أثبتت الدراسات في مجال العلوم الغذائية أن ما تتناوله الحامل يومياً من أغذية مختلفة ومشروبات وعقاقير طبية له تأثيره بالضرر أو النفع على الجسم، وهو ما تحدثه التداخلات الغذائية فيما بينها، من هنا كانت حاجة الحامل للتعرف على خطوط وقواعد هذه التداخلات الغذائية من اجل رشاقة صحية أفضل.


ينصح الدكتور" عبد الحميد السبيلي"، استشاري أمراض النساء والتوليد الحامل بعدة قواعد غذائية.

* لابد من التوازن في تناول أغذية الطاقة مثل النشويات والسكريات والدهون مع أغذية البروتين في الوجبة الواحدة!
*عدم استفادة الجسم من حديد الوجبة الغذائية يرجع إلى التداخلات الغذائية الخاطئة، التي تعوق امتصاص الجسم له، فتظهر حالة الأنيميا وهي منتشرة في الحوامل والمرضعات والنساء في سن الإنجاب بنسبة 25%.
*عدم التوازن بين الكالسيوم والفسفور في الوجبة الواحدة، أو حدوث تداخلات غذائية تمنع الجسم من الاستفادة منها، ما يؤدي إلى ضعف تكوين العظام ولينها وعدم سلامة الأسنان.


*التنوع في الأطعمة وخلطها، هو نصيحة علم التداخلات الغذائية للحصول على وجبة تمد الجسم بجميع المكونات الغذائية الضرورية..فلا يوجد طعام واحد يستطيع توفير كل احتياجات الجسم.
*الجسم يحتاج دائماً إلى وجود كمية مناسبة من الطاقة في كل وجبة طعام، ومصادرها الأساسية هي النشويات والسكريات والدهون، كما يتطلب أيضا وجود البروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية
*احذري تناول اللحوم بدون نشويات بهدف خفض طاقة الطعام وتفادي السعرات الحرارية، فإن الجسم سيحول هذه الأغذية البروتينية- مثل الجبن والدواجن والبيض والسمك واللحوم- إلى طاقة وسعرات حرارية..فلا يستفيد الجسم من أحماضها الأمينية الضرورية لبناء وتجديد الأنسجة.


*تناولي الخبز مع الجبن، والبطاطس مع اللحم، والأرزأو البطاطس المقلية مع السمك، وامزجي بين اللحوم والخضروات الطازجة أو السلطة الخضراء أو مع الليمون أو البقدونس، ما يساعد الجسم على امتصاص حديد اللحوم وتقليل امتصاص بعض دهونها الضارة بالشرايين
* بعض الأجسام تتميز بنوعية من التداخلات الحيوية تعمل بفاعلية وبسرعة على تحويل السعرات الحرارية الموجودة في الطعام إلى طاقة يستفيد منها الجسم مباشرة بدلاً من تراكمها على هيئة شحوم، وهناك أجسام أخرى تتم عملية الحرق لديها ببطء شديد.
*يجب علينا عدم تجاهل التأثير المباشر للعقل، وتداخله مع نشاط الجسم؛ فالأحداث المؤلمة- مثلاً- والإحساس بالحزن يؤدي إلى بطء تداخلات الجسم الحيوية، فيقل نشاطها وتظهر السمنة.


* تتفاوت كمية الطاقة في الطعام الواحد باختلاف أصنافه؛ فمثلاً 100 غرام من اللحم البتلو تعطى 400 سعر حراري للجسم، في حين أن 100غرام من لحم الكندوز تعطي 550 سعرة حرارية، و100 غرام من لحم الضأن تعطي 800 سعرة حرارية، وهناك - أيضاً- زيادة في الطاقة أو نقصانها حسب طريقة الطهي.
*تكشف لنا التداخلات الغذائية أن درجة حرارة الطعام، هي التي تحدد لنا كمية ما سيحصل عليه الجسم من الطاقة؛ فالطعام الساخن يمد الجسم بسعرات حرارية إضافية، بخلاف الطعام البارد، الذي تتساوى حرارته مع حرارة الجسم، ولتسخينه يأخذ سعرات حرارية من الجسم ليتساوى مع درجة حرارته..الطعام البارد إحدى وسائل الرجيم.
*امضغي الطعام ولا تشربيه، فأنت هنا تستهلكين طاقة! فتناول ثمار الفاكهة والخضروات على حالتها الكاملة الطبيعية أفضل! لأنها تحتاج إلى طاقة لمضغها وحصول الجسم عليها، عكس شرب عصير الثمرة.
*احرصي على تناول الأغذية المركبة- نشوية مع دهنية- حيث ترتبط معاً، وبالتالي فإنها تحتاج إلى تداخلات حيوية عديدة لتحليلها وتكسيرها على أجزاء بسيطة حتى يستطيع الجسم امتصاصها، ولاشك أن الجسم هو الذي سيقدم هذه الطاقة اللازمة للعمليات الحيوية المعقدة..فتُستهلك.