"متاجر الحب".. حلّ النساء الصينيات الأمثل للتخلص من "شبح العنوسة"

بعد عمر الـ24 يبدأ القلق من العنوسة
حفل زفاف من الصين
عروس صينية
تعتبر متاجر الحب حلاً لهذه المشكلة
4 صور

يبدو أنه بات من الممكن أن نقوم بإيقاف "قطار الزواج"، حتى ينتظرنا قليلاً ولا يفوتنا، فنتمكن من اللحاق بركب المسافرين على متنه، كل واحد منهم بجانب شريك عمره، وبهذا سوف نتمكن من اللحاق بـ"قطار العمر" نفسه، وفي الصين تعيش الفتيات الحلم نفسه والفكرة نفسها، وعلى الرغم أنه بعد أن تتجاوز المرأة في الصين عمر 24 عاماً دون زواج، يبدأ الإحساس بالقلق من شبح "العنوسة"، يراودها ويراود عائلته، خاصة في مجتمع يضع ضغوطاً نفسية على العازبات بأكبر بلاد تعداداً سكانياً في العالم، إلا أن الفتيات الصينيات، وجدوا حلاً قد يبدو ناجعاً لهذه المشكلة.

وفي تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، ونقله موقع "سكاي نيوز"، سلطت الصحيفة الأمريكية الضوء من خلاله على القضية الاجتماعية التي تشغل بال قطاع كبير من سكان دولة مثل الصين، يبلع عددهم الـ1.3 مليار شخص، يعيشون في هذا البلد الآسيوي الضخم، استعرضت الصحيفة خلاله حلاً يبدو متاحاً لمعظم النساء في البلاد.

وفي لقاء أجرته الصحيفة مع الفتاة الصينية "دريم" التي تبلغ من العمر 28 عاماً وتعيش في منطقة "هوبي" شرقي الصين، أشارت إلى أن والدتها يكاد يصيبها الجنون لأنها بلغت هذه السن وتجاوزت منتصف العقد الثاني من عمرها دون أن يكون لها زوج وشريك حياة إلى الآن، لكن "دريم" تعتبر أن طرق الإرتباط الآن باتت مختلفة، وتقول "دريم": "أبي وأمي تعارفا في قريتنا، كانت عائلتاهما صديقتين، كان زمنا آخر وهما لا يفهمان هذا الأمر".

كانت "دريم" تعيش في مدينة "شنغهاي" لعدة أعوام، وحالها كحال جميع النساء في المدن الصينية الكبيرة، تلقت تعليماً جيداً وحصلت على عمل براتب مناسب، لكن رحلة البحث عن شريك الحياة تبدو مليئة بالصعاب، ولم تكتمل حتى هذه اللحظة معها، حيث تشير "دريم" إلى أن الرجال الصينيين يريدون شخصاً يخدمهم كزوجة منزل، وهذا يفاقم ما يعتبره المجتمع أزمة عنوسة بالنسبة للنساء.

وفي خضم تفكير العديد من النساء الصينيات في هذه المشكلة، هناك حل قد يكون غريباً بعض الشيء، إلا أنه يساعد في علاج هذه الأزمة، ويمكن أن يوفر حلاً مريحاً للنساء الباحثات عن زوج، وهذا الحلّ يتمثل بما يسميه الصينيون "متاجر الحب"، وهي أماكن تلقي محاضرات للنساء عن كيفية إيجاد الرجل المناسب، وتعمل على التوفيق بينهم، في ظاهرة تهدف إلى القضاء على العزوبية والعنوسة، وسرعان ما تحولت "متاجر الحب" إلى عمل تجاري يُدر ملايين الدولارات على أصحابها في الصين.

وفي لقاء أجرته "واشنطن بوست" مع "إيريك"، وهو أحد مديري أندية التعارف أو ما يعرف بـ"متاجر الحب"، بيّن بإنه يلقي مثل هذه محاضرات منذ أكثر من 10 سنوات. وأنه في بداية الأمر كان ناديه الذي يُدعى نادي "وايم"، يركز حصرياً على الزبائن الرجال، لكنه حول الجزء الأكبر من نشاطه إلى النساء. ويذكر إيريك"، بأن النادي يتقاضى نحو 6 آلاف يوان، أي ما يعادل نحو 800 دولار شهرياً مقابل المحاضرات التي يقدمها، ويقول مدير هذا النادي: "الرجال الذين بإمكانهم الدفع لن يجدوا صعوبة في الحصول على زوجة، واليوم سنعلمهم كيف تلتقي شريكك بعد التعارف على مواقع المواعدة".

ويضيف إيريك" بأن لديه أسماء 150 امرأة، أرسلت لهم رسائل الأسبوع الماضي، مصنفين حسب الجمال والذكاء، وتابع، أن محاضراته تمتلئ بحيل التعارف، والهدف هو أن تلتقي أكثر عدد ممكن من الناس، ومن بينهم يمكنك اختيار الأفضل بالنسبة لك، ومن بينها "حيلة الهاتف"، التي يطلب إيريك خلالها من الطالبات التظاهر بأن بطاريات هواتفهن قد فرغت، والتقرب من رجال آخرين لطلب استخدام الهاتف في التقاط صورة وإرسالها لهن، وبهذه الطريقة تكون قد حصلت على رقم هاتفه.

ومن الجدير بالذكر، أن "متاجر الحب" في الصين، يمكنها أن تخدم الباحثات الأثرياء عن شريك الحياة أيضاً، وعلى سبيل المثال يطلب نادي "دياموند لاف" مبلغا قد يصل إلى مليون يوان، أي ما يعادل أكثر من150 ألف دولار، مقابل توفير العثور على الرجل المناسب.