أنجلينا جولي مع الأطفال

الأم تيريزا

الليدي ديانا

أنجلينا جولي

جدَّة. رباز حجير

يُعرف عن المرأة أنّها كالأرض بثباتها وعزيمتها، وعندما تصبح أماً تمتزج هذه الصفات بحنوها وعطفها، ولكأنّها تجمع المجد من أوسع أبوابه، هذه هي الأم التي تمنح الحب والسلام، التي تربي الأجيال وتصنع الجيل الجديد، وقيل قديماً «إنّ المرأة التي تهز المهد بيمينها، تهز العالم بشمالها»، فهي الحياة وبدونها يصبح الكون مقفراً ولا بهجة فيه.
وتبقى الأم أماً مهما اختلفت مناصبها، فإن كانت ربة منزل أو مدرّسة أو ممثلة أو حتى راهبة أو أميرة، جميعهن يشتركن بشعور الأمومة، فللأمهات على مر العصور أدوار تعدت كون اهتمامها مقصوراً على أطفالها فقط، فهناك الكثير منهنَّ دافعن عن حقوق الأطفال والمرأة على مر العصور، واحتفاءً بعيدهنّ نذكر منهنّ:
 

الأم تريزا
الأم تريزا هي الراهبة ذات الأصول الألبانية والحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1979 م. توفيت في كالكوتا في 5 سبتمبر 1997 م بعد مرض عضال.
اسمها الأصلي آغنيس غونكزا بوجاكسيو ولدت في 26 أغسطس 1910، في عام 1931 م دخلت آغنيس في سلك الرهبنة اتخذت اسم الأخت تريزا لها، وفي عام 1937 م نذرت نفسها وأصبحت الأم تريزا.
في عام 1948 م اهتمت الأم تريزا بالعناية بالأطفال المهملين، وعلى أثر ذلك خلعت زي الرهبنة ولبست الساري الهندي القطني بلونه الأبيض والخط الأزرق، الذي عرفت به فيما بعد، حيث توجهت إلى دير للرهبنة الأمريكية يعنى بالعناية الطبية والتمريض، وكذلك لم ترض توجهاتها مسئولي الدير فاعتمدت على نفسها في البداية، ثم جاءتها المعونة من متبرعات أخريات فأسست جمعيتها لراهبات المحبة عام 1950 م، التي اهتمت بالأطفال المشردين والعجزة.
 

الأميرة ديانا
ديانا فرانسيس سبنسر وهي أميرة ويلز، كانت الزوجة الأولى لتشارلز أمير ويلز وهو الابن الأكبر والوريث الظاهري للملكة إليزابيث الثانية، وأنجبت ولدين هما الأمير ويليام والأمير هنري.
عرف عنها دعمها للأعمال الخيرية وتولت منذ عام 1989 رئاسة مستشفى جريت أرموند ستريت للأطفال بالإضافة للعشرات من الأعمال الخيرية الأخرى.
وكانت تحت رعايتها الكثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية نذكر منها: مؤسسة الأطفال المرضى في ويلز، ومتحف يوريكا التعليمى للأطفال وأوركسترا الأطفال الوطنية، ومؤسسة المرأة والطفل والجمعية البريطانية للصم حيث تعلمت فيها لغة الإشارة.
افتتحت الأميرة ديانا مؤسسة للأطفال مرضى سرطان الدم (المُسماة حاليًا بمرضى السرطان بالمملكة المتحدة) وذلك في ذكرى جان وبول أوجورمان، حيث تحطمت عائلة أوجورمان بعد سقوط طفليها- جان وبول - ضحايا للمرض، ولقد ساعدت الأميرة ديانا أسرة أورجورمان لبدء المؤسسة الخيرية وذلك تأثرًا منها بالمأساة التي تعرضت لها الأسرة. افتتحت المؤسسة في الثاني عشر من يناير عام 1988 بمدرسة ميل هيل العليا، كما استمرت الأميرة ديانا في دعم المؤسسة حتى وفاتها عام 1997.
 

أنجيلينا جولي
وهي ممثلة أمريكية وتعرف أنجيلينا بأعمالها الخيرية الكثيرة، واختيرت عدة مرات لجائزة المرأة الأكثر تأثيراً على مستوى العالم. وهي أم لسبعة أطفال أربعة منهم بالتبني، وثلاثة أنجبتهم من زوجها السابق براد بيت.
توجه اهتمام الممثلة أنجيلينا جولي نحو الأعمال الخيرية والخدمات الإنسانية منذ زيارتها لكمبوديا لتصوير مشاهد من فيلمها لارا كروفت، حيث اطلعت على الفقر المدقع المنتشر بين الناس. وكرست جهودها للأعمال الإنسانية، وعيّنت سفيرة نوايا حسنة للمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وقامت بزيارة مخيمات اللاجئين في أكثر من عشرين دولة، بينها لبنان والكونغو. وتصر أنجيلينا جولي على دفع نفقات سفرها من جيبها الخاص. وهي تقول إنها تخصص ثلث دخلها من أفلامها السينمائية للأعمال الإنسانية. وكانت أول شخص يمنح جائزة مواطن العالم من رابطة المراسلين الصحفيين في الأمم المتحدة في العام 2003 تقديرا لخدماتها الإنسانية.
لديها الكثير من المساهمات الإنسانية نذكر منها: منحت مليون دولار لمنظمة الطفل العالمي، و5 ملايين دولار لأطفال كمبوديا.

التعليقات