يواجه العالم اليوم حسب الدراسات الحديثة إلى أن الوظائف القديمة باتت مُهددة بالانقراض في السنوات المقبلة، لذلك تسعى المؤسسات الاستشارية أن تخترع برامج من أجل التأقلم مع المهن الجديدة التي يتطلبها سوق العمل. ومن الأمثلة البارزة على تقلص بعض الوظائف أن عهد البرامج التلفزيونية الطويلة والمملة قد انتهى، وبرز محلها برامج قصيرة ومختزلة، ولا تستغرق سوى عشر دقائق، لأن اهتمامات المشاهد تغيّرت.
أصبحت المكائن الذكية تنافس المواهب البشرية التي صممتها، وخاصة في ميدان الأعمال المتكررة التي لا تحتاج إلى مهارات عالية. وأحيانًا تقوم الآلات بعمل أفضل من البشر في مجالات متعددة مثل العمليات الجراحية الدقيقة.
هناك حلول تعتمد على السوق تسعى إلى مواجهة فقدان الوظائف والأجور، وتستند إلى خبراء التكنولوجيا والاقتصاديين. أكدت مؤخرًاالأبجاث التي قدمت في المؤتمر الأقتصادي العالمي في عام 2016 بأنه من الضروري القيام بتغييرات في التعليم والتربية من أجل مساعدة الناس على البقاء في وظائفهم. ويقترح أكاديميون وخبراء أن التعليم والتربية بحاجة إلى تهيئة الأفراد إلى تغييرات سوق العمل، وخاصة دخول التقنيات الرقمية في جميع مجالات العمل في الوقت الحاضر، أي مهارات الاتصال والكومبيوتر.
في السنوات العشر المقبلة، ستقدم برامج جديدة في المهارات التي تتطلبها الوظائف الجديدة لأن المشهد الاقتصادي في حالة تغيير مستمر، وهذا يتطلب وظائف ومهارات جديدة لم تعد القديمة قادرة على التأقلم مع سوق العمل.
http://www.pewinternet.org/2017/05/03/the-future-of-jobs-and-jobs-training/