مديرة جامعة نورة: المرأة أصبحت شريكًا أساسيًّا لأخيها الرجل في مسيرة البناء

بمناسبة قُرْبِ اليوم الوطني، الذي يصادف يوم الأحد 23 سبتمبر، أَلْقَتْ الدكتورة/ هدى العميل (مديرةُ جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن) كلمةً؛ قائلةً: إن هذا اليوم، الذي يصادف الذكرى الـ 88 لتوحيد المملكة على يد مؤسِّسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (طَيَّبَ اللهُ ثراه)، يشكِّل مناسبةً تدعونا للفخر المتجدِّد بهذا الكيان العظيم، الذي اجتمعتْ أركانه وتآلف شتاته، في وحدة يُضرب بها المثل، ضَمَّتْ وطنًا متراميَ الأطرافِ، يَنْعَمُ بالاستقرار والازدهار، ويتشرّف بالقيام على خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة حجاج بيت الله والمُعْتَمِرِينَ من أَصْقَاعِ المعمورة كافةً.
ويأتي اليوم احتفالنا بالذكرى الثامنة والثمانين للتوحيد، ونحن ما زلنا نعايش النجاحَ الباهر الذي تَحَقَّق لحج هذا العام، وشهد به القاصي والداني، ويشرفني بهذه المناسبة أن أَرْفَعَ لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان (حَفِظَهُمَا الله)، أصالةً عن نفسي ونيابةً عن طالبات ومنسوبات ومنسوبي جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، أسمى آيات التهاني والتّبريكات بذكرى اليوم الوطني، التي تعيدنا إلى ماضٍ مجيد، تأسَّس على نَهْجٍ واضح من العقيدة الإسلامية السّمحاء، التي عمادها تقوى الله وإرساء العدل والاعتدال، واجتماع الكلمة حول ولي الأمر، ونَبْذ أسباب الفُرْقَةِ والخلاف، وبناء المواطن الصالح، والأخذ بسُبُل التنمية.
اليوم، وفي عهد التجديد والحَزْم والعَزْم، نرى اتساع برامج التنمية، وانطلاق خطوات التجديد والتطوير بخطوات تُسَابِقُ الزمن؛ لبناء اقتصادٍ وطنيٍّ متين، الإنسانُ عمادُه، وتنويعُ مصادرِ الدخل نَهْجُه، وقد شكَّل الاهتمام بالتعليم -منذ لحظة التأسيس الزاهرة إلى يومنا هذا- ركيزةً أساسية في فلسفة التنمية الوطنية والاستثمار في الإنسان السعودي، فشهدت دولتُنا قفزاتٍ متواليةً كَمًّا ونوعًا في نهضة التعليم العام والعالي، وتوسعًا في برامج الابتعاث النوعية إلى الجامعات العالمية المتميزة في تخصصات علمية دقيقة.