التفكير بالاخترعات على الدوام

مركز أبحاث دايسون للتكنولوجيا

دايسون .. عاشق الاختراعات

مكنسة دايسون الكهربائية

جيمس دايسون

فريق كرة قدم دايسون

والدا دايسون

تمويل المراكز العلمية

مجفف شعر دايسون الجديد

دبي- شاكر نوري

أحب جيمس دايسون منذ طفولته الاختراعات، رغم أن مكان ولادته إنكلترا لم تقدر ذلك.
درس التصميم الداخلي والتأثيث، وفي أواخر السبعينيات، طرأت على ذهنه فكرة اختراع مكنسة تنظيف بدون أكياس، وكان ذلك هو الشائع، حيث كان يعاني شخصيًا من مكنسته في البيت وهي من نوع «هوفر»، التي كان يستبدل أكياسها أسبوعيًا، والتي تثير الغبار، وفي أحيان كثيرة لا يعثر على أكياسها أو أنها باهظة الثمن، فقرر أن يخترع مكنسته الكهربائية الخاصة التي لا تستخدم الأكياس المكلفة أسعارها آنذاك، بل تحتفظ بالأوساخ في داخل المكنسة، ومن ثم يتم تفريغها. كان اختراعه آنذاك ثورة في عالم المكنسات الكهربائية من خلال تقنياتها الجديدة.
ومنذ البداية، دعمته زوجته التي كانت تعمل معلمة للفن، وبعد مرور خمس سنوات على محاولته الأولى، استطاع أن يطلق أول مكنسة كهربائية بدون أكياس والتي أطلق عليها «جي. فورس» في عام 1983. ولكن لم يجد أي مصنع أو مؤسسة تتبنى منتجه في بريطانيا، لذا اضطر لإطلاقها في اليابان من خلال كتالوجات البيع. وفي عام 1991 حاز على الجائزة الأولى في التصميم، وتم تسويق منتجه في الولايات المتحدة في 1986. وبعد أن فشل في إيجاد مصنع يتبنى مشروعه، قرر أن يؤسس مشروعه الخاص، لذلك يخيّل إلى الناس بأن دايسون هو ياباني لكنه في حقيقة الأمر هو بريطاني.
مركز للأبحاث
في 1993 فتح أول مركز للأبحاث، ولم تنطلق شركته في بريطانيا إلا بعد مرور عشرة أعوام. وكانت المكنسات الكهربائية التي تنتجها بريطانيا تستخدم الأكياس، وجاء دايسون ليرفع شعار «وداعًا للأكياس» مما اجتاح السوق لأنها اختزلت قيمة الأكياس من الاستهلاك. وقد جذب جمهورًا واسعًا من الزبائن من خلال التكنولوجيا الحديثة.
التعويض
وبمرور الزمن، استطاعت مكنسة دايسون الكهربائية أن تنافس المكنسات الكهربائية التقليدية التي تستخدم الأكياس، بل وأصبحت الأولى في الولايات المتحدة والأكثر مبيعًا. وفي 1999 استطاع دايسون أن يرفع قضية ضد شركة «هوفر» التي سرقت منه الفكرة، وتم تعويضه بـ 4 ملايين جنيه إسترليني. وفي أواسط عام 2014 عرض دايسون مكنسة الروبوت بعنوان «العين رقم 360». وفي عام 2002 كان دايسون قد قام باستثمار مليار ونصف المليار دولار في تطوير الأبحاث في مجال التكنولوجيا الجديدة. وقد حاز على أرفع الجوائز، وقد منح 12 مليون جنيه إسترليني إلى «كلية لندن الإمبراطورية» التي تعهدت بافتتاح «مدرسة دايسون للتصمصم الهندسي» لتخريج المهندسين والمصممين. ولا يزال دايسون يعيش وهو متزوج وله ثلاثة أولاد.

التعليقات