الأكزيما هي أحد أمراض الحساسيَّة الموسميَّة التي يصاب بها العديد من الأطفال، وتظهر على شكل طفح جلدي خشن. وأسبابها الرئيسة غير معروفة، لكنَّها تنسب غالبًا للعامل الوراثيلكي نتعرف أكثر على الأعراض وطرق العلاج ودور الأم، التقينا الدكتور نواف السعدون، اختصاصي الجلديَّة بعيادة كوزموديرم، الذي أطلق عليها اسم الأكزيما الناشفة.


إن أكزيما الأطفال الرضع تبدأ في أول ستة أشهر من عمر الطفل، حيث يظهر احمرار وتقشر على الوجنتين والوجه يمكن أن يتطور إلى بقع، وتكون ظاهرة أيضًا على ثنايا الجسم الداخليَّة مثل الإبطين ومنطقة الحفاظ. وبرأي الدكتور السعدون أن للجينات دورًا كبيرًا بظهورها، فإذا كان هناك تاريخ عائلي للطفل فهو أكثر عرضة من غيره، وعادة ما تأتي مصاحبة لأمراض الحساسيَّة الأخرى كالربو والحساسيَّة الربيعيَّة، والحساسيَّة لبعض أنواع الأطعمة، والغبار، أو الصوف، وحتى أنواع الصابون.

الأعراض
تظهر بإهمال العناية بالجلد، خصوصًا في الربيع والشتاء، اللذين يكثر فيهما الخروج بالهواء، فيفقد الطفل الطبقة الحامية للجلد، وتبدأ حينها ظهور الأعراض التالية:
1- طفح جلدي، ويتكون عادة بين ثنايا الجسم وباطن الكوع وخلف الركبة.
2- احمرار الجلد وجفافه.
3- تقشّر مع رغبة شديدة بالحك والهرش.


الوقاية
1- حممي طفلك بالماء الفاتر، واختاري الصابون المحتوي على الشعير.
2- اختاري الإسفنج الطبيعي، ولا تفركي جسمه بطريقة طوليَّة، فالطريقة الدائريَّة هي الأسلم.
3- استخدمي منشفة ناعمة، وضعي الكريم المرطب الذي يجب أن يحتوي على مادة «اليوريا» بنسبة تتراوح ما بين 10 و15%، فهذه المادة هي المسؤولة عن الترطيب المكثف للبشرة.
4- ولا تُستخدم هذه الطريقة على البشرة المصابة بالأكزيما؛ لأنَّ هذا النوع من الكريم قد يسبب تهيجًا مضاعفًا للبشرة.

سمك
ذكرت دراسة حديثة أنَّ الأطفال الذين يأكلون السمك عندما تكون أعمارهم دون الأشهر التسعة ينخفض احتمال إصابتهم بالمرض بنسبة 24% بحلول بلوغهم العام، مقارنة بنظرائهم الذين لا يقدم لهم آباؤهم هذه المادة الغذائيَّة. كما أنَّ المواليد الذين يوجدون مع القطط بعد ولادتهم بقليل، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الأكزيما الجلدي. كما يمكن أن يسبب الورق والألوان والأصباغ بالمأكولات المختلفة تحسس طفلك، لذا راقبي طفلك جيدًا؛ لتتعرفي على المواد التي تؤثر في جلده.


العلاج
بالنسبة للحالات الأولى استخدمي مرهم «بروتوبيك» أو «اليدال»، فهما لا يحتويان على الكورتيزون، ومناسبان للأطفال الخدج، أما بالنسبة للحالات المتقدمة التي يبدأ فيها الجلد بالتشقق، فلابد من استخدام الكورتيزون.

دور الأم
1- لا تهلعي واستشيري الطبيب لوصف العلاج المناسب.
2- حاولي أن تسيطري على الحكَّة التي تصيب طفلك.
3- لاحظي الأشياء التي يتحسس منها وأبعديها عنه قدر الإمكان.
4- يجب إعلام الطبيب بوجود أكزيما قبل إعطائه اللقاحات اللازمة.