مكتب المغرب – حسناء عتيب

ثلاث سيدات مغربيات لمع نجمهن وكن قدوة لمجتمعهن، استطعن تحقيق التميز وتسطير قصص نجاح أكسبت المرأة المغربية بالعموم سمعة حسنة ومكانة مرموقة أمام المتابعين للإنجازات النسائية، وكذلك ساهمن بنهضة المرأة  والاعلاء من شأنها في كل مكان.   

 

عائشة الشنا... التي عرت عيوب المجتمع

 عرفت بالدفاع عن الأمهات الوحيدات والمحتاجات اللواتي تعرضن للقهر والتهميش، وكرست عائشة حياتها منذ 1985 لهن ولأطفالهن، وكانت ترى فيهن فئة اجتماعية هشة لا تتمتع بالحقوق.

هي ناشطة جمعوية مغربية، مؤسسة ورئيسة جمعية التضامن النسائي. لا تظهر في الإعلام إلا لتزرع العبر. بدأت جمعيتها بما لا يفوق 1500 درهماً مغربياً، لكنها انطلقت في العمل لا يحفها سوى الأمل، ومع الصعوبة الكبيرة في إقناع الناس بشكل عملها التضامني وأهدافه، تخطت كل الحواجز، فكبرت جمعيتها، وكبر معها حب عشرات بل مئات الاطفال المهملين والنساء التائهات.

حصلت الشنَّا على العديد من الجوائز منها:

جائزة حقوق الإنسان من الجمهورية الفرنسية، 1995 بباريس.

جائزة إليزابيت نوركال، نادي النساء العالمي بفرانكفورت، 2005.

جائزة أوبيس للأعمال الإنسانية الأكثر تميزاً والبالغة قيمتها مليون دولار. 2009 بمينيابوليس (الولايات المتحدة).

وسام جوقة الشرف من درجة فارس، من قبل الجمهورية الفرنسية، 2013

 

القاضية رشيدة أحفوظ... المرأة الحديدية

تعرف حاليا بالمحامية المذيعة من خلال برنامجها المميز "مداولة" الذي يقرب عدداً من قضايا المحاكم للمشاهد المغربي عبر تجسيد وقائع مرت وكيفية معالجتها قانونيا واجتماعيا .

وهي رئيسة غرفة بالمجلس الأعلى وتمارس مهامها بمحكمة الاستئناف بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء وأستاذة بالمعهد العالي للقضاء وكلية الحقوق بمدينة المحمدية.  كما إنها رئيسة "الجمعية المغربية لقضاة المغرب"، ورئيسة محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، وتمكنت من أن تخلق للمرأة القاضية صدى كبير داخل المحاكم المغربيّة.

تعتبر"أحفوظ"  أول عنصر في بيت القضاء بنون النسوة، تمكنت من انتقاد بعض المضامين التي تضمنها مشاريع القوانين الخاصة بالقضاة، التي أعدتها وزارة العدل في المغرب، كما سجلت سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المملكة، بتقدّمها للدفاع عن قاضي أمام وزير العدل نفسه.

 

سلوى رشدان… أشهر مغربية داخل ناسا الفضائية

باحثة شابة في العشرينيات، فرضت ذاتها في وقت قصير في مجال البحث العلمي، لتمثل المغرب في الولايات المتحدة الأمريكية، داخل وكالة  الناسا  الفضائية.

تنحدر أصول "رشدان" من مدينة مراكش، درست منذ السنة الأولى ابتدائي وحتى الدكتوراه في مؤسسات تعليمية عمومية، حيث حصلت على البكالوريا من ثانوية القاضي عياض بمراكش سنة 2003، وعلى الإجازة بتفوق سنة 2006، وتابعت دراستها متخصصة في ماستر "البيئة و دينامكية التنوع البيولوجي".

قدمت لها منح دراسية من أجل تطوير قدراتها العلمية، ومن قبل الكثير المنظمات التي آمنت بها كطاقة تستحق التشجيع، كالأمم المتحدة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والهيئة الألمانية للتبادل الثقافي، وهي المنح التي مكنتها من زيارة مختبرات علمية متقدمة المستوى.

تشتغل حاليا سلوى في الناسا الأمريكية بعدما أنهت أبحاثها الميدانية، وتعمل على تطوير نموذجها الذي اشتغلت عليه، والذي يمكن من التأقلم مع التغيرات المناخية كي يستفيد النشاط الفلاحي مع المحافظة على المجال البيئي.

 

 

 

التعليقات