"الملكية للأفلام" تعلن برنامج مهرجان الفيلم العربي

الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم العربي - عمان
كتابة على الثلج
طعم الاسمنت
على كف عفريت
4 صور

تنظم الهيئة الملكية الأردنية للأفلام برعاية وزيرة الثقافة بسمة النسور فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الفيلم العربي، بدءا من 4 الى 11 من شهر ايلول / سبتمبر المقبل 2018، وذلك في مقر الهيئة بمنطقة جبل عمان في العاصمة الأردنية.

وتستهل العروض بالفيلم الروائي التونسي "على كفّ عفريت" للمخرجة كوثر بن هنية، وفيه يجري تصوير قصة مؤثرة عن أهمية الوصول الى العدالة في مناخ صعب متشابك بالأحداث وذلك حين تلتقي فتاة على نحو عابر في احدى السهرات مع رجل غامض، لكن عقب السهرة تبدأ ليلة طويلة يتعدى عليها افراد من الشرطة وتتشبث الفتاة بحقوقها امام منصة القضاء لتدافع من أجل حقوقها وكرامتها المهدورة.

جرى اختيار الفيلم في قسم "نظرة ما" في مهرجان "كان" السينمائي، وحاز على العديد من الجوائز الرفيعة في اكثر من مهرجان عربي ودولي .

ويناقش الفيلم السوري المعنون "طعم الاسمنت" لزياد كلثوم، على نحو تسجيلي حكايات من معاناة العمال اللاجئين الى لبنان في مواقع البناء لا يسمح لهم بمغادرة عملهم بعد الانتهاء من العمل وليس لهم تواصل مع اهاليهم في سوريا سوى التجمع كلّ مساء حول شاشة تلفاز صغيرة. في فيلم "طعم الاسمنت"، الذي شارك بالكثير من المهرجانات، يؤلف زياد كلثوم سردا موجعا لما يعنيه أن يعيش المرء في منفى وسط عالم تمزقه الحروب والازمات.

ويسرد الفيلم الروائي الفلسطيني "كتابة على الثلج" للمخرج رشيد مشهراوي، أحداثه عن ليلة واحدة، عن خمسة فلسطينيين محاصرين في شقة صغيرة خلال العدوان على قطاع غزة، حيث الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم وعدم تقبل الراي الآخر وهو ما يهدد تضامنهم ومقاومتَهم ضد الاحتلال الإسرائيلي .

حصل الفيلم على جائزة الخنجر البرونزي لأفضل فيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة "أصوات من العالم" في مهرجان مسقط السينمائي الدولي، كما افتتح مهرجان قرطاج السينمائي الدولي.

ويمزج الفيلم المصري "بلاش تبوسني" للمخرج أحمد عامر بين الروائي والوثائقي في اطار ساخر، يحكي قصة نجمة شهيرة وبطلة الفيلم الأول لمخرج شاب والتي ترفض تصوير احد المشاهد في الفيلم مما يثير سخط المخرج ويستفز المنتج ليحاول الجميع الوصول الى أرضية مشتركة لاستكمال الفيلم والخروج من المأزق من خلال رصد متين لمحطات في تاريخ السينما المصرية والنبش باليات صناعتها من خلال لقطات أرشيفية ومقابلات مع أشهر صناع السينما من بينهم المخرج الراحل محمد خان والمخرج خيري بشارة. وتدور احداث الفيلم الروائي الجزائري "الى آخر الزمان" للمخرجة ياسمين شويخ، في مقبرة يحرسها رجل صالح حيث موعد الزيارة الموسمية التي تتوافد خلالها العائلات الى المقبرة للترحم على روح موتاهم، وتصل امرأة في الستينات من العمر لزيارة قبر شقيقتها خلال ثلاثة أيام من الزيارة، تكتشف حكاية حفار قبور عجوز عندها تصبح المقبرة مسرحًا لقصة حب تجلب الحياة الى مكان يحيط به الموت.

يتناول الفيلم اللبناني "غداء العيد" للوسيان بورجيلي، حكاية الأم الحاكمة لعائلة مترامية الأطراف، سعيدة باستقبالها لجميع أفراد الأسرة بمناسبة عيد الفصح لأول مرة منذ سنتين. بينما يتشاطرون ببهجة وجبة الغداء، تطرأ حادثة تثير التوترات الكامنة بين أفراد العائلة مما يودي بهم تدريجياً الى فوضى متصاعدة.

ويتتبع الفيلم المغربي "نور في الظلام" لخولة بن عمر، قصة حبّ بين رجل كفيف يحلم بأن يصبح مقدم تلفزيوني لنشرة الأخبار وطالبة تدرس في معهد السينما، عالمان متضادان تماماً ولكنهما متكاملان، الا انه يظهر ملامح من شخصية الكفيف التي تتسم بالتسرع والغرور بينما شخصية نور القوية مكرسة للحب غير المشروط متلهفة لمساعدة حبيبها في تحقيق حلمه فهي تغوص نور في أعماق عالمها السرّي. يعطي الفيلم منظورا مختلفا على عالم المكفوفين وعلاقتهم بمحيطهم، وهو محاولة لإلقاء الضوء على النساء اللواتي اخترن أن يصنعن الحياة الى جانب أشخاص ذوي الإعاقة.

حصد الفيلم جائزة الفيلم الأول في مهرجان طنجة الوطني للأفلام ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط. وتختتم الفعاليات بالفيلم الروائي "مسافر: حلب – إسطنبول" للتركي أنداش هازيندار أوغلو، وهو من انتاج الممثلة الاردنية صبا مبارك التي ستناقش موضوع الفيلم مع الحضور، ومأخوذ عن حكاية من قصص ومشاعر اللاجئين السوريين ومعاناتهم.