"سيدتي نت" ترصد تفاصيل حسناء عاونت والدها في قتل خطيبها

حبيبة
حبيبة ووالدها
حبيبة ووالدها وخطيبها
حبيبة ووالدتها
5 صور

أسدلت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة الستار عن قضية مقتل الطالب الجامعي "بسام أسامة" على يد والد خطيبته و5 من معاونيه، كان من بينهم خطيبة الضحية "حبيبة أشرف"، التي قررت النيابة حبسها على ذمة التحقيقات بتهمة الاشتراك مع والدها في القتل، وإخفاء جثته داخل مقبرة صنعها المتهمون داخل شقة في مدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة.
واصلت نيابة القاهرة الجديدة بإشراف المستشار أحمد حنفي المحامي العام الأول تحقيقاتها مع المتهمين الجدد بعد القبض عليهم طوال 15 ساعة، استمعت خلالها النيابة لأقوال المتهمين، وواجهتهم النيابة بأدلة الاتهام وشهادة سيدة من سكان مدينة الرحاب أثبتتها في محاضر الشرطة بأنها استمعت لأصوات "تخبيط" صادرة عن أعمال تكسير في أرضية الشقة يوم وقفة عيد الأضحى، وأن تلك الأعمال بدأت في الليل، وأنها لم تعرف أصحاب الشقة؛ لأنهم استأجروها منذ وقت قليل، ولم يحضروا للسكن في الشقة.
اعترف المتهمون في تحقيقات النيابة بمعاونة المتهم الرئيسي "أشرف حامد" 52 سنة والد خطيبة الضحية في تنفيذ الجريمة؛ نظير حصولهم على مبالغ مالية منه لقيامهم بأعمال حفر المقبرة داخل الشقة، وأنهم تلقوا اتصالاً من المتهم الرئيسي قبل تنفيذ الجريمة بقرابة 15 يوماً، واتفق معهم على مقابلته أمام مدينة الرحاب من أجل إنهاء بعض أعمال التشطيب في شقة خاصة به في المجموعة 128 داخل المدينة، فذهبوا إليه نظراً لوجود علاقة عمل مع المتهم بسبب عمله في تجارة العقارات، وعندما ذهبوا إلى المدينة طلب منهم صناعة حفرة داخل المطبخ وتمكنوا من إنجاز تلك المهمة، وأن عمق الحفر كان قرابة مترين وطولها 1.5 متر، وعرضها 70 سنتمتراً،
وأضاف المتهمون أنهم حصلوا على مبلغ 6 آلاف جنيه من المتهم الرئيسي نظير القيام بأعمال الحفر ومساعدته في شل حركة المجني عليه أثناء تنفيذه للجريمة، وانصرفوا قبل أن يقوم المتهم الرئيسي وسائقه الخاص الذي يحمل الجنسية السورية بالتخلص من الجثة ودفنها في الحفرة، وأن الشرطة ألقت القبض عليهم أثناء وجودهم في منزل أحدهم في التجمع الخامس، بعد أن قاموا بتقسيم المبلغ بينهم.
الهدف الأول من التخلص من المجني عليه ودفنه كان بسبب كشف المستور من جانب الضحية الذي كشف السر الخاص بوالد خطيبته، وعمره 9 سنوات منذ أن تمكن من تزوير شهادة وفاة لنفسه، ولديه 5 بطاقات شخصية بأسماء وهمية وبصورته، للهرب من الملاحقات الأمنية التي تطارده بسبب صدور حكمين قضائيين بالسجن المؤبد في قضية مخدرات في قسم شبرا، و15 سنة سجناً في قضية تزوير بالقليوبية.
وتمسكت المتهمة "حبيبة" بأقوالها طوال جلسة التحقيق، وهي عدم معرفتها بخطة القتل، وأن مهمتها الوحيدة كانت في استدراج المجني عليه فقط إلى الشقة التي حدثت فيها الجريمة، وأنها كانت تعتقد أن والدها سيقوم بمعاتبته على تهديده بفضحه وإبلاغ الشرطة عنده بعد معرفته بتزوير شهادة الوفاة والأحكام القضائية.
وأعادت النيابة استجواب المتهم الرئيسي الذي قال إنه وضع خطة الجريمة بنفسه، وقرر التخلص من المجني عليه بسبب ابتزازه بعد معرفته بجرائم التزوير التي لجأ إليها للهروب من الأحكام القضائية، وأن الشرطة عثرت بحوزته على شهادة وفاة باسمه بتاريخ 16 يوليو 2011، و5 بطاقات مزورة و3 فيزا كارد، وعقد بيع محل، وجميعها بأسماء منتحلة.
وكشفت التحقيقات أن جهات التحقيق تلقت بلاغاً بتغيب الطالب "بسام أسامة" عن أسرته وبعد مرور 3 أيام اتهمت أسرة الطالب والد خطيبته بالمسئولية عن اختفائه؛ نظراً لتلقي الضحية اتصالاً من خطيبته قبل الحادث بمقابلته، وبعدها أغلق هاتفه، وبدأت الشرطة في فحص الاتهام وانتقلت إلى الشقة التي عثر فيها على جثة المجني عليه ووجدتها كاملة التشطيب، وبسؤال الجيران قالت ربة منزل لفريق البحث الجنائي إنها كانت تسمع أعمال تكسير في أرضية الشقة منذ 3 أيام، وأن تلك الأعمال بدأت في الليل، وأنها لم تعرف أصحاب الشقة؛ لأنهم استأجروها منذ وقت قليل.