انتهى زمن "أقصر طريق إلى قلب الرجل
معدته"، وأصبح الطرفان المقبلان على
الزواج، مطالبان باتباع دورات تأهيلية تعلم
كلأ منهما، كيفية رسم الخطوط العريضة
لحياة زوجية سعيدة، قبل الخوض
بتفاصيلها، الشابة تقول: "هو من بحاجة
لتأهيل"! وهو يقول: "بل حاجتها أكبر لهذه
الخطوة"!
فيحملة "سيدتي" "نتزوج رغم الظروف"
آراء الشبان والشابات المؤيدين
ً
نتابع معا
لهذه الدورات، والرافضين لها، وكيف
بأن الدراسات
ً
يصنفها الاختصاصيون؟ علما
إذا
ً
في السعودية أثبتت نجاحها، خصوصا
تتيح
ً
فهي أيضا
ً
اشترك بها الزوجان معا
للمتزوجين، حسبمراحل الزواج الالتحاق
أماني السراج
|
جدة
.
بها.
المتزوجون بحاجة أكبر
ل مالي
��
نة»، محل
��
، «32 س
وش حال
��
أيمن خ
ت مع
��
ة كان
��
البداي
ادي أعمال، والذي بدأ حديثه معنا بقوله: «في رأيي أن حاجة
��
وري
المتزوجين لتلك الدورات بنفسدرجة المقبلين إن لم يكن أكثر،
ينتهي
��
ا س
ً
ل، فإن لم يكن ناجح
��
م قائم بالفع
��
ك لأن زواجه
��
وذل
ا في أول ثلاث
��
س المقبلين، وتكمن أهميته
��
ق، على عك
�
بالط
ف الطرفان مزايا وعيوب الطرف
��
نوات؛ لأنه من خلالها يكتش
��
س
أجعل من هذه
��
دي، كنت س
��
و كان الأمر بي
��
اف: «ل
��
ر». وأض
��
الآخ
ا
ً
ا دراسي
ً
البرامج التأهيلية أكثر من مجرد دورات، فسأجعلها منهج
ى الجامعية». وأكمل:
��
اب وفتاة من المرحلة الابتدائية إل
��
لكل ش
«09% من المتزوجين حولي يعانون من الطلاق العاطفي والحياة
الروتينية المملة، ويعتقدون أن هذه هي الحياة الزوجية، فالزواج
من وجهة نظرهم عادات وتقاليد، ومكمل من مكملات الحياة».
النتيجة واحدة
ا
ً
نة»، طالبة جامعية، فترى أنه ليسصحيح
��
«02 س
هبة رجب
أما
ب الطلاق،
��
ة يؤدي لخفضنس
��
دورات التأهيلي
��
أن الخضوع لل
��
ب
ة واحدة، فليسكل من حضر
��
باب والنتيج
��
وتقول: «تعددت الأس
ح، فهي مفيدة إلى
��
ح في زواجه والعكسصحي
��
داد نج
��
دورات إع
ؤوليات
��
و على جهل بواقع ومس
��
ا للبعضممن يتزوج وه
��
د م
��
ح
بة للمتزوجين، فحين يصلون
��
الحياة الزوجية، كذلك الأمر بالنس
دام الصبر وعدم القدرة
��
ة من عدم التفاهم وانع
��
إلى آخر مرحل
على التعامل مع متطلبات الحياة الزوجية، فمن الأفضل الانخراط
مع عن
��
ا ما نس
ً
في دورات إعادة تأهيل وإصلاح»، وأضافت: «كثير
راخ والضرب لأتفه
��
ى حد الص
��
ة التي تصل إل
��
اكل الزوجي
��
المش
باب، أضف إلى ذلك الأنانية، والعناد الذي من شأنه أن يصل
��
الأس
بالحياة الزوجية للانهيار».
