البروفيسور هوكينغ

يظهر خط يد العالم البريطاني ستيفن هوكينغ في بحثه العلمي

دبي: حنان الشحف

رغم بلوغه سن السبعين، لا يزال البروفيسور ستيفن هوكينغ يعمل في جامعة كامبريدج، حيث كان هوكينغ قد كتب أطروحته التي عدد صفحاتها 134، حينما كان طالباً في الدراسات العليا، بكلية ترينتي هول في جامعة كامبريدج وعمره 24 عاماً.
والإثنين الماضي قامت الجامعة بنشر أطروحة الدكتوراه التي أعدها هوكينغ عام 1966 عبر الإنترنت، ومنذ أول دقيقة تم فيها النشر بتوقيت بريطانيا لاقت الأطروحة إقبالاً كبيراً من الجمهور؛ لتحقق أكثر من مليوني قراءة خلال أيام من عرضها، الأمر الذي أدى إلى تعطل قسم النشر بالموقع الإلكتروني لجامعة كامبريدج، حيث حاول أكثر من 500 ألف شخص تحميل البحث العلمي، المعنون بـ«خصائص الكون المتمدد»، كما جرى تصفح هذا البحث نحو ميلوني مرة، من جانب نحو 800 ألف مستخدم مختلف «من كل أنحاء العالم»، حسبما قالت الجامعة.
ووصف الدكتور أرثر سميث، نائب مدير الاتصالات العلمية في جامعة كامبريدج، أن تلك الأرقام «مهولة». وأضاف: «هذه الأعداد أكبر بكثير من الأعداد التي حققها أي موضوع في مستودع جامعة كامبريج للأبحاث (أبوللو)، وربما أجازف بالتخمين أن أطروحة البروفيسور هوكينغ تعد أكثر الموضوعات التي لاقت إقبالاً، في أي مستودع للأبحاث على الإطلاق. لم نشهد أرقاماً مثل تلك من قبل».
ويذكر أنه في السابق كان على الأشخاص، الذين يرغبون في قراءة رسالة الدكتوراه الخاصة بالعالم هوكينغ كاملة، أن يدفعوا 65 جنيهاً استرلينياً إلى مكتبة الجامعة، من أجل تصوير نسخة من الرسالة، أو الذهاب لقراءتها بأنفسهم في المكتبة، واليوم تأمل جامعة كامبريدج في تشجيع أساتذتها على عرض أعمالهم العلمية على الجمهور، مثلما فعل هوكينغ. فعلى حد قول الدكتور سميث «حبس المعرفة والمعلومات خلف الأبواب المغلقة لا يفيد أحداً».

التعليقات