الرياض- شيماء إبراهيم
باحثة مخلصة في عملها ومتفانية في خدمة الإنسان، وأم محبة للأطفال، لذا أولت قضاياهم الخاصة جلَ اهتمامها ودراساتها وعملها، فتخصصت في مجال التربية الجنسية للأطفال، الأمر الذي لم يكن مطروحاً بجرأة على طاولة القضايا الاجتماعية السعودية، حتى بدأت قضايا التحرش والاعتداءات الجنسية تتفشى في المجتمع، فكان دورها التوعوي الملحوظ في هذا المجال داخل المملكة وخارجها.
حصلت على التميز البحثي في الماجستير من جامعة «هال» البريطانية مؤخراً، كما حصلت على تهنئة بالتميز العلمي من الملحقية الثقافية السعودية في لندن بمرحلة الدكتوراه.
وتفوق بحثها المقدم في بريطانيا بعنوان «التربية الجنسية للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من ثلاث سنوات وحتى ست سنوات» على عدد من المشاركين من أمريكا وأستراليا وكندا والنرويج، حيث حصل البحث على المركز الأول في المؤتمر العلمي الدولي لباحثي الطفولة المبكرة في اليونان «EECERA»، وهي أول جائزة يحصل عليها بحث عربي وسعودي في تاريخ المؤتمر.
أمل الأم
يذكر أن أمل محمد بنونة متزوجة، وأم لأربعة أبناء «ثلاثة ذكور وبنت واحدة»، وهي عضوة هيئة تدريس في جامعة أم القرى، وحاصلة على درجة الماجستير في مجال التربية الجنسية للأطفال من جامعة «هال» في المملكة المتحدة. إضافة إلى أنها باحثة دكتوراه في مجال التربية الجنسية للأطفال في جامعة «شيفيلد» بالمملكة المتحدة، ومتخصصة ومستشارة في تقييم وتقديم مناهج وبرامج التربية الجنسية للأطفال والمراهقين في جامعة «ستافوردشير» في المملكة المتحدة.
ثقافة جنسية
قامت بعدة جهود لإدخال الثقافة الجنسية في المناهج الدراسية في المملكة، وقدمت بحثاً بعنوان «موقف الآباء والمعلمات من تقديم التربية الجنسية للأطفال وأهمية إدخالها في النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية»، والذي يهدف إلى متابعة النمو الجنسي للطفل وتهذيب السلوك وإشباع احتياجه المعرفي وفقاً لعمره، وتهيئته تدريجياً للمراحل المقبلة من حياته؛ لحمايته من المشكلات المختلفة.
وترى بنونة أن وجود التربية الجنسية كمنهج مدرسي ضرورة حتمية؛ للحد من الكثير من المشكلات في المجتمع، والتي قد يتعرض لها الطفل والمراهق، كذلك تهيئة الفتيات والشباب للحياة الزوجية والحد من مشكلة الطلاق، كما أن تقديم التربية الجنسية والتوعية السليمة للمربين والطفل، سيسهم في تشكيل شخصية الطفل؛ ليصبح أكثر ثقة في نفسه، ولديه القدرة على التعبير عما بداخله بطريقة صحيحة، وسيصبح معتزاً بهويته الجنسية، ويحترم الجنس الآخر، ويكتسب مهارات الحماية الشخصية، ويحصل على المعلومة الصحيحة، ويستطيع مواجهة تحديات الثقافات الأخرى، مما يحقق مجتمعاً آمناً وسليماً يخاف الله، وخالياً من الأمراض الجنسية والتحرش.