دراسة علمية جديدة حول المضارّ "المخيفة" لـ تدخين الشيشة

مضار التدخين
2 صور

حسب دراسة أمريكية صدرت حديثاً فإن تدخين الشيشة أو النرجيلة مضر كذلك لجهاز القلب والأوعية الدموية مثل تدخين السيجارة.


بفضل مذاقها ورائحتها الحمضية بطعم الفواكه أو الملبس، يغري تدخين الشيشة عدداً متزايداً من الشباب لاستهلاكها حيث ينظرون إليها على أنها بديل أكثر أماناً من تدخين السجائر. غير أن استهلاك هذا المنتج من التبغ ذي الرائحة العطرة يعتبر ضاراً لصحة القلب تماماً مثل التبغ التقليدي. وقد حذّر الباحثون في كاليفورنيا من جامعة لوس أنجلوس من سمّية أنابيب الماء على القلب ونظام الدورة الدموية. وفي المجلة الأمريكية لأمراض القلب The American Journal of Cardiology يجادل العلماء بالقول إن للشيشة نفس التأثيرات الضارّة على القلب والأوعية الدموية على المدى القصير، مثلاً تدخينها لمدة 30 دقيقة، كتلك التي يحدثها تدخين السجائر الأمر الذي يشير إلى أن المخاطر على المدى البعيد قد تكون عالية للغاية.
لإجراء الدراسة اتخذ الباحثون إجراءات مختلفة إزاء 48 من مدخني الشيشة الشباب قبل وبعد جلسة تدخين لمدة 30 دقيقة . وتمَّ تقييم المؤشرات المختلفة مثل معدل ضربات القلب ومستوى النيكوتين في الدم وأحادي أكسيد الكربون قبل وبعد الجلسة.

 

 

تصلب الشرايين بعد 30 دقيقة من تدخين الشيشة
النتيجة في نهاية التجربة: بعد مرور 30 دقيقة على تدخين النرجيلة أعطت جميع المؤشرات نتائج تدعو إلى القلق: لقد زاد معدل ضربات القلب بمتوسط 16 ضربة في الدقيقة. كما أنَّ مستوى النيكوتين وأحادي أكسيد الكربون ارتفع كذلك، إضافة إلى أنَّ ضغط الدم الشرياني ارتفع أيضاً.
الأمر الآخر الذي سبب القلق هو أنَّ الشرايين لدى مدخني الشيشة أظهرت تصلباً في نهاية جلسة التدخين. ولكن التصلب الشرياني ما هو إلا واحدًا من الآثار العديدة المضرّة للتدخين على القلب، وتمَّ تحديده بشكل واضح على أنه عامل خطر على القلب والأوعية الدموية كما ذكرت صحيفة الـ"ديلي ميل".
تشير هذه النتائج إلى أن تدخين الشيشة ليس بديلاً صحياً أكثر من تدخين السيجارة بل على العكس تماماً. ويحذر الباحثون مدخني الشيشة من مواصلة التدخين لمدة 30 دقيقة؛ عملياً يميل مدخنو الشيشة إلى استنشاق التبغ لعدة ساعات. وفي عام 2015، قدّر الخبراء من منظمة الصحة العالمية أنَّ جلسة الشيشة الواحدة تعادل تدخين 20 إلى 30 سيجارة.