ميشيل أوباما.. الأميركيّة الأولى بجدارة

12 صور

 

«أنا أمّ في المقام الأول»، هكذا تعرِّف ميشيل أوباما نفسها دائماً، كأنَّ لقب الأمومة يبقى فوق كلّ الألقاب، حتّى لقب سيّدة أميركا الأولى.

ميشيل أوباما التي استحوذت على حبّ النّاس العاديين والسياسيين، وتربّعت على عرش صفحات المجلات العالمية، ترى أنّ مهمّتها الأولى ستبقى دائماً متابعة دورها كأمّ، برغم كلّ الفترات الانتقاليّة لعائلتها، فـ«ماليا» و«ناتاشا» ستظلان محور الكون بالنسبة لها.

حياتها

هي «ميشيل لافاجهن روبنسون» السيّدة الأميركية الأولى، زوجة الرئيس الأميركي الرابع والأربعين «باراك أوباما»، وأوّل سيّدة أولى لأميركا من أصول أفريقيّة. ولدت يوم 17 يناير لعام 1964م، في ولاية شيكاغو الأميركية. عاشت في الحيّ الأكثر فقراً في منزل من غرفتين. لكنّها تنحدر من ولاية جنوب كارولينا، حيثُ كان والدها يعمل موظفاً في شركة المياه، وكانت والدتها «ماريان روبنسون» تعمل سكرتيرة في متجر للتصميمات، ولديها شقيق واحد يكبرها ببضعة أشهر، اشتهر في الحيّ باهتمامه بكرة السّلة.

دراستها وأوباما

التحقت «ميشيل» بجامعة بريستون لدراسة العلوم الاجتماعية، عقب إنهاء دراستها الثانويّة في كاليفورنيا، عام 1981م. كما درست هناك اللغة الفرنسيّة، قبل أن تنتقل إلى جامعة هارفارد، حيثُ حصلت على شهادة في القانون عام 1988م. ثمّ انخرطت في النشاط السياسيّ، وعملت في مجال الاستشارات القانونيّة في شركة «سيدلي أوستن»، التي التقت بها «أوباما»، فعملا معاً في الأنشطة الاجتماعية، حتّى قرّرا الزواج في أكتوبر عام 1992م. وبعد عدّة سنوات من الزواج، أنجبا ابنتهما الأولى «ماليا» عام 1998م، ثمّ الابنة الثانية «ناتاشا» عام 2001م.

 لم يكن الزواج عائقاً أمام المشوار الإنسانيّ لـ«ميشيل أوباما»، حيثُ تفرّغت للعمل الاجتماعيّ في مكتب شيكاغو، من أجل تشجيع الشباب على العمل في المجالات الاجتماعية، قبل أن تنتقل عام 1996م للعمل في جامعة شيكاغو كمساعدة لمدير الجامعة، حيثُ تولّت تطوير مركز الخدمات في الجامعة. بعد ذلك، انتقلت «ميشيل» إلى المستشفى الجامعيّ حتّى عام 2005م، حيثُ حوّلت الجزء الأكبر من اهتمامها لرعاية بيتها وابنتيها. وفي عام 2008م، أدّت «ميشيل» دوراً بارزاً في مساندة زوجها، في الانتخابات الرئاسيّة؛ لتجعل منه شخصيّة لها وزنها، من خلال قيامها بالخطابة والنشاط الاجتماعيّ.

نشاطها

السيدة الأولى، التي تبدو دائماً رصينة وحازمة ودقيقة، أنيقة الملبس وعفويّة في تصرّفاتها. في تحفّظها تبدو رواسب أصول متواضعة، وإن لم يحُل ذلك دون كونها من بين النساء الأكثر طموحاً في العالم. وبرغم أنّها ولدت في أزقة البؤس، فإنّ البؤس لم يولد في داخلها يوماً، وذلك يتّضح من أحاديثها وخطبها وتصرّفاتها.

لم تركّز السيّدة الأولى على نشاط بعينه كي يُمثل إرثها في البيت الأبيض، بعد انتهاء ولاية زوجها، بل أقامت في البيت الأبيض حفلات استقبال حول برنامج إصلاح الرعاية الصحيّة، والأكل الصحيّ والعمل التطوّعيّ وتعليم الفنون والشّعر ودعم عائلات العسكريين ومساواة الرجل والمرأة في العمل وحقوق المرأة، حيثُ تقول: «يُمكن أن تكونوا الجيل الذي يقف ويقول: إنّ العنف ضدّ المرأة بأيّ شكل، وفي أيّ مكان، بما في ذلك البيت، وخاصّة في البيت، ليس فقط انتهاكاً لحقوق المرأة، إنّه انتهاك لحقوق الإنسان».

شعبيتها

ما يُميّز ميشيل أنّها بنت شعبيّتها على موضوعات تتوجّه مباشرة إلى الأميركيين، مثل دعم عائلات قدامى المحاربين، مكافحة بدانة الأطفال واعتماد نظام غذائيّ سليم، حيثُ أقامت حديقة في البيت الأبيض للزراعات العضويّة، وخفّضت معدّل السمنة لدى الأطفال في ولاية «ميسيسيبي» وحدها، بنسبة تراوحت ما بين 13 في المئة إلى 38 في المئة.

أهدافها

حقّقت أوباما واحداً من أهدافها الرئيسة كسيّدة أولى، بفتحها أبواب البيت الأبيض أمام مجموعة واسعة من الأفراد العاديين. لقد جعلت من القصر الرئاسيّ الأميركي مكاناً للاحتفاء بالفنون والآداب، وتواصلت مع مجتمعها الجديد، حيثُ زارت المدارس، ورعت عدداً من البرامج الاجتماعية.

والبارز في تاريخ ميشيل أنّها اشترطت على زوجها أن يُقلع عن التدخين؛ حتّى يُمكنها المشاركة في حملته الانتخابيّة.

ميشيل في كلمات

ميشيل أوباما شخصيّة تختصر في واقعها عالم المرأة، بما يحمل من جمال وأناقة وحنان وقوّة وجاذبيّة ونشاط. إنّها المرأة الأنيقة دائماً، والمحامية والناشطة الاجتماعية والمستشارة السريّة لرئيس أميركا وقائدة حملاته. إنّها الروح الداعمة للحملات الصحيّة والأنشطة الاجتماعية، كما أنّها الزوجة المثاليّة والأمّ المربّية.... إنّها ببساطة السيّدة الأولى بجدارة.