المستقبل.. هل تخططين له؟

قد ترسم بعض الفتيات ملامح المستقبل الذي تحلم به والذي تراه في خيالها، فتحدد بعض الطرق والمحاور التي تستعملها كدرجات السلم الذي ستصعده لتصل فيه إلى حلمها، فما السلالم التي وضعتها الفتيات لتحقيق أمانيهنّ المستقبلية، وما هي تلك الأحلام، وعلى ماذا ينصب اهتمامهنّ، وهل نجحن في تحقيق بعضها أم أنها باءت بالفشل، وما الخطط البديلة التي سيعتمدنها لاحقًا؟ هذه الأسئلة طرحتها "سيدتي" على مجموعة من الشابات من مختلف الفئات العمرية، فكانت إجاباتهنّ على النحو التالي..

بداية، قالت فرح، 22 سنة: "لطالما حلمت بالحصول على شهادة جامعية مرموقة، وعلمت أنّ الأحلام لا تتحقق لوحدها، بل يجب على الإنسان أن يسعى جاهدًا خلف حلمه حتى يناله، وبفضل الله أثمر مجهودي بحصولي على شهادة البكالوريوس في الصيدلة حديثًا، لكن حلمي المتجدد لم ينتهِ عند هذا الحد، فأنا حاليًّا أبحث عن عمل، وإن لم أوفق بذلك فسأكمل مسيرتي العلمية دون شك".

من جهتها، قالت حنين، 21 سنة: " أمضيت في دراستي المدرسية سنين طويلة من الجهد والدراسة، ولم أتنازل يومًا عن تحقيق المرتبة الأولى حتى وصلت إلى الجامعة، ولم أتخلَّ يومًا عن مركزي الأول إلى هذه اللحظة، إلا أنّ حلمي المستقبلي كان أن أحصل على وظيفة جيدة، وأن أوفق بشاب ذي خلق عالية، وسأجتهد لأحقق حلمي مهما كلفني الأمر".

أما رولا، 16 سنة، فقالت: "أنا أحلم منذ طفولتي بأن أكون سيدة أعمال رفيعة المستوى، ولا أسعى لتحقيق هذا الهدف بالدراسة، فما درسناه بالمدرسة طوال الفترة الماضية لم يكن نافعًا للحياة العملية، فما فائدة الرياضيات والعلوم في المطبخ، أو حتى في ترتيب المنزل؟ أعتقد أنّ الأحلام تتحقق بالعمل وليس الدراسة، وبالجهد البدني مع القليل من التخطيط وليس الاعتماد كليًّا على الدراسة".

بينما قالت روند، 20 سنة: "أنا لا أفكر بالتخطيط لأي أمر بالحياة إلا قبل حصوله بساعة أو ساعتين على الأغلب، لأنني على قناعة تامة بأنّ التخطيط للمستقبل لا فائدة منه، وأنّ القدر سيلحق بي أينما كنت، ولأنني في كل مرة أنوي فيها أن أرسم خطة لأي شيء كانت تتكلل بالفشل الذريع".

وأخيراً قالت رهف 19 سنة: "خير الثمار التي يجنيها الإنسان تنتج من البذور الخيّرة، لذا فالتخطيط المتقن الحل الأمثل لمستقبل جيد، إلا أنها لازالت أحلامًا وأماني في خيالي، إلا أنني أفكر بجدية بالبدء برسمها على أرض الواقع".