أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية مؤخراً، عن قيامها بإلقاء القبض على عصابة خطيرة في العاصمة العراقية بغداد، كانت تعمل على خطف الشبّان عن طريق الإستعانة بفتاتين، من خلال استدراجهم والإيقاع بهم، ثم القيام بمساومة عائلاتهم، بقصد دفع العشرات من ملايين الدينانير، مقابل حياتهم والإفراج عنهم، كما أعلنت الأجهزة الأمنية في بغداد، أنها تمكنت من تحرير أحد الرهائن من قبضة العصابة.
وأعلن المتحدث بإسم مجلس القضاء الأعلى العراقي، القاضي "عبد الستار بيرقدار"، من خلال بيان رسمي تم نشره في وسائل الإعلام في العراق، يوم الأربعاء الماضي 5 أيلول / سبتمبر 2018، أنه: "قد أسفرت جهود محكمة تحقيق الكرخ، بالتعاون مع القوات الأمنية، عن إلقاء القبض على عصابة مختصة بالخطف في العاصمة وتحرير أحد الرهائن"، وأضاف بيرقدار خلال البيان، أن: "محكمة تحقيق الكرخ المتخصصة بقضايا الإرهاب، كانت قد صدقت اعترافات 5 من المتهمين، بينهم فتاتان، أقدموا على خطف مواطن في مدينة الصدر بالعاصمة بغداد".
وأشار المتحدث بإسم مجلس القضاء الأعلى العراقي، إلى أن العصابة اتخذت أسلوباً إجرامياً، يعتمد على استدراج الضحايا من الشبّان العراقيين بواسطة الفتيات، لافتاً إلى أن "المفرزة القابضة تمكنت من تحرير أحد المخطوفين الذي وقع في شرك العصابة، بعد استدراجه من قبل إحدى الفتيات"، كما ونوّه بيرقدار، إلى أن "العصابة ساومت ذوي المخطوف الذي تم تحريره خلال العملية، على مبلغ مالي وصل حتى 35 مليون دينار عراقي". وأختتم المتحدث الرسمي بإسم مجلس القضاء الأعلى بيرقدار، خلال البيان الرسمي، بأن محكمة التحقيق، كانت قد اتخذت كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وهي الآن بصدد إحالة القضية على محكمة الموضوع.
والجدير بالذكر، أن بعض العصابات المختصة بالتسول والاتجار بالبشر، والخطف، تعتمد على الفتيات والنساء في استدراج الضحايا والإيقاع بهم، وقتلهم في حال تمكنت الضحية من التعرف على أحد عناصر العصابة، أو في حال عدم حصول العصابة على الفدية "مبلغ من المال". وبحسب وسائل إعلام عراقية، فيبدو أن الفتاتين اللتين تم اعتقالهما مع العصابة، كانتا تواعدان الشباب والرجال، والذهاب بهم إلى وكر العصابة، حيث يتم احتجازهم هناك، والبدء بعملية ابتزاز ذويهم مقابل المال.
الموضوع السابق
