توصلت دراسة بحثية جديدة إلى أن الدهون المشبعة والدهون المتحولة قد تؤثران على دماغ النساء ما يؤدي إلى إصابتهن بالضعف الإدراكي ومشكلات الذاكرة مع مرور الوقت.
وقام الباحثون في الدراسة بإخضاع المشاركات، وعددهن نحو6 آلاف امرأة، تعدت أعمارهن العقد السادس، لثلاثة اختبارات معرفية مختلفة خلال فترة أربعة أعوام، بعد ملء استمارات تحدد طبيعة نمطهن الغذائي قبل بدء الدراسة.
وخلصت الدراسة إلى أن من استهلكن قدراً كبيراً من الدهون المشبعة، المتوفرة في الزبدة واللحوم الحمراء، كان أدائهن المعرفي الأسواء مقابل من اعتمدن حمية غذائية غنية بالدهون الآحادية غير المشبعة، وكن الأفضل في اختبارات الإدراك والذاكرة. كما وجد البحث الذي أجراه "مستشفى بريغهام آند وومن" التابع لجامعة هارفارد الأميركية أن الدهون الآحادية غير المشبعة، تتوفر في الأفاكادو وزيت الزيتون والمكسرات والحبوب وتعزز الأداء الإدراكي.
من جهتها، دعت سامنثا هيللر، وهي أخصائية تغذية، في حديثها لوسائل الإعلام، إلى إجراء المزيد من الدراسات حول الدور الذي تلعبه الحمية الغذائية في تطور أمراض مرتبطة بتدهور القدرات الإدراكية والمعرفية كالعته والزهايمر، إضافةً الى اختيار منتجات الألبان قليلة الدسم والتقليل من استهلاك اللحوم الحمراء. هذا وأضافت الدراسة الأخيرة إلى نتائج أبحاث سابقة وجدت رابطاً مهماً بين الدهون وصحة القلب والأوعية الدموية. وقالت الدكتورة أوليفيا أوكيريكي، التي قادت البحث "ترتبط صحة القلب والأوعية الدموية بشيخوخة الدماغ، لذلك أردنا أن ننظر في ماهية هذه العلاقة، ووجدنا أن هذه الدهون تؤثر على الوظيفة المعرفية".
