أفادت شركة «ستيلكيس» ومقرها الإقليمي دبي، في دراسة جديدة لها، أن التحوّل في التركيز من تسلسل المناصب إلى شبكات العمل داخل الشركات قد تسبّب في إحداث اختلافات جوهرية في الطريقة التي يعمل وفقها القادة؛ إذ تتطلب هذه الديناميكية الجديدة إلى مساحات مكتبية مختلفة تمامًا.
وتعتبر النتائج والخلاصات التي جاءت بها هذه الدراسة العالمية حول تغير أساليب العمل للقادة، هامة جدًا وبالتحديد لمنطقة الشرق الأوسط. فخلال القمة العالمية للحكومات التي عُقدت مؤخرًا، صرّح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن مستقبل الوطن العربي الغني بالموارد يعتمد على القيادة القوية.
وكانت الدراسة التي تناولت على مدى عامين سلوكيات القيادة التنظيمية قد حدّدت أساليب العمل المتغيرة والضغوطات التي تواجه القادة اليوم. ففي حين أن المؤسسات التي تعتمد نظام الشبكات لفرق العمل قد تكون أكثر مرونة مقارنة بنظيراتها التي تعتمد التسلسل التقليدي للمناصب الوظيفية، إلا أنها تتطلب من القادة تحويل السياق بسرعة، والعمل على مجموعة أوسع من المسائل أكثر من أي وقت مضى، والقفز من اجتماع إلى آخر. وبات على القادة استيعاب المزيد من المعلومات، وإدارة المزيد من العلاقات. إنهم كثيرو التنقل، ويسافرون عبر مختلف المناطق الزمنية، ودائمًا «متأهبون» للعمل. وعلى الرغم من هذه الأنماط المتغيّرة للعمل، يواصل القادة العمل بأساليب ومساحات تقليدية. وقد وجد تقرير «ستيلكيس» العالمي: «المشاركة وأماكن العمل حول العالم»، أن 58 في المائة من التنفيذيين يعملون ضمن مكاتب خاصة، مما يضعهم عرضة لخطر التمسّك بنظام التسلسل الهرمي للمناصب الوظيفية، وبالتالي عزلهم عن شبكات فرق العمل التي يحتاجون إلى التواصل معها.