هوسك بالمشاهير.. إلى أين يقودك؟

6 صور
غالباً ما تتعلق المراهقة بأحد النجوم المشهورين، فتجعل من أغانيه رنة لموبايلها، وتتخذ من صوره ألبوماً في هاتفها المحمول، أو تسعى جاهدة لحضور حفلاته، ومن المراهقات من يذهبن لأبعد من ذلك، إذ يعرفن مزاج نجومهن المضلين، وماذا يحبون أو يكرهون، وما هي ألوانهم المفضلة، وأكلاتهم المحببة، وغير ذلك الكثير.. فهل هذا بدافع الهوس أم الإعجاب؟ سؤال توجهنا به إلى المراهقات وكانت إجاباتهن..


بداية تقول خديجة مخشان، طالبة، 21 سنة، إنها من أشد المعجبين بالفنان ماجد المهندس، تابعته منذ بداياته وحتى الآن، نظراً لإحساسه الرفيع. كما تصفه بالذكاء في اختيار الأغاني، وأيضاً لأنها تراه متواضعاً، ولا تؤثر فيه الشهرة أو المال.. حسب قولها.
وتؤكد خديجة أنها بعيدة عما يسميه البعض هوساً، تجاه فنان أو فنانة، فإعجابها بماجد المهندس لا يتعدى حدود المعقول، حتى لو كانت تفضل أن يكون فارس أحلامها شبيهاً به.

أما معايير اختيار الفنان المفضل، فتختلف عند سهام لطفي، طالبة معلوماتية، 20 سنة، فهي تصف الفنان الذي تفضله بالملتزم والهادف والذي يحمل رسالة سامية، على حد قولها. وقد اختارت ماهر زين وتقول عنه: "إنه يختار الكلمات كما الألحان بعناية فائقة.. غنى لفلسطين، للسلام، للمرأة، للطفل.. وأغانيه هادفة ونبيلة".
وترى فاطمة الزهراء رتمان، طالبة بكالوريا، 19 سنة، أنها وبعيداً عن الفن، معجبة بالملاكم المغربي بدر هاري، الذي يحمل مواصفات النجم العالمي، وشرف المغرب في العديد من التظاهرات في العالم، ومنها في اليابان، هولندا، بلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية، ونال العديد من الألقاب والبطولات العالمية، وتقول إنها تحلم بأن تحضر مباراة للبطل الشاب "وتصفه بالاستثناء المغربي في عالم الملاكمة أو الفن النبيل".

كادر
أشهر نجوم الفن في المغرب
يبقى حسين الجسمي أكثر فنان عربي تسمع أغانيه في المغرب، حيث يرددها الكثيرون حتى بعد مرور شهور وسنوات على إطلاقها، فأغنية "حبيبي برشلوني" من أكثر الأغاني الضاربة، والتي أضحت تعبر عن ميولات رياضية وعاطفية في الوقت نفسه.
وليست أغنية حبيبي برشلوني فقط وإنما "لا تقارني بغيري" و"الجبل" وغيرها من الأغاني الرائجة بين العاشقين وغيرهم حتى أصبحت بعضها كلمات سر بين الأصدقاء.
كما أن أغاني بعض الفنانين الشباب المغاربة لها حضور بين الشباب، كالفنان سعد المجرد، وكذلك الفنان الشاب حاتم عمور، وحاتم ايدار، لتجديدهم في التعامل مع الموسيقى المغربية.

نجم كوري وتركي
بسبب المسلسلات المدبلجة، سواء الكورية أو سابقتها التركية، أضحت العديد من الفتيات يفضلن النجوم من تركيا أو كوريا، ولعل الشهرة الواسعة والهوس بمهند في مسلسل نور كان من أول المؤشرات التي تدل على غزو الفنانين الأتراك للعالم العربي عامة، والمغرب بشكل خاص، ليصبحوا علامة للجمال والأناقة وحتى معاملة المرأة أحياناً.

رأي علم الاجتماع
عن رأيه في ظاهرة الهوس ببعض الفنانين، يقول سعد العلبي، أستاذ علم الاجتماع: إن الظاهرة أصبحت متفشية بشكل كبير، وتحتاج إلى تدخل جدي من طرف الأسر، التي لابد أن تراقب سلوك وأفعال أولادها وبناتها، لكي لا يتحول الأمر إلى مرض نفسي أو ظاهرة مرضية، يكون لدى صاحبها رغبة في حب التملك، وبالتالي يقوم بمطاردة الفنانين وملاحقتهم أملاً في الحصول على صور معهم أو الارتباط بهم.
وأشار إلى أن الحب بهذه الطريقة هو حب جنوني، قد يؤدي إلى أن يقوم الإنسان بأي تصرف قد يكلفه حياته، وغالباً ما تكون الأسباب نقصاً في الثقة بالنفس أو إحساساً بالوحدة والعزلة والرغبة في الحصول على المستحيل.