التفكير هو السمة الأساسية التى ميز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات، فقد كرمه بنعمة العقل ووجهه لفهم الكون من حوله، وطريقة التفكير هي الأسلوب أو المنهج المتبع للوصول إلى النتائج المختلفة في كل موضوع أو شأن من الشؤون، مما يعترض الإنسان في حياته، تختلف طريقة الإنسان في التفكير خلال مراحل حياته، حيث يأتي هذا الاختلاف من اختلاف الخبرات والمؤثّرات التي يتأثّر بها، والأشخاص الذين يلتقيهم، والأفكار التي يتفاعل معها، حيث تغيّر هذه الأمور جميعها طريقة التفكير، إمّا بشكل إيجابي أو بشكل سلبي وهو ما تشير إليه خبيرة التنمية البشرية رشا الجندي متسائلة عن كيفيّة تطوير تفكيرك؟
*يجب علينا أوّلاً أن نعي ونعترف بعدم ملاءمة طريقة تفكيرنا الحالية للوصول إلى النتائج المرجوّة، خاصة إذا كانت طريقة تفكيرنا متأثّرة بما تبثّه المجتمعات المنغلقة في عقول أبنائها، والقوالب الجامدة التى وضعنا رؤسنا فيها بحكم العادات والتقاليد.
* القراءة من مصادر مختلفة كالكتب، والمجلات، والصحف اليوميّة، ومواقع الإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعى، فالتنويع في مصادر القراءة يساعد الإنسان بشكل كبير على زيادة وعيه إزاء قضايا الحاضر، وتوسيع رؤيته ويجعل عقله متفتحاً.
* البعد عن التشاؤم والمشاعر السلبية كالإحباط والاكتئاب والتوتر قدر المستطاع، فالتشاؤم يحجب الحقائق الواضحة كعين الشمس عن الإنسان.
* التحليل المنطقيّ للأحداث، واستعمال العاطفة والعقل في مواضعهما الصحيحين، دون تحيز، فبعض الأشخاص يخلطون، بينهما مما يؤدي إلى حدوث العديد من الاضطرابات والاختلالات في حياتهم.
* مجالسة المثقفين والحكماء، وأصحاب الرأي والخبرة والمشورة، فهؤلاء الأشخاص يستعملون عادة طريقة مميزة وفلسفية في التفكير، تقارب الصواب في الكثير من الأحيان.
* اتّخاذ قدوة صالحة ومثل أعلى كنموذج يوجهنا ناحية الصواب، حيث تُعتبر القدوة بوصلة توجّه الإنسان إلى طريق الخير والصلاح، وأداة تجعل تفكيره أكثر نضجاً وحكمة.
* عندما يتعلّق الأمر بالآخرين، فيجب أن نشعر بهم وبأحوالهم، ونضع أنفسنا في مكانهم قبل الحكم على حقيقة مواقفهم. وحتى نستطيع التعامل معهم بالشكل الصحيح.
*تذوّق الفنون بأنواعها المختلفة، خاصّة الأنواع الأقدر على التأثير في الأفكار كالمسرح، والسينما، والشعر، والرواية، فالفنون ترتقي بالحس والعقل وتنمي جوانب ثقافية كثيرة لدى الإنسان، مما يسهم في تغيير طريقة تفكيره بدرجة كبيرة.
*السفر والتجوّل حول العالم، والاحتكاك بأكبر قدر من الثقافات التي تعيش جنباً إلى جنب منذ الأزل على سطح هذا الكوكب، فهذا يساعد على التعرّف على أكبر قدر من أنماط التفكير المتبعة في هذا العالم.