15000 مجرة جديدة في أعماق الكون

2 صور

نشر علماء الفلك واحدة من أكثر اللوحات شمولاً حتى الآن في تاريخ تطور الكون وظهرت النتائج في مجلة الفيزياء الفلكية.
لقد سمح حقل تلسكوب هابل العميق منذ العام 1995 بإلقاء أول نظرة على الكون المبكر. تبع تلك الصورة الأولى لاحقًا إرصاد أعمق، بواسطة حقل هابل العميق جدًّا في عام 2004.
كلتا الصورتين كانتا في الضوء المرئي بالشكل نفسه الذي يمكن للعين البشرية أن تراه. لكن علماء الفلك مهتمون أيضًا بالعديد من أشكال الضوء غير المرئي في الكون.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: تم الرصد في وقت لاحق من خلال حقل عميق جدًّا في الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية كذلك؛ ما سيسمح للعلماء بمعرفة المزيد عن الكون والنظر إلى الوراء أكثر في تاريخها.
يعتبر تلسكوب هابل الفضائي جزءًا أساسيًّا من برنامج مسح المراصد العظمى العميق الذي يعرف اختصارًا «جودز»، والذي يوحّد الأرصاد العميقة للغاية للفضاء من العديد من التلسكوبات الفضائية، وهي: «سبيرتز وتشاندرا» من وكالة الفضاء ناسا، و«هيرشل وإكس إم إم نيوتن» من وكالة الفضاء الأوروبية، وهابل.
هذه المراصد معًا ترصد بقعتين من السماء تسمى الأولى «حقل جودز الشمالي» والثانية «حقل جودز الجنوبي»؛ بهدف دراستهما بأكبر قدر ممكن من الأطوال الموجية.
صورة هابل الجديدة هي جزء من حقل جودز الشمالي، الذي يقع في الشمال من مجموعة نجوم الدب الأكبر. وتحتوي الصورة على ما يقرب من 15000 مجرة، نحو 12000 منها مناطق تشكل نجوم، وهي 14 أضعاف مساحة حقل هابل العميق جدًّا في عام 2014.
هذه الصورة أخذها الدكتور «باسكال أوش»، وهو عالم فلك في جامعة ييل وجامعة جنيف، وزملاؤه، باعتبارها جزءًاً من مسح هابل العميق للأشعة فوق البنفسجية. وقال علماء الفلك: «إن هذه الصورة التقطت لمنطقة فجوة بين المجرات البعيدة جدًّا، التي لا تمكن رؤيتها إلا في ضوء الأشعة تحت الحمراء، والمجرات الأقرب، والتي تمكن رؤيتها عبر الحقل الواسع.
إن الضوء من مناطق تشكيل النجوم البعيدة في المجرات النائية بدأ بضوء فوق البنفسجية، ومع ذلك، فقد أدى توسع الكون إلى تحويل الضوء إلى أطوال موجية بالأشعة تحت الحمراء.
ومن خلال مقارنة صور تشكيل النجوم في الكون البعيد والقريب، نفهم بشكل أفضل كيفية نمو المجرات القريبة من كتل صغيرة من النجوم الشابة الساخنة منذ فترة طويلة.
ونظرًا لأن الغلاف الجوي للأرض يعمل على تصفية معظم الأشعة فوق البنفسجية، فإن هابل يمكنه توفير بعض أكثر الأرصاد الممكنة حساسية لأشعة فوق البنفسجية في الفضاء».