بعد فوز محمد عساف بلقب "أراب أيدول"، لم يمنح الإسرائيليون فرحة الفوز للفلسطينيين فترة طويلة، إذ صدر قرار بمنع إقامة مهرجان الطِّفل الفلسطيني، وقد استنكرت رابطة المسرحيين الفلسطينيين القرار، ورفضت الرَّابطة ممثَّلة بأعضاء هيئتها الإداريَّة المنتخبين، الأمر الصادر من قبل وزير الأمن الداخليّ الإسرائيليّ إسحاق أهارونوفيتس، بمنع فعاليَّات مهرجان أسبوع الطِّفل الفلسطيني التاسع عشر، والذي يقام سنويًا في المسرح الوطنيّ الفلسطينيّ منذ 21 عامًا، وفي هذا العام أصدر وزير الأمن الداخليّ أمرًا تعسفيًا غير منطقي، ويتنافى مع أبسط حقوق الطِّفل المقررة عالميًا.
وأشار بيان رابطة المسرحيين الفلسطينيين إلى أنَّ هذه الخطوة المسيئة التي ارتكبها وزير في الحكومة الإسرائيليَّة ضدَّ فعاليَّات مهرجان الطِّفل الفلسطينيّ تُعتبر خطرًا يهدد حريَّة العمل الفنيّ في المدينة، خصوصًا العمل الفنيّ التربويّ الموجَّه للطِّفل".
ولم يتوقَّف الأمر عند إلغاء فعاليَّات مهرجان الطِّفل، بل شنَّت إسرائيل حملة إعلاميَّة بكثافة تجاه فعاليَّات المسرح الوطنيّ الفلسطينيّ، وتجاه تغطية خبر الأمر التعسفي الصادر بحق فعاليَّات مهرجان الطِّفل الفلسطينيّ لهذا العام من وزير الأمن الداخليّ في الحكومة الإسرائيليَّة، والذي قضى بإيقاف فعاليَّات المهرجان، وإغلاق المسرح لمدَّة أسبوع، والتهديد بإغلاقه لـ6 أشهر إضافيَّة، في حال كان هناك تجمُّع مكثَّف في مرافقه، بحجَّة إقامة فعاليَّة للسُّلطة الفلسطينيَّة داخل حدود دولة إسرائيل، وتسمية المهرجان بمهرجان الطِّفل الفلسطيني.
