عمى الألوان مرض يفقد أصحابه القدرة على رؤية اللون الأحمر، الأزرق أو الأخضر أو الألوان الناتجة عن مزج هذه الألوان مع بعضها البعض وهذا ما يسمى بعمى الألوان الأحادي، وهناك حالات نادرة جداً لا يستطيع فيها المريض رؤية الألوان إطلاقاً ويرى العالم بالأبيض والأسود فقط وهذا ما يسمى عمى الألوان الثنائي.
يعتبر العالم الكيميائي الإنكليزي جون دالتون من أشهر العلماء المختصين بهذا المرض والذي كتب عنه بعد أن اكتشف أنه هو نفسه مصاب به.
ويعتبر العامل الجيني عاملاً أساسياً بالإصابة بعمى الألوان حيث تكثر الإصابة به في المجتمعات المنغلقة جينياً، كما أن خللاً في وظائف العين أو العصب البصري أو الدماغ أو بسبب التعرض لبعض المواد الكيمياوية قد يكون سباباً للإصابة. للذكور نصيب الضعف في الإصابة بهذا المرض من الإناث حيث أن 8% من الذكور مصابين به مقابل 4% من الإناث.
المتميزون
من يسعون للنجاح والتفوق في هذه الحياة لا يتوقفون أمام أي إعاقة صغيرة كانت أم كبيرة، بل يجعلون منها دافعاً لتحقيق المزيد من الإنجاز وإثبات الذات، والتأقلم مع الإعاقة يكون أول إنجاز يحققه صاحبها وقد تكون ميزة تجعل منه شخصاً فريداً في محيطه، وهذا ما حصل مع بعض الجنود خلال الحرب العالمية الثانية عندما تم الاستعانة بهم لإنجاز بعض المهام الخاصة برصد الأعداء لقدرتهم على اكتشاف إجارءات التمويه المعادية. وهناك العديد من المشاهير مصابين به، منهم:
- مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ، والذي اختار اللون الأزرق ليكون لوناً أساسياً لموقعه الشهير لأنه مصاب بعمى الألوان الأحمر-الأخضر.
- الرئيس الأمريكي الأسبق Bill Clinton بيل كلينتون،
- الممثل الشهير Keanu Reeves كينو ريفيس، بطل فيلم ماتريكس.
- الإعلامي الشهير Hugh Downs هيوغ داونز.
- الكاتب Mark Twain مارك توين
وغيرهم كثر.
لا يمكن علاج هذا المرض بشكل نهائي لكن يوجد نظارات طبية وعدسات لاصقة تحسن من نوعية الرؤية إلى حد كبير، وفي هذه الفيديوهات التي انتشرت أخيراً على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصاً يرون الألوان لأول مرة فكانت ردود فعل غريبة..
كما نعرض لكم صوراً تبين كيف يرى المصابين بهذا المرض العالم من حولهم