للمرأة السعودية ومنذ بداية عهدها دور بارز وكبير ونشط في الخدمة الإنسانية والاجتماعية، ولها مشاركتها بالعديد من الخدمات الاجتماعية والتطوعية دون أن تعي مفهومها الحالي، فكانت تساهم في إفطار الصائمين وكسوة العيد وخدمة الحجيج وفي العطاء والدعم المعنوي والنفسي والمادي أثناء الأزمات الاجتماعية. وظهرت في منتصف القرن الماضي العديد من الجمعيات الخيرية والاجتماعية النسائية التي تعنى بكل ما يخص تنمية المرأة والطفل ودعم الأسر، ومساعدتها بتوفير أهم مقومات الحياة؛ لرفع مستواها للوصول إلى المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المناسبة، وبدأت تلك الجمعيات تأخذ طابعاً رسمياً في العام 1413هـ، ليبلغ عددها حالياً 30 جمعية نسائية خيرية. بعضها جمعيات مستقلة، وبعضها فروع كلجان نسائية تابعة لمكاتب الإشراف النسائي التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، والموجودة في مختلف مناطق المملكة.
وفي السنوات الأخيرة خرجت المرأة إلى الميدان وشمرت عن ساعديها؛ لترأس العديد من الفرق التطوعية التي احتوت العديد من الأزمات الاجتماعية، وطرقت الأبواب لتقدم المساعدات في المستشفيات والمدارس ومواسم الحج وغيرها من الأماكن والأزمنة، التي تشهد لها بتعاونها في تنمية المجتمع بجانب شريكها الرجل، وتصبح حجر أساس في الخدمات الاجتماعية والإنسانية والتطوعية.