القطع الأثرية تجذب زوار "صيف الشرقية"

زوار الشرقية
2 صور

جذب المتحف الأثري، المقام في الخيمة التراثية بمهرجان "صيف الشرقية 39", الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية في الواجهة البحرية بالدمام، عدداً كبيراً من الزوار لما يحتويه من صور قديمة، وقطع أثرية لمقتنيات المنازل والبحر، تعود تاريخها إلى أكثر من 200 عام.
وتحمل كل صورة وقطعة في المتحف قصة مختلفة، وهو ما أوضحه فتحي أحمد بن علي، صاحب المتحف، الذي أوضح أن هذه الصور والقطع الأثرية، التي يصل عددها إلى 404 قطع وصور، تعود إلى حقبة زمنية غاية في القدم، وقد تم جمعها من جزيرة دارين الأثرية في محافظة القطيف.
وقال بن علي: إن هذه المقتنيات تشتمل على الآلات التي كانت تُستخدم في استخراج اللؤلؤ من البحر، وشباك الصيد القديمة، إضافة إلى صورٍ لميناء دارين القديم، وقصر الفيحاني، أحد قصور حكام دارين قبل 300 عام، والأحياء القديمة في جزيرة دارين.
وبيَّن فتحي، أن وجود متحف في "صيف الشرقية 39" فرصةٌ لكثير من الزوار للتعرف على تاريخ المنطقة الشرقية عامة، وجزيرة دارين بشكل خاص، حيث يوثق بالقطع الأثرية والصور المختلفة عديداً من المحطات التي شهدتها دارين والمنطقة قديماً.
وأوضح أن ميناء دارين، كان ميناءً لجميع التجار، حيث كانوا يجتمعون فيه يوماً في السنة "في شهر رجب"، ويتبادلون التجارة والبضائع التي جلبوها من الهند، وزنجبار، والصين، وإفريقيا، ودول الخليج، مشيراً إلى أنه حرص على جمع مقتنيات توثق هذه الحقبة الزمنية المهمة لتتعرف الأجيال الجديدة على هذا الإرث التاريخي العظيم بشكل مبسَّط، والمهن المرتبطة بالبحر، وحكاياته المشوِّقة.
يذكر أن جزيرة دارين تتمتع بتاريخ وشهرة كبيرة منذ القدم، خاصة مرفأ دارين، الذي كان من أهم الموانئ وأشهرها، ومحطة لكافة السفن والقوارب التي تحمل البضائع إلى هذه المدينة، وتصدرها إلى المدن السعودية والخليجية المختلفة، مثل المسك، والعطور، والسيوف، والمنسوجات، والتوابل، والبخور من الهند، والأحجار الكريمة، والعاج والخشب الفاخر، إضافة إلى الخضار والمنسوجات الحريرية من الصين، والبضائع العربية مثل اللبان، والمر، والعاج من الساحل الشرقي الإفريقي.