لماذا عليك الخوف إذا شاهدت طفلك يعذب حيواناً أليفاً؟

تعنيف الحيوانات هو ان يمتلك الشخص الرغبة والقدرة على ان يؤلم كائن حي اخر
تعنيف الحيوانات لم ينل الاهتمام الكافي بكونه احد نواقيس الخطر المهمة
لماذا عليك الخوف إذا شاهدت طفلك يعذب حيوان اليف؟
العنف الجنسي مع الحيوان هو Hقوى علامات وبوادر التحرش الجنسي بالأطفال
تعنيف الحيوانات يختلف نوعياً عن ارتكاب اي جريمة اخرى
6 صور

نشاهد بعض الأحيان مقاطع مؤلمة لأشخاص يستمتعون بتعذيب الحيوانات الأليفة بدون إحساس بالذنب، وكثير من الأطفال قد يتأثرون بهذه المشاهد ويقلدونها، بدون وعي منهم بحجم الجريمة التي يرتكبونها، وقد يتوقع الأهالي أن هذا الفعل مؤقت، ومن الممكن أن يكبر أطفالهم ويتغيرون، ولكن مالا يعرفونه أٌن هذا أمر خطير، وقد يصبح طفلهم قاتل أو مجرم مستقبلي.
يوضح الدكتور في السلوك البشري عبدالله غازي لـ سيدتي وطفلك خطورة تعذيب الحيوانات على مستقبل الطفل:
بدأ دكتور غازي حديثه وقال "يجب أن نُعرّف تعنيف الحيوانات، وهو تعمد إيذاء الحيوانات بفعل مباشر أو تعمد الامتناع عن فعل بقصد أذيته، وقد أصدرت وزارة العدل الأميركية تقريراً في عام 2001، يربط بشكل صريح ومباشر بين تعنيف الحيوانات وعدة تصرفات إجرامية مختلفة، مثل العنف ضد الغير وتدمير الممتلكات.
وفي بحث آخر أجري على نساء في دور رعاية المعنفات، كانت نتيجته أن ازواج المعنفات كانوا 11 ضعف من غيرهم في تعنيف الحيوانات الأليفة، وكشفت دراسة أخرى أجريت على 44 الف ذكر متهم بالتحرش الجنسي بالأطفال، أن العنف الجنسي مع الحيوان هو أقوى علامات وبوادر التحرش الجنسي بالأطفال".
وأضاف "قام أحد الدكاترة بكتابة بحث مستفيض شمل الجوانب النفسية والجنائية، وربط بين تعنيف الحيوانات والسلوك العنيف لدى المراهقين والبالغين، تحول هذا البحث لاحقاً إلى كتاب، قال الدكتور الباحث فيه "تعنيف الحيوانات لم ينل الاهتمام الكافي بكونه أحد نواقيس الخطر المهمة، التي من الممكن أن تساعد في تحديد الشباب الذين من الممكن أن يصبحوا عنيفين جسدياً مع غيرهم".
وأشار إلى أن تعنيف الحيوانات يختلف نوعياً عن ارتكاب المخالفات المرورية أو تخريب الممتلكات العامة أو أي جريمة أخرى، "فتعنيف الحيوانات هو أن يمتلك الشخص الرغبة والقدرة على أن يؤلم كائن حي آخر، ويتلذذ بالتعذيب والألم وهذا ليس من الطبيعي ابداً، تعنيف الحيوانات ناقوس خطر والأدلة البحثية تشير بالعموم إلى أن الحدة قد تتفاقم وتصل إلى البشر، لذا فالتدخل الجاد مطلوب لحماية الفرد من نفسه وحماية المجتمع حوله".