دبي- رنا إبراهيم

البشر أنواع ولكل شخصية نمطها الخاص، فهناك الشخصية المترددة والثرثارة والمعارضة والعنيدة، وهنا تقدم المستشارة النفسية والأسرية، ناعمة الشامسي، بعض النصائح في التعامل مع هذه النماذج من الشخصيات سواء أكانت في العمل أو في الحياة اليومية.
الشخصية المترددة:
عادةً يغلب على صاحبها الافتقار للثقة بالنفس، وتظهر عليه علامات الخجل والقلق، وتتصف مواقفه غالباً بالتردد، كما وأنه يجد صعوبة في اتخاذ القرار، لذلك عليكِ محاولة زرع الثقة في نفسه، ومساعدته على اتخاذ القرارات، وإظهار له مساوئ التأخير في ذلك، وتزويده بنظام معلومات جيد، وإقناعه بأن التردد يضر صاحبه وبعلاقته مع الآخرين.
الشخصية العنيدة:
يتصف صاحبها بتجاهل وجهة نظر الآخرين بعيداً عن الاستماع، وينصح بضرورة استخدام أسلوب « نعم.. ولكن»، وإقناعه بقبول وجهة نظر الآخرين.
الشخص الثرثار:
شخصية مزعجة كثيرة الكلام، تتحدث عن كل شيء وفي كل شيء، ويعتقد صاحبها أنه مهم، ويمكن ملاحظة رغبته في التعالي إلا أنه أضعف مما تتوقعين، ويتكلم عن كل شيء باستثناء الموضوع المطروح للبحث، كما يقع في الأخطاء العديدة، وهو واسع الخيال ليثبت وجهة نظره؛ لذلك يجب التعامل معه، باتباع أسلوب خاص يبدأ بمقاطعته في منتصف حديثه، وعندما يحاول استعادة أنفاسه يجب مقاطعة كلامه بـ« يا أستاذ... ألسنا بعيدين عن الموضوع المتفق عليه؟» وأثبتي له أهمية الوقت وحرصك عليه، وأشعريه بأنكِ غير مرتاحة لبعض أحاديثه وذلك بالنظر إلى ساعتك وغيرها من الأساليب.
الشخصية المعارضة:
من أبرز ملامح هذه الشخصية هي اللامبالاة بالآخرين لدرجة أنه يترك أثراً سيئاً لديهم، ويفتقر إلى الثقة لذا تجده سلبياً في طرح وجهات نظره، وهو كذلك تقليدي لا تغريه الأفكار الجديدة ويصعب حثه على ذلك، ولا مكان للخيال عنده فهو شخصية غير مجددة، صلب، ويضع الكثير من الاعتراضات، ويتحدث كثيراً عن تاريخه الماضي، ويلتزم باللوائح والأنظمة، ولا يميل للمخاطرة خوفاً من الفشل، وينصح في التعامل مع هذا النمط من الشخصيات، بضرورة تدعيم وجهة النظر بالأدلة للرد على اعتراضاته، مع التأكيد له على أن لديكِ العديد من الشواهد التي تؤيد أفكاركِ، وعدم إعطائه الفرصة للمقاطعة، ومن بعدها تبدأ مرحلة تقديم الأفكار الجديدة بالتدرج مع محاولة أن تكوني صبورة في تعاملك معه.

 

 

 

التعليقات