعدم فضح نفسها إلا امرأة بريطانية، قررت عند اكتشافها خداع حبيبها لها، وابتزازه نصف مليون جنيه إسترليني منها بوسائل خلال عام ونصف العام فقط، استرداد ما أخذه منها بالخداع قانونياً بالمحكمة فهل نجحت أم فشلت؟

ادعت مطلقة ثرية تدعى كريستيانا شيلارد «66 عاماً» أن حبيبها الروماني الشاب كريستيان ميهاليا «29 عاماً» خدعها واحتال عليها بمبلغ نصف مليون جنيه إسترليني، وتم ذلك بعد أن أقرضته المال على سبيل الدين لمساعدته في تغيير حياته للأفضل، واستثماره في تحسين مستواه المادي، لكنه بدلاً من ذلك أضاعه كله عبر قمار الإنترنت وشراء الساعات الفاخرة الثمينة والصفقات السيئة حسب ادعائه، ورفض إعادة مالها إليها.
جاء ذلك ضمن دعوى قانونية رفعتها الحبيبة المطلقة الثرية ضد حبيبها السابق في المحكمة بهدف استرداد مالها منه، وفقاً لتقرير صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأنكر حبيبها الشاب ميهاليا الذي يصغرها بنحو 37 سنة، بأنه اقترض المال منها، وأنها قدمت له هذا المبلغ كهدية حب منها، لهذا لا يتوجب عليه رده إليها.
وأقرت المطلقة الثرية شيلارد بأسى وندم على حبها السابق له بأنها كانت حمقاء عندما أحبته فور لقائها به بأحد المطاعم وسط لندن عام 2016 بينما كان هو يستغلها، ويعاملها كأنها مجرد محفظة ملأى لأجله فقط.
ورد عليها حبيبها ميهاليا بأنهما كانا مرتبطين بعلاقة حب جميلة، وأهدته المال خلال فترة علاقتهما العاطفية، وهو حزين لعدم وفائها له، واستبدالها له بحبيب آخر أصغر منه.

لكن الحبيبة الستينية المطلقة شيلارد أصرت على استعادة مالها من حبيبها الشاب قانونياً، فرفعت دعوى ضده بالمحكمة وفقاً لتقرير صحيفة « ديلي ميل» البريطانية، وقالت في دعواها إنها خدعت به بسهولة؛ لأنها كانت واقعة بحبه، وسيطر عليها بسهولة إثر طلاقها من زوجها بعد علاقة زوجية دامت 38 سنة، ولم تعر فارق السن الكبير بينهما البالغ «37 سنة» أي اهتمام، حيث التقته صدفة بأحد مطاعم وسط لندن عام 2016، وتبادلنا أرقام الهواتف، ثم زارني في منزلي غرب لندن في شهر سبتمبر من العام نفسه، وبدأنا نلتقي بانتظام كل أسبوعين، حتى تطورت صداقتنا إلى حب قوي، جعل الحبيب الشاب ميهاليا يتجرأ ويطلب المساعدة المالية منها، فأعطته لأول مرة «700» جنيه إسترليني لدفع إيجار منزله المتأخر للمالك، ثم اشتكى لها من معاناته في المواصلات وأزمة السيارات، فأقرضته «20» ألف جنيه إسترليني لشراء سيارة بورش مستعملة، لكنه لم يرها إيصال شرائه للسيارة أبداً، واحتال كريستيان ميهاليا عليها بمبلغ ضخم جداً بادعائه إصابة والده بسرطان الكبد، وحاجته لعملية زراعة كبد عاجلة تكلف «160» ألف جنيه إسترليني، فأعطته المال دون تردد، ثم احتال عليها بمبلغ آخر عندما أخبرها بنيته شراء منزل جميل أعجبه بعد رؤيته له في منطقة برينتوود، ووافقت على ما يريد بحسن نية، وانتزع الهاتف من يدي ليسرع تحويلي المال إلى حسابه الشخصي، وبعد أن حولت له المال، برر عدم شرائه له، بأنه تم بيعه لزبون آخر دفع مبلغاً أكبر منه ثم سافر واختفى لأسابيع في أوروبا الشرقية.

شعور بالغباء والإحراج
وبعد احتياله عليها، واختفائه لفترة اكتشفت أنه وحش، وأنها تعلمت درساً كبيراً، وبدلاً من حبيب مثله تفضل العيش وحيدة من دون رجل.
ونفى حبيبها السابق كريستيان ميهاليا أنه احتال عليها مؤكداً من جديد بأنه أحبها، ولم يزعجه فارق العمر الكبير بينهما، وذهب معها في عطلات رومانسية طبيعية وسعيدة، وأنها أهدته المال على فترات خلال علاقته العاطفية بها لمدة سنة ونصف السنة «18 شهراً».
وادعى ميهاليا الذي يدير شركة فوس متخصصة بالشعر، وصالون تجميل ويقود سيارة مرسيدس بمنطقة «فولهام» مسجلين باسم شقيقته، وبأن: رصيده في بنك ليدز لا يحتوي سوى على سبعة آلاف و444 جنيه إسترليني، وساعة فاخرة ماركة كارتيير بقيمة 4000 جنيه إسترليني فقط، وادعى أيضاً بأنه صدم بحبيبته الكبيرة عندما علم بأنها تقابل حبيباً جديداً عارض أزياء يصغره عمراً.

القاضي لا يصدق الحبيب
ولم يقتنع القاضي نيكولاس كوك الذي ينظر القضية في المحكمة بأقوال الحبيب الشاب المخادع كريستيان ميهاليا، ولا بحجج محاميه القانونية قائلاً له: لن ينفعك القول، فات الأوان، لقد أنفقت كل الأموال.
وأمر بتجميد ومصادرة كل ممتلكات كريستيان ميهاليا حول العالم حتى تسترد ضحيته كريستيانا شيلارد أموالها منه.
فمن إيجابيات القانون البريطاني بأنه ينصف مواطناته ضد المحتالين الأجانب خاصةً ممن يعترف منهم بواقعة النصب وابتزاز المال حتى باسم الحب.
وتبين من تحريات محامي ضحيته كريستيانا شيلارد بأن حبيبها الروماني السابق كريستيان ميهاليا بلاي بوي، وهي ليست ضحيته الأولى، وقد أقر بذلك في جلسات المحكمة، وبأنهن قدمن له المال على سبيل الهدية مقابل حبه لهن.