تهيج المنطقة الحساسة في الجسم: اكتشفي الأسباب والعلاجات

مشاكل المنطقة الحساسة وعلاجاتها الفعّالة
2 صور

إذا كنت تشعرين بالحكة، واللسعة والانزعاج في المنطقة الحساسة، فإنّ علاجاً بسيطاً يكفي في أغلب الأوقات لكي تتحسن حالتك.
تعرّفي في ما يلي على بعض الأسباب الأكثر شيوعاً وكيفية التخفيف من حدتها:

حساسية الجلد
الحساسية قد تكون مصدراً للحكة في المنطقة الحساسة، كما أن مكونات بعض الفوط الصحية وشرائط الحماية قد تثير أحد الجينات وبالتالي الحاجة الملحة إلى الحكة لدى بعض النساء.
الحل الوحيد: تبديل تلك المستخدمة عادة بأخرى صحية من القماش القابل للغسل، أو ذات الاستخدام لمرة واحدة ولكن يتحملها الجسم بشكل أحسن. حاولي اقتصار استخدام شرائط الحماية على بداية ونهاية الدورة الشهرية.


فطريات مهبلية
إفرازات بيضاء واحمرار الجلد والحكة هذه هي الإشارات الأولى لوجود فطريات مهبلية. وهذا الالتهاب شائع جداً حيث تشير الدراسات إلى أنَّ امرأة واحدة من بين كل أربع نساء تصاب مرة واحدة على الأقل خلال فترة حياتها بهذه الفطريات (وذلك حسب دراسة نشرت عام 2007 في مجلة لانست The Lancet ).
وهذه الأعراض سببها في الغالب نوع من فطريات المهبل. وهذه الخميرة هي ضيف طبيعي للمهبل. ويمكنها أن تتكاثر عندما تكون الدفاعات المناعية منخفضة بسبب المرض أو تناول علاج مثل المضادات الحيوية أو بسبب الحمل حيث يختل توازن البيئة النباتية في المهبل وتتغير درجة الحموضة في المهبل وتتكاثر الخمائر.


وحالما تظهر الأعراض الأولى عليك باستشارة الصيدلي حيث سيقترح عليك علاجاً موضعياً يتكون من "بيضة" توضع في عمق الرحم في المساء عند النوم مثل (Fazol G®, Gyno-Pévaryl®, Myleugyne®, Monazol®...))، بالإضافة إلى كريم مضاد للفطريات يوضع لمدة أسبوع مثل (Mycoapaisyl® 1%, Lomexin®, Pévaryl®...).


إذا لم يطرأ تحسن على حالتك في غضون ثلاثة أيام يجب استشارة الطبيب. وبعد الفحص السريري فسوف يأخذ عينة للفحص المخبري إذا اقتضت الحاجة لتحديد نوع الجرثومة المسببة للفطريات. واعتماداً على النتائج ، سوف يصف علاجاً مضاداً للفطريات (موضعياً أو كبسولات) بالإضافة إلى بروبيوتيك لاستعادة البيئة النباتية للمهبل مثل (gélules Medigyne®, comprimés Mycoflore®, capsules vaginales Hydralin Flora, stick Bioprotus flore intime ).
وإذا كنت عرضة إلى الإصابة بهذه الفطريات خصوصاً خلال أو بعد دورتك الشهرية فإن هناك أنواعاً معينة من البروبيوتيك محتواة في حشوة (Florgynal® Buffer ) يمكن استخدامها بدلاً من التقليدية.

 


جفاف المهبل
يصيب جفاف المهبل حوالي 55 في المائة من النساء في كافة الأعمار (وفقاً لدراسة نشرت عام 2004 في المجلة المتخصصة " Journal of Obstetrics and Gynaecology canada ". وقد يكون سببه الامتناع عن ممارسة الجنس لفترة طويلة أو أخذ علاجات معينة مثل مضادات الهيستامين أو مضادات الاكتئاب، أو بسبب نقص الاستروجين أثناء فترة انقطاع الطمث، أو بسبب التنظيف العنيف للمنطقة أو أسلوب الحياة غير الجيد بسبب التدخين أو المشروبات المحرّمة.
والأمر ليس خطيراً جداً ولكن يجب التصرف وإلا سوف تكون الحياة الجنسية في خطر. ويمكنك إيجاد بعض أنواع الجل في الصيدلية لترطيب وتزييت المهبل مثل (Mucogyne®, Monolub®) ويستخدم موضعياً قبل ربع ساعة من الجماع، ويمكن كذلك استخدام كبسولات داخل المهبل.
ولمنع تكرار الحالة يمكن أخذ علاج البروبيوتيك عن طريق الفم أو المهبل.


الأكزيما أو الصدفية
الأكزيما والصدفية قد تصيب كافة مناطق الجسم بما فيها منطقة الفرج. وهذان المرضان المزمنان الالتهابيان يتطوران عن طريق التفشي، وفي كلتي الحالتين تظهر لويحات تستفز الحكة ولكن في حالة الصدفية تتميز بشكل عام بوجود قشرة بيضاء أو فضية كثيفة.
إذا لم يسبق لك أن أصبت بهذا النوع من التهاب الجلد من قبل ، فمن الحكمة استشارة طبيبك حيث سيصف لك كريمات تحتوي على كورتيكوستيرويدات تستخدم موضعياً .


الحزاز المتصلب
لدى النساء اللواتي تجاوزن الـ 65 عاماً، قد يصاحب الحكة انتشار لويحات ملطخة، لذلك من الضروري استشارة طبيب الأمراض الجلدية دون تأخير إذ قد يكون ذلك الإصابة بالحزاز المتصلب وهي حالة جلدية مزمنة غير معروفة المنشأ والتي قد تتطلب معالجتها وضع كريمات تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.


الفولفودنيا أو التهاب منطقة الفرج
يظهر الالتهاب على شكل عدم الشعور بالراحة والانزعاج في منطقة الفرج (حرقة أو وخز أو جفاف)، وألم عند اللمس أو ملامسة الملابس الداخلية أو استخدام السدادات القطنية أثناء الدورة الشهرية أو أثناء الاتصال الجنسي ويدوم أكثر من ثلاثة أشهر. وعند الفحص لا يجد الطبيب أي جروح واضحة أو سبباً لهذه الآلام.
وتبقى أسباب هذا الالتهاب المزمنة غامضة رغم أنّ عدداً من الأطباء يعتبرونه من أصل نفسي. ويصفون بشكل عام مراهم مخدرة تستخدم قبل ممارسة الجنس، أو مضادات للاكتئاب أو دواء مضاداً للصرع بجرعات صغيرة لعلاج الألم وإعادة تأهيل منطقة العجان والتحفيز الكهربائي للأعصاب عبر المهبل أو العلاج النفسي.