في "بورغندي"، تبدو هندسة المباني القديمة المعماريَّة بديعة
"شاتو دو كورماتين" يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، وتحيط به حدائق شاسعة
"بورغندي" تشتهر بآثارها الغنيَّة، كما بغاباتها وتلالها الخضر وصروحها الدينيَّة ذات الطابع الروماني
صخرة "سولوتري" تتمركز في النقطة الأعلى في المنطقة، مع الإشارة إلى أنَّ المسير ليس صعبًا للغاية
"قناة بورغندي" تمتدُّ من الشمال إلى الجنوب على ما يزيد عن ثلاثمائة كيلومتر
5 صور

"بُرغونية" أو "بورغندي" أو "بورغوني"، مسمَّيات لـ وجهة فرنسيَّة ريفيَّة شهيرة بآثارها الغنيَّة، كما بغاباتها وتلالها الخضر وصروحها الدينيَّة ذات الطابع الروماني، فضلًا عن بلداتها العائدة إلى القرون الوسطى. وهناك، تبدو هندسة المباني القديمة المعماريَّة بديعة، خصوصًا مع حضور القراميد الملوَّنة.


صخرة "سولوتري": في غابة "بورغندي" حيث الكروم، تلفت الأنظار هذه الصخرة من الحجر الجيري من بعيد، ما يدفع بالسائحين إلى المشي للوصول إليها، إذ هي تتمركز في النقطة الأعلى في المنطقة، مع الإشارة إلى أنَّ المسير ليس صعبًا للغاية. وبما أن الصخرة تُمثِّل النقطة الأعلى في المنطقة، فإنَّ المشاهد التي تطلُّ عليها رائعة.
في الأيَّام المشمسة الصافية، تظهر قمم جبال الألب المُغطَّاة بالثلوج إلى الجنوب الشرقي. وثمة متحف ما قبل التاريخ، حيث المعروضات، عبارة عن حجر الصوَّان والأدوات والعظام الحيوانية التي خلَّفها الصيَّادون.

 


"شاتو دو كورماتين": يعود تاريخ بناء هذا القصر القابع جنوبيَّ "بورغندي" إلى القرن السابع عشر، وتحيط به حدائق شاسعة. لن يتمكَّن الزائر من الانتقال إلى الداخل من دون الانضمام إلى جولة، وتنتظره في الداخل غرف لم تشهد أي تعديل منذ أربعمائة سنة. وفي هذا الإطار، تُمثِّل السلالم الداخليَّة تحفة معماريَّة،
إذ يبلغ طولها عشرين مترًا وعرضها تسعة أمتار، وهي أوَّل ما سيطالع الزائر عند الدخول.

 


قناتا "بورغندي"، وهما: "بورغندي" و"دو نيفرني"، اللتان تستخدمان في نقل البضائع، مثل: الخشب من "مورفان"، وذلك لمسافات طويلة. تربط "قناة دو نيفرني" نهري السين واللوار، في حين أنَّ "قناة بورغندي" تمتدُّ من الشمال إلى الجنوب على ما يزيد عن ثلاثمائة كيلومتر. على متن قارب مُستأجر، سيطلع السائح على منطقة "بورغندي" الخضراء، فيطلُّ على كروم العنب والغابات والقرى القديمة والقلاع الريفيَّة، على المرتفعات الصخريَّة.

 


برنامج سياحي
"سيدتي. نت" يقترح على القارئات برنامجًا سياحيًّا في "بورغندي"، يمتدُّ على ثلاثة أيَّام:
اليوم الأول

عند الوصول إلى "مطار شارل ديغول الدولي"، يُنصح باستئجار سيَّارة لثلاثة أيَّام، وبعد ساعتين سيبلغ مدينة "أوكسير" حيث يحلو تناول طعام الغداء في مطعم يُقدِّم الأطباق المحليَّة (مطعم لو راندي فو، مثلًا). بعدها، يُنصح بالاتجاه شرقًا على طريق D965، وبعد ثلاثين دقيقة سيصل السائح إلى "شابليس"، حيث تغري كروم العنب بالسير في أراضيها.
عند العودة إلى "أوكسير"، من المُفضَّل المبيت في فندق من فئة الثلاث نجوم (لو ماكسيم، مثلًا)، على ضفاف النهر، فهو يبعد مسافةً قصيرةً سيرًا على الأقدام من البلدة القديمة، حيث المنازل التي يدخل الخشب في معمارها.
اليوم الثاني
في اليوم الثاني، يمكن التوجُّه جنوبًا إلى قلب "بورغندي"، مع التوقُّف لساعة في بلدة "فيزيلاي" التي تعود للقرون الوسطى، وتربض على قمة تلٍّ يطلُّ على سلسلة "مون دو مورفان". وتحيط أسوار قديمة بـ"فيزيلاي"، وهناك، تجذب زيارة الصرح الديني المُشرف على المناطق الريفيَّة المحيطة.
هواة الرحلات الطويلة بالسيارة مدعوون للذهاب إلى طريق A6 المتجه جنوبًا وشرقًا، بغية زيارة "حديقة مورفان الطبيعية الإقليميَّة"، قبل الوصول إلى "جيفري تشامبيرتين"، حيث هذا المكان الريفي مثالي لتناول وجبة الغداء (لا روتيسري دو تشامبيرتين، مثلًا). ويُتابع المشوار بالسيَّارة، جنوبًا لمسافة 30 ميلًا بغية الوصول إلى فندق للمبيت في "بون" الفرنسيَّة (لا بوست، مثلًا). ولتناول وجبة العشاء، هناك مطاعم عدة (ماف مادلين، مثلًا).
اليوم الثالث
بعد الجولة الصباحيَّة في "بون" الفرنسية، يُفضَّل القيادة من D974 ببطء والاستمتاع بالمناظر الطبيعيَّة بمزارع الكروم، كما تناول طعام الغداء مرَّة أخرى في "بون" (ميزون دو كولومببيه، مثلًا) الذي يقدِّم أطباق السردين على الخبز المحمَّص .