تم اليوم الأربعاء الموافق 15 مايو 2024 وخلال زيارة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء لمركز محمد بن راشد للفضاء اعتماد إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" في أكتوبر المقبل، والذي سيشكل نجاحًا جديدًا ضمن مسيرة الإنجازات الإماراتية في قطاع الفضاء.
كما اطلع الشيخ حمدان بن محمد وخلال هذه الزيارة على المراحل المقبلة قبل إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" الذي يعد الأكثر تقدمًا في المنطقة، كما اطلع على أحدث مستجدات برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية.
إنجاز فضائي جديد للإمارات
يذكر أنّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم قال حول هذا الإنجاز: إنّ دولة الإمارات العربية المتحدة على موعد مع إنجاز فضائي جديد في أكتوبر المقبل مع اكتمال الاستعدادات لإطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الذي تم تطويره وبناؤه بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين، ما يمثل نقلة نوعية في مسيرة قطاع الفضاء في الدولة، تترجم رؤى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تسخير الإمكانات المادية والعلمية لبناء كوادر وطنية مؤهلة لقيادة الطموحات الإماراتية إلى آفاق لا حدود لها في الصناعات الفضائية".
وأكد الشيخ حمدان بن محمد أهمية الإطلاق المنتظر للقمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، والذي يعد نقطة تحول في مسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء على الساحة العالمية.
وثمن دعم القيادة الرشيدة والرؤية الطموحة والشراكات الاستراتيجية في دفع قطاع الفضاء الإماراتي نحو التطور والتوسع، وتعزيز قدراته.
وبين أنّ فرق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء يسعى إلى تعزيز قدرة دولة الإمارات في مجال تكنولوجيا الفضاء، والمساهمة في تقديم معارف وبيانات تعود بالنفع على المنطقة والمجتمع الدولي بأسره.
خلال زيارتي لمركز محمد بن راشد للفضاء ولقاء فريق العمل، اعتمدنا إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد – سات" في أكتوبر المقبل ... فخورون بأن يحمل هذا القمر الأكثر تطوراً على مستوى المنطقة اسم رئيس دولتنا وصانع أمجادنا، وفخورون بأن تطويره تم على يد فريق من المهندسين الإماراتيين ...... pic.twitter.com/lfrCQ32Y0Y
— Hamdan bin Mohammed (@HamdanMohammed) May 15, 2024
تطوير القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"
يشار إلى أنّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اطلع خلال الزيارة بحضور الفريق طلال بالهول الفلاسي، نائب رئيس المركز على تفاصيل تطوير القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" وقدراته، ومخطط إطلاقه إلى المدار، حيث أعرب عن ثقته بقدرات مركز محمد بن راشد للفضاء على تعزيز مكانة المنطقة العربية في مجال صناعة الفضاء عالميًّا، من خلال مشاريع رائدة مثل القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات".
وزار مختبرات تقنيات الفضاء التي تضم القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، حيث وقَّع على لوحة تحمل شعار المهمة، وخلال الزيارة، تواصل مباشرةً مع الفريق المسؤول عن تطوير القمر الاصطناعي، واطلع على التفاصيل التقنية والأهداف الخاصة بالمهمة.
وأيضًا استمع إلى شرح حول المرحلة القادمة من مشروع القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، والتي ستشمل إجراء اختبارات بيئية، لقياس قدرته على العمل في ظل الظروف القاسية للفضاء، حيث إنه بمجرد اجتياز هذه الاختبارات بنجاح، ستبدأ التحضيرات النهائية للإطلاق في أكتوبر المقبل على متن صاروخ "سبيس إكس"، بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات في صناعة الفضاء عالمياً، وتأكيد التزامها بتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء.
"محمد بن زايد سات" تقدم تكنولوجي للإمارات
الجدير بالذكر فإنّ إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" يعد خطوة بارزة في مسيرة التقدم التكنولوجي لدولة الإمارات. ويمثل هذا الإنجاز تفوقاً تقنيًّا واقتصاديًّا، حيث تم تطوير وبناء القمر الاصطناعي بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين، بالإضافة إلى ذلك، يلعب القمر الاصطناعي دوراً حيويًّا في تعزيز اقتصاد الفضاء المستدام في الإمارات، حيث شاركت الشركات المحلية في تصنيع ما يقرب من 90% من هيكله الميكانيكي، ومعظم وحداته الإلكترونية، مما يسهم في تعزيز توطين صناعة الفضاء في المنطقة.
ويتميز القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" بتكنولوجيا متطورة تتمثل في كاميرا عالية الدقة، هي إحدى أكثر الكاميرات تطوراً في المنطقة، ما يسمح له بالتقاط صور بدقة عالية لمساحات صغيرة تبلغ أقل من متر مربع، حيث إن تلك القدرات لا تلبي فقط الطلب المتزايد على صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، بل تعزز أيضاً مكانة الإمارات كمركز لتطوير تكنولوجيا الفضاء المتقدمة.
وسوف يقدم القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" خدمات متطورة للمستخدمين، بما في ذلك معالجة سريعة للبيانات على مدار الساعة، ومشاركتها بشكل فعال مع مختلف الجهات من كل أنحاء العالم، وذلك من خلال نظام متطور. وتوفر هذه الخدمات مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك إعداد الخرائط وتحليلها، ورصد التغيرات البيئية، والملاحة، والتخطيط العمراني، والمساعدة في جهود إدارة الكوارث، وغيرها.
وبعد إطلاقه سيتم تشغيل ومراقبة القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" من غرفة التحكم بالمهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء. وسينضم هذا القمر الاصطناعي المتطور، والمخصص لرصد الأرض إلى الأقمار الاصطناعية الإماراتية التي مازالت تنجز مهمات في المدار، مما يعزز بشكل كبير قدرات المركز.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر