أخي والـ "نيو لوك"

2 صور

إذا كنتِ زوجةً أو ابنةً أو أختًا أو زميلة، ولك موقف من سلوك أقرب الرجال إليك؛ فهذه الصفحة لك، قولي كلمتك له؛ فالذكي من الإشارة يفهم.. وعسى أن يكون رجلكِ ذكيًا!

الأخت:
نيو لوك، أو الإطلالة الجديدة التي كل بضعة أشهر يفاجئنا بها أخي يزن، أصبحت أمرًا لا يحتمل! مفاجآته لا حصر لها؛ فما أن يتابع مسلسلاً تلفزيونيًا ويعجب ببطله، أعلم أنه بعد أيام سيتقمص تلك الشخصية ويبدأ بتجسيدها والظهور بتلك الإطلالة! المشكلة ليست فقط بإطلالته؛ بل هو يقوم بتجسيد شخصية ذلك الفنان، ويبدأ بتقمص مفرداته وحركاته!
كم عمره يزن؟ لا ليس مراهقًا ولن أعطيه مبررات، إنه شاب في السادسة والعشرين من عمره، لماذا يتصرف هكذا؟ أين شخصيته؟ أنا التي كوني فتاة، لا أغير من مظهري بهذه الوتيرة! هنالك من يغيّرن لون شعرهن كل شهر، يعتمدن مكياجا مختلفًا، بالإضافة إلى ستايل الملابس والإكسسوارات، وأنا لا أحب ذلك؛ بل أختار ما يناسبني، ومع أنني لا أحب كثرة التغييرات هذه، لكنني أتقبلها من الفتيات، ولكن من شاب؟ لا.. لا أستطيع تقبّل هذا؛ فما بالك إن كان أخي!
لا أرى في كثرة التغيير هذه معنى للرجولة؛ فوسامة الرجل في رجولته وشخصيته، لا مظهره الذي يتغير كل شهر وشخصيته التي تتلون مع كل قميص! لماذا ضعف الشخصية؟ نعم إنه ضعف؛ فلو كانت شخصيته قوية، لما كان يتأثر بشخصيات أخرى ويتقمّصها.
هنالك فتيات يعجبهن هذا النوع من الشباب، ولكن برأيي، إن أراد يزن أن يبحث عن زوجة المستقبل لتشاركه حياته، عليه أن يظهر شخصيته الحقيقية؛ فكيف للفتاة أن تتعرف عليه وتفهمه وهو يغير قاموس مفرداته وطريقة كلامه؟ والطامة الكبرى أن يغيّر أفكاره أيضًا!!
لا حياة لمن تنادي؛ فكثيرا ما كلّمته ونصحته وأيضًا انتقدته وتشاجرت معه، وقد زعل مني وقاطعني لمدة من الزمن؛ كونه استاء من تدخلي بحياته، أنا لا أتدخّل بحياته، ولكنني لا أرى أن ما يفعله هو الصواب، وكذلك كوني فتاة في مقتبل العمر والخطاب الآن يطرقون بابي وأبحث عن شاب جاد وخلوق؛ فكيف لهذا الشاب أن ينسجم مع أخي ويتقبّل شخصيته المتلوّنة؟
عندما أشتكي لوالدي ووالدتي، تأتي الإجابة باتهامي بالأنانية، وأني أفكر بنفسي، من كل ما أقول وحرصي على أخي ومستقبله، أمسكوا بما يتعلق بي، واتهموني بأنني قلقة بشأني! من وجهة نظرهم أنه شاب، ومن حقه أن يعتني بنفسه، وهو لا يفعل ما هو مسيء؛ بل ربما لايزال يبحث عما يناسبه! يبحث عما يناسبه؟ يبدو أنهما نسيا أنه تجاوز مرحلة المراهقة! هل أنا حقًا أنانية؟ وهل عليّ الصمت والتجاهل؟ ماذا أفعل، انصحوني أرجوكم.
زينة «24–طالبة ماجستير بعلم الاجتماع».
على الفيسبوك كتبت: الجوهر قبل المظهر!

شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لزينة على موقع «سيدتي».

إذا كنتَ زوجًا أو أبًا أو أخًا أو زميلاً، وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك؛ فهذه الصفحة لك، قل كلمتك لها؛ فالذكية من الإشارة تفهم.. ولعلها تكون ذكية!

الأخ يرد: مظهري وأنا حرّ فيه!
ما هذه التدخلات والانتقادات الساذجة التي تدخل نفسها فيها أختي زينة؟ ما شأنها ومظهري؟ أنا الأخ الأكبر منها والرجل ولا أتدخل بما تلبس وتتزين؛ فما شأنها بي؟ هل يعقل هذا؟ أبي وأمي لا يوجهان لي النصح أو الانتقاد مثلما تفعل زينة، أو يبدو أنها نسيت أنها أختي الأصغر وتقمصت دور الأم!!
لنتحدث عن المبدأ الذي تنتقده زينة؛ فهي تعترض كوني أغير من مظهري! ما الخلل في ذلك، هذا شعري وأنا حر بطريقة تصفيفه، هل قمت بصبغه لأقلل من رجولتي؟ لا.. كل ما في الأمر أنني أغيّر من طريقة تصفيفه أو القصّة، ما دخلها إن أطلقت لحيتي أو شذبتها وحلقتها؟ وما شأنها إن أحببت تغيير ألوان القمصان لدي؟ هذه الأمور الخاصة ليس من المفروض أن يتدخل أحد بها؛ فأنا لست طفلاً صغيرًا تلبسه أمه ما تحب!
تتمادى زينة وتنتقد شخصيتي وتتهمني بأنني أقلد شخصيات تليفزيونية أراها، وهذا ليس صحيحًا؛ فقد أتأثر بالإطلالة وأحب أن أقلدها ولكن لا أغير من شخصيتي، وفي بعض الأحيان عندما أريد أن أشاكس زينة، أقوم قصدًا بالتحدث معها بطريقة مختلفة كي أغضبها، لكن يبدو أنها لم تفهم ذلك، وبدأت تتهمني بضعف الشخصية وقلّة الرجولة.
المضحك بالأمر أن الكل يقلد الآخر ولا أحد يعترف؛ فإذا نظرنا ببساطة إلى الموضة وتغييرها الفصلي ومن يتبعها، أليس هذا تقليدًا لخطوط الموضة العالمية؟ من حدد هذه الخطوط والصيحات، أليس المصممون؟ ومن طبّقها، أليس المشاهير والفنانون؟ ومن اتبعهم؟ ألسنا نحن؟ فما الخطأ في كل هذا؟
الإطلالة الجميلة والمتجددة ليست حصرًا على الفتاة؛ فالشاب أيضًا يجب أن يبدو بمظهر عصري ومتجدد يظهر به شخصيته، وأنا شخصية حيوية ومتجددة؛ فما الخطأ فيما أفعله! زينة لا تنتبه لتصرفاتها، وحسها النقدي طغى على المنطق، ونسيت أنني أخوها الأكبر، ولا أراقبها ولا أنتقدها أو أحاسبها مثلما تتصرف معي، أليس هذا كرمًا وتحضّرًا مني؟
ما أفعله ليس منافيًا، لا للدين ولا القانون ولا الأعراف ولا المعتقدات ولا ولا.. فبأي طريقة ستقتنع زينة وتكف عن مراقبتي؟ أو ربما عليّ أن أدرب نفسي على تجاهلها وعدم الإصغاء لما تقول أو تنوّه؛ كي أتفادى الاصطدام بها؛ ففي نهاية الأمر الموضوع كله بسيط ولا شأن لأحد فيه غيري، ولولا حبي لها كونها أختي الصغرى والوحيدة، لكنت أوقفتها عن هذا التمادي منذ زمن!
يزن «26– محامٍ تحت التدريب».
على الفيسبوك كتبت ردًا لزينة: والمظهر أيضًا مهم ليظهر الجوهر!

شاركوا في تقديم اقتراحاتكم ليزن، على موقع «سيدتي».