هل يقتصر بناء العضلات على الرجال؟

4 صور

انتشرت ظاهره التعضيل بين الفتيات السعوديات، فأصبحن يظهرن عضلاتهن بشكل لافت، ويتناولن جرعات من حبوب الفيتامينات التي تزيد من سرعة ظهور العضلات، إضافة إلى ممارسة الرياضة ورفع الأثقال بشكل مكثف، فعشقت بعضهن هذا النوع من الجسم، فيما شن البعض هجوماً على ذلك بسبب أنها أنثى».

ليس بسهولة
إن بناء العضلات وكمال الأجسام للفتيات ليس سهلاً، فهي لا تعتمد فقط على رفع الأثقال، بل حتى أيضاً على نوعية الغذاء المتناول، فبرأي المدربة الرياضية جميلة عسيري أن هناك عوامل أخرى مثل الهرمونات التي تؤثر على عملية الأيض، وهي المسؤولة عن بناء وهدم الخلايا مثل (هرمون التستوستيرون) والغدة الدرقية.
تستطرد قائلة: «المرأة لا تستطيع أن تبني عضلات بسهولة كالرجل بسبب اختلاف الهرمونات بين الجنسين، فهي مختلفة التركيب؛ لأنها تفرز هرمون الأنوثة (السيتروجين) بشكل عالٍ؛ لذلك لا تستطيع بناء العضلات بشكل أسرع مثل الرجل؛ لأنه يفرز هرمون الذكورة بشكل أكبر وهكذا. في حين أن الغدة الدرقية يتم إفرازها بمستويات متساوية في جسم كلٍّ من المرأة والرجل؛ حيث يعمل هذان الهرمونان على بناء العضلات في الجسم عن طريق تعزيز عملية الأيض المسؤولة عن بناء البروتينات التي تعد المكون الأساسي المسؤول عن ظهور العضلات وبنائها، وأيضاً هرمون النمو هو المسؤول عن بناء الخلايا الجديدة في الجسم وتجديدها، وعن تكوين البروتينات إضافة إلى أنه يحفز عملية حرق الدهون، ويقلل الطاقة اللازمة لهدم خلايا العضلات.

تناول الفيتامينات
تناول الهرمونات الجاهزة لبناء العضلات، وهمٌ ليس له حقيقة علمية، ويعود بالضرر على جسم الإنسان، فقد ثبت علمياً أن الإكثار منها يؤدي إلى ظهور حب الشباب، تتابع جميلة: «الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على نفسية الشخص، ويزيد من عصبيته وذلك بسبب ارتفاع نسبة هرمون الذكورة والشعور بالأرق وتنبيه الجهاز العصبي والشعور بالصداع وتزيد احتمالية رفع ضغط الدم، وزيادة كريات الدم الحمراء في الجسم، الأمر الذي يحدث تغيرات في الدم من الممكن أن يؤدي ذلك لرفع ضغط الدم وزيادة سيولته، وبالتالي زيادة احتمالية حدوث نزيف عند الإصابة».

إشراف
جميلة تشرف على فتيات في تعضيلهن، وقد صادفت سيدات أشرفت على بناء عضلاتهن وتعضيلهن عن طريق الإرشاد أولاً بالطرق الصحيحة في اتباع الأنظمة الغذائية السليمة المتوازنة، والبعد عن الحميات الرائجة، والتي لا تفيد بل تلحق الضرر.
تستدرك قائلة: «الالتزام بهرم الأنشطة البدنية والتحذير من الأوهام حول بناء العضلات والمنتجات التجارية وكثرة استخدامها التي قد تسبب الأضرار والأمراض الخطيرة مثل الفشل الكلوي وغيره.
وأشارت جميلة إلى أن تمارين البناء العضلي لا تقتصر فقط على الرجال، فهذا المفهوم الخاطئ والسائد بين الكثير من النساء يجب أن يزول ويغير، والعضلات عند المرأة هي من علامات جمال الجسم المفتول، وعلامة على وعي صاحبته وإدراكها بالثقافة الرياضية الكاملة في كيفية اتباع الأنظمة الغذائية السليمة والحذر من خطر الدهون والسمنة.

وجهات نظر
تختلف وجهات النظر حول ذلك، فالبعض يرى في عضلات وشكل جسد المرأة مقياساً لجمالها، والبعض يرى أن ذلك قد ينقص من أنوثتها ويقلل من جمالها.
وقد أعاد بعض مدربي كمال الأجسام سبب رغبة النساء في بناء عضلاتهن والتعضيل إلى محاولتهن تقليد فنانات هوليوود اللواتي يستعرضن عضلات أجسامهن مثل مدونا وسارة جيسيكا وغيرهما.
لهذا تجولت سيدتي في عدد من الأندية الرياضية النسائية، ووجدت سيدات منتظمات في الرياضة اليومية بالنادي، وبعضهن بدأت علامات التعضيل تظهر عليهن بشكل بسيط، فتقول بسمه علي: «أرى أن الفتاة تعلم ما هو في مصلحتها، فلن تقدم على التعضيل إلا بعد استشارة طبية، ويكون تحت متابعة وليس بشكل عشوائي».

فيما كانت وسام العلي مع الفئة التي لم تتقبل فكرة تعضيل المرأة فقالت: «أرى أنه منظر مقزز ولا يناسب جسم الأنثى، فالمعروف عن الفتاة النعومة والأنوثة؛ فتعضيلها يعطيك إحساساً بالمنظر أنها رجل ويشعر من يراها بأن لديها اضطراباً نفسياً».