الرجال بحاجة أكثر
،
ة تمراز
��
تال
ه، تؤكد
��
ياق نفس
��
وفي الس
ة، أن اختلاف
��
ة جامعي
��
نة»، طالب
��
«91 س
متطلبات الزمن مع تغير العادات والتقاليد،
هي السبب في ضرورة وجود برامج إعداد
وتأهيل للشباب والفتيات، ففي زمن آبائنا
دورات،
��
ل تلك ال
��
مع عن مث
��
م نكن نس
��
ل
ه، لذلك
��
اك تربية وتوجي
��
ن كان هن
��
ولك
واء للمقبلين على
��
ن بحاجة إليها، س
��
فنح
ر
��
ة البش
��
ن، فطبيع
��
زواج أو المتزوجي
��
ال
ف: «لذلك أرى
��
أ ثم الإصلاح، وتضي
��
الخط
أن الفائدة من هذه البرامج ستكون كبيرة
لتحقيق التوافق والتكيف بين الشريكين،
ت
��
ة، وإن كن
��
عادة الزوجي
��
ول للس
��
والوص
ورة أكثر لتلك
��
ال بحاجة بص
��
أرى أن الرج
ل كيفية
��
ض منهم يجه
��
دورات؛ فالبع
��
ال
التعامل مع المرأة».
»
سيدتي
«
كذلك حرصت
على أخذ آراء جيل الآباء..
قبل الزواج وليسبعده
نة»، متقاعدة من
��
، «55 س
د
��
سلوى مرش
م، تقول: «يحتاج المتزوجون
��
وزارة التعلي
إلى تأهيل، ولكن قبل الزواج وليسبعده،
ؤولية
��
ل المس
ّ
م تحم
��ّ
ة لتعل
��
م بحاج
��
فه
الزوجية، التي يعتقد شباب هذا الجيل أنها
تان وطرحة
��
هلة، وأن الزواج مجرد فس
��
س
ي هذا الزمن الذي
��
وحفل زفاف، خاصة ف
ا والقنوات
��
يال ميدي
��
ه السوش
��
وم في
��
تق
ارج
��
الأم خ
��
اء، ف
��
ة الأبن
��
ة بتربي
��
الفضائي
واق،
��
هرات والأس
��
غولة بالس
��
المنزل مش
ش. وتضيف:
��
غول بلقمة العي
��
والأب مش
اب وفتاة في
��
«تجربة رأيتها بأم عيني لش
ا، الزوجة
��
ن عمرهم
��
رين م
��
ة العش
��
بداي
اة الزوجية،
��
ن أمور الحي
��
ا م
ً
يئ
��
لا تفقه ش
ر، تقضي
��
رة التذم
��
ر، كثي
��
ة الصب
��
عديم
زل، وزوجها هو
��
ارج المن
��
ل وقتها خ
��
كام
وم بأعمال البيت نيابة عنها، وعند
��
من يق
ى
��
ق، وعل
�
ب الط
��
كلة تطل
��
ط مش
��
أبس
الرغم من التعاسة والإهمال الذي يعيشه
الزوج، إلا أنه يرفض الانفصال، فتكاليف
الزواج باهظة، ومتطلبات الحياة كثيرة».
ضرورة الأمر
باب
��
وع الش
��
اج لخض
��
ر يحت
��
الأم
�
«فع
ود لعدم
��
بب يع
��
ات للدورات، والس
��
والفتي
وجود دروسعبر مواد التعليم العام تبين
وق والواجبات،
��
رة والحق
��
أهمية بناء الأس
ارات
��
وكيفية التعامل، وإن كانت هناك إش
ع»، بذلك بدأ
��
ض المواضي
��
ك عبر بع
��
لذل
نة»، مدير مدرسة،
��
، «64 س
مروان جنبي
وء
��
ك نتيجة لس
��
اف: «كذل
��
ه، وأض
��
حديث
رة نجد أن
��
تجدات الأس
��
ع مس
��
ل م
��
التعام
ك البرامج،
��
ن الأزواج يحتاج لتل
��
ا م
�� ً
بعض
ؤال
��
اء» أو عدم الاهتمام للس
��
ن «الحي
��
لك
رارات
��
ذ الق
��
م يتخ
��
ض منه
��
ل البع
��
يجع
كلات دون حل
��
ا منه، فتبقى المش
ً
اد
��
اجته
أن تكون
��
ئ، وذلك كفيل ب
��
ل خاط
��
أو بح
ات المعنية، فكثير
��
هناك دورات عبر الجه
كان
َّ
ي
��
ي عرضت عل
��
كلات الت
��
ن المش
��
م
الفائدة من هذه
البرامج ستكون
كبيرة لتحقيق
التوافق والتكيف
بين الشريكين
(جامعية)
هبة رجب
سلوى مرشد
83
|
1888 married people.indd 83
5/3/17 12:30 PM
