غالبية الناس الذين لهم الموهبة في اختراع الأفكار لا يعرفون كيفية حماية أفكارهم الإبداعية، فهي في نهاية المطاف عرضة للسرقة من قبل الآخرين. وفي مختلف قوانين الدول، تعتبر سرقة الأفكار لا تقل أهمية عن السرقة العادية، ويتعرض أصحابها للمساءلة القانونية. لذا وضعت كثير من البلدان المتطورة قوانين لحماية الملكية الفكرية. لكن هناك بعض البلدان لا تلتزم بهذه القوانين، وهو ما يؤدي إلى ضياع حقوق المخترعين والمفكرين من خلال الاستيلاء عليها، ومن ثم تنفيذها وتحقيق الأرباح من ورائها. على سبيل المثال لدينا المؤلف الذي يتمتع بخيال خصب في مجالات فنية متعددة، كتابة الرواية، رسم اللوحة، إبداع مسرحية، وغيرها من الإبداعات الإنسانية الزاخرة. وهناك بنوك خاصة للأفكار في البلدان المتقدمة، وأبرزها الولايات المتحدة الأمركية لأن هذه الأفكار يمكن أن تظهر إلى الوجود من خلال تنفيذها إلى واقع مادي ملموس. وذلك يعني حماية الإنتاج الذهني من خلال قوانين معينة. ويجب عدم التقليل من شأن أفكارك، فهناك الكثير من الأفكار التي قد يستفيد منها الطارئون، ويحولونها إلى واقع ملموس، لذا يجب عدم الحديث عن أفكارك قبل تسجيلها وحفظها ضمن القوانين والتشريعات، وهي الوحيدة القادرة على حفظ حقوق الملكية الفكرية. ويعترف بذلك الفقه والقوانين الحديثة بحقوق المؤلف. يمنح القانون للمؤلف وسائل لحماية حقوقه من الاعتداء عليها. وتؤكد القوانين على حماية المصنفات، والمقصود بذلك هو كل إنتاج ذهني، أيًا كان التعبير عنه كتابةً أو صوتاً أو رسماً أو تصوير أو حركة، وأياً كان موضوعه أدباً أو فناً أو علوماً. وعُرف بأنه كل عمل مبتكر أدبي أو علمي أو فني أياً كان نوعه أو طريقة التعبير عنه أو أهميته أو الغرض من تصنيفه. هناك المصنفات الأدبية (كالكتب الشعرية أو الروائية أو برامج الكمبيوتر أو قواعد البيانات...... الخ) والمصنفات الفنية (كالرسومات أو أعمال النحت أو التصوير أو الألحان الموسيقية أو الأفلام السينمائية أو البرامج الإذاعية....... الخ) والمصنفات العلمية (كالرسائل والأبحاث الأكاديمية والتصميمات الهندسية....... ). ولا يتدخل القانون أو القضاء في تقدير القيمة الأدبية أو الاجتماعية أو الثقافية أو العلمية أو الفنية للمصنف، إذ قد ينطوي كتاب معين على الابتكار حتى لو كان هذا الكتاب من الكتب التعليمية أو حتى لو كان الكتاب لا يقرأه إلا العامة، كذلك قد ينطوي لحن موسيقي على الابتكار حتى لو كان لا يستمع إليه إلا فئة معينة. لذا من الضروري حماية أي مصنف من هذه المصنفات التي تبدعها وذلك من خلال تسجيلها ودفع رسوم عليها، آنذاك يمكنك مقاضاة من ينتهك أعمالك الابداعية قبل أن تخرج على النور.
كيف تحفظ ملكيتك الفكرية في دولة الامارات:
ــــ تسجيل وحفظ العلامات التجارية وذلك في دولة الامارات العرية المتحدة وحسب القانون الاتحادي رقم (37) لسنة 1992.
ـــ توثيق وحفظ حقوق النشر والحقوق الفكرية وحقوق المؤلف من الأعمال الأدبية والفنية والصوتية والبصرية حسب القانون الاتحادي رقم (7) لسنة 2002.
ــــ تسجيل وحفظ براءة الاختراع والملكية الصناعية بالتعاون المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو WAIPO) وإعمالاً للاتفاقيات الدولية (اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية، اتفاقية التعاون بشأن البراءات (PCT) – والتربس (TRIPS) – نظام البراءات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية).