ما إن ترتبط الفتاة إلا ويصبح همها الأكبر الوصول إلى قلب زوجها والاستحواذ عليه. واحدة ترى أن معدته هي الطريق فلا تتوقف عن الانهماك في العمل؛ لإعداد أشهى الوجبات له، ومع الزوج المُفعم بالرجولة والفحولة تؤكد بعض الزوجات أن سكة الوصول هي العلاقة الحميمة!

يُجمع علماء النفس على أن أول وأكبر الأخطاء التي تقع فيها الزوجة هي استخدام حساسيتها الأنثوية؛ لقياس سلوك وتفكير زوجها... رغم الفروق الكثيرة بينها وبينه. المرأة -مثلاً- تتحدث 7000 كلمة يومياً، بينما يتحدث الرجل بمعدل الانفعالية ورد الفعل، وإذا حدث ونسي الرجل دعوة صديقه إلى حفل ما فلن يستاء منه وسيظل صديقه، عكس ما يحدث بين النساء.

ذكاؤك الخاص
في قضية «الحب بذكاء» ذكرت الدكتورة فاطمة الشناوي، استشارية العلاقات الزوجية، أن المشاكل الزوجية الحقيقية تنشب عندما يسمح الرجال أو النساء للآراء النمطية الراسخة في المجتمع بأن تتحكم في توقعاتهم عن شريك حياتهم، وتوجه نصيحتها للزوجات «بأن عليهن إدراك أن للرجال احتياجاتهم الذكورية، وتصرفاتهم المحددة، والتي لن تتغير بأي حال من الأحوال».

خطوات لفك ألغاز أسرار الرجل
1- اتجاه واحد:
بمعنى أن الرجل إذا استحوذ شيء ما على انتباهه بشكل كامل، فكل شيء سواه يتراجع سريعاً ويختفي، ما عدا الواجبات الروتينية وهو في هذه الحالة لن يسمع -مثلاً- أي كلمة تقولها زوجته، ولن يفكر في الاتصال بها، أو أن يخصص وقتاً لقضاء سهرة رومانسية معها، فهو هنا يفصل كل حواسه عما حوله.
دورك: عليك إدراك أن التوقيت المناسب عامل أساسي، ولا تفزعي إن لم تحتلي المركز الأول في انتباه شريك حياتك.

2- هواية حل المشاكل: الرجل عموماً يحتاج للشعور بأن لديه الكثير ليقدمه، وهذا يفسر عدم اقتراب بعض الرجال من النساء القويات، اللاتي لا يحتجن لمساعدة.
دورك: أعلني عن حاجتك لزوجك بين فترة وأخرى، رغم نجاحك في حل أمورك، وأشعريه بأنك لا تحتاجين لرجل إنقاذ قدر حاجتك لشريك حياة ملتزم رومانسي.

3- حب التحدي: سمة التنافس لديهم أهم من الأحضان والقبلات، وبها يؤكدون رجولتهم وسيطرتهم وفحولتهم أمام التحديات المختلفة، وتنبهي أن الرجال يحبون الحصول على الشيء بالتعب والعرق، وإلا لن يقدروها حق قدرها.
دورك: عليك أن تُشعريه بأن عليه السعي لتحقيق خطوات فعالة؛ لنيل رضاك عنه، ولا تجعليه يشعر بأنه امتلك فكرك واستحوذ على قلبك تماماً؛ حتى لا يفقد اهتمامه بك.

4- حاجته لتقديرك: هو يحتاج لقبولك، وأن يشعر بأنك فخورة بعمله، وأنك معجبة بشكله الجذاب.
دورك: عليك أولاً استكشاف وتحديد احتياجاته، والتأكد من أنها صحية وسليمة نسبياً، بعدها عليك تلبيتها.

5- التقبل الجنسي: للموضوع أهميته لدرجة تدفع بعض الزوجات إلى ادعاء الوصول إلى لحظة الإشباع؛ حتى لا يجرحن مشاعر أزواجهن.
دورك: اجعلي هذه النقطة وسيلتك لتقوية علاقتك بزوجك من جديد.

6- الفائدة أولاً: الزوج دائماً ما يحتاج إلى التشجيع النفسي والمكافأة؛ حتى يكرر ما فعله، ويستمر في الاهتمام بك والانتباه إليك.
دورك: قدمي ما تفعلينه من أجل زوجك بشكل يُخاطب طريقة تفكيره، فإن وجد أنه يُكافأ على بعض السلوكيات والبعض الآخر ليس كذلك، فسوف يُعدّل من سلوكياته وانفعالاته وأولوياته من أجل أن يكافأ.

7- أفعال لا أقوال: معظم الرجال لديهم أهداف وغايات يحققونها في الحياة، وأولوياتهم مختلفة عن أولويات المرأة.. مؤكدين أن الرجل موقف وأفعال لا كلمات.
دورك: عبّري بوضوح عما تريدينه من زوجك، وإن كانت حاجتك إليه ماسة فيجب أن تخبريه مباشرة؛ لأن آخر شيء سيفعله الرجل هو القدرة على قراءة تعبير وجهك، وهو يشاهد مباريات كرة القدم -مثلاً- وهذا يوفر عليك الكثير من الشعور بالإحباط.

8- تاريخ سلبي وإيجابي: لكل رجل أولويات ومخاوف وحساسيات ورغبات واحتياجات تتعلق معظمها بآثار علاقة قديمة، فشل فيها ولا يذكرها للآخرين، وعلى الزوجة معرفتها؛ لتقييم الدور الذي تلعبه تلك النقاط في العلاقة بينهما.
دورك: اعرفي أن احتياجات الرجل يتم تحفيزها عن طريق هذه العناصر ذات الحساسية، والتزامك الصحي السليم بإشباعها يرفع أسهمك لديه.

9- تلميذ بليد: نعم! الرجال لا يملكون القدرة على فهم المشاعر، وإن بدت لهم كعمل شاق مخيف فسوف يتمردون عليها، مفضلين القيام بما يجيدون القيام به فقط، فالرجل تلميذ «بليد»؛ يريد التدريب والتقوية في هذه المادة على الدوام.
دورك: دعيي زوجك يدرك الترابط بين ما يفعله وردود أفعالك؛ ليتقدم خطوة للأمام، من دون أن تظهري الاستياء على تعبير وجهك وشفتيك، الرجل يحتاج لتوصيل النقاط المتجاورة بخط أحمر لامع؛ حتى يلتفت للأمر، وعليك الاكتفاء بما يتحلى به زوجك بالفعل من الصفات.