محاربة السرطان الكويتية شيماء العيدي تصدم جمهورها

العيدي باتت أيقونة لدى البعض في الإرادة الصلبة والتفاؤل
تماسك شيماء العيدي ونظرة تفاؤلية
تفاعل كبير وتعاطف مع العيدي في منشوراتها
3 صور

شغلت الشابة الكويتية شيماء العيدي الشارع الكويتي والخليجي وصولاً إلى تداول أخبارها وقصتها في الوطن العربي عبر وسائل إعلامية مختلفة.
شيماء العيدي، أو ما باتت تعرف بمحاربة السرطان، هي فتاة كويتية، تعاطفت معها الغالبية عبر ما تنشره من تدوينات يومية بعنوان يومياتي مع السرطان عبر حسابها في الإنستغرام، والذي لاقى تفاعلاً كبيراً وأصداء عالية بين متابعي السوشيال ميديا وصولا إلى البرامج التلفزيونية والقنوات التي استضافتها لتشرح قصتها مع اعتبارها شخصية قدوة في التصدي للمرض ومحاربته والتعايش معه بتفاؤل وتقرب إلى الله تعالى والرضاء بقدرته لتشغل شيماء حيّزاً كبيراً من اهتمام المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت قد تحدثت في وقت سابق في مقابلة بأنها ليست حزينة بما أُصيبت به من مرض السرطان، وقالت بأن المرض قضاء الله وقدره، وبأن المرض قد فتح لها أبواباً كثيرة لتساعد الكثير من الناس.

الصدمة
الجديد في أمر العيدي هو الصدمة التي تعرض لها متابعوها بعدما نشرت بوست تحدثت فيه عن الظلم والسوء وقالت: «من يظن السوء فإنه قد ظلم، ومن يشعل الفتن قد ظلم، ومن يغتاب قد ظلم، وإنَّ الظالم يرى مغبَّة ظلمه في الدنيا قبلَ الآخرة». وتابعت: «لن أرد هذه المرة بأسلوبي، لكن كلام الله جل جلاله وحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم هما الرد الرادع لكل من سولت له نفسه أن يظلمني بتعليق سيئ أو ظن أسوأ». وأضافت: «اتَّقوا الظلم؛ فإنَّ الظلم ظُلمات يوم القيامة».
لتتحول إلى قصة جديدة لروّاد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن عرف بأنه تمّ رفض علاجها في الولايات المتحدة الأميركية بسبب تقدّم مرحلة مرضها وعدم وجود منفعة من العلاج. وأن المرض قد ظهر في جسدها من جديد بعد قيامها بعدة جلسات وفحوصات وعلاجات.

وكشفت شيماء العيدي عن رد فعلها فور معرفتها برفض المستشفى في أمريكا علاجها لتقول: «للأمانة كانت غصة مؤلمة بالنسبة لي لكنها لم تدم إلا دقائق معدودة ولا أبالغ في ذلك.. لأنني تذكرت فائدة رائعة قرأتها في أحد كتب تفسير القرآن الكريم وهي حسن التوكل على جميل العطايا رب العالمين.. فقلت في قرارة نفسي لماذا أحزن والله يجدد اختباري ليرى مدى حبي له وصبري على ما أصابني.
وتفاعل الكثيرون مع حالة شيماء العيدي بعد نشرها تغريدتها بتجدد مرض السرطان بعد أن تم الفحص خصوصاً وأنها قد حاربت السرطان وتمكنت من القضاء عليه في عدة مرات إلا أن السرطان ما يلبث حتى يعود إلى مكان آخر في جسدها.

خبر كاذب
ولم تتوقف قصتها عند هذا الحد بل ساد الوجوم والحزن بعد انتشار وتناول بعض الصفحات خبر وفاة شيماء العيدي وهو خبر انتشر كالنار في الهشيم لكنه اتضح بأنه عار عن الصحة.
بالنهاية شيماء يوسف العيدي هي شابة كويتية أستاذة لغة إنجليزية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وهي معلمة لغة إنجليزية للأطفال الطبيعيين ولذوي الاحتياجات الخاصة بالتطوع.
وكانت قد حصلت على درجة الامتياز الأولى مع مرتبة الشرف في تخصص الإنجليزي. كما لديها ماجستير عام لغة نفس ولغة اجتماع، وحصلت على الماجستير الفخرية من جامعة كامبردج البريطانية في دراسة دمج أطفال الاحتياجات الخاصة مع الأطفال الطبيعيين مع تغيير مسماهم من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى ذوي الابتهاجات خاصة، كما حصلت على شهادات تقدير من أكثر من دولة خارج الكويت. وتطوعت في العديد من الأعمال الخيرية حيث تطوعت لأطفال سوريا وكذلك تعليم أطفال آسيا وأطفال السرطان وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.