لاطالما سمعنا الكثير عن ضرورة فصل مشاعرنا الشخصية عن بيئة العمل، لكن في الحقيقة هذا غير ممكن بشكل كامل، لأن الإنسان بطبيعته كائن عاطفي يتفاعل مع الآخرين بناءً على دوافعه العاطفية والعقلية على حد سواء، الأمر الذي قد يساعد الموظفين في تحفيزهم على العمل.
وحسب دراساتٍ أجراها فريق من الباحثين نشرها موقع atlassian.com، سعت لمعرفة نوعية المشاعر التي يشعر بها أي فريق عمل عند إنجازه مشروع ما، وماهية التأثير المباشر لهذه المشاعر على إنتاجية العمل؟ حيث قاموا بتحديد وفهم مشاعر الفريق، وكان هذا البيان الذي يوضح نوعية المشاعر التي يشعر بها فريق العمل.
حسب الصورة أعلاه، اتضح لفريق الباحثين أن شعور الثقة والمشاركة هي أكثر المشاعر التي يطلقها فريق العمل والتي تدفع الجميع للتركيز في عملهم، بالمقابل فإن الشعور بالخوف والغضب كان بين 13% والـ 30%. وقد تبين للباحثين بعد عدة تجارب أن الفريق الذي يشعر بمشاعر إيجابية من ثقة ومشاركة يمكنه إنجاز العمل بوقت أسرع مرتين من الفريق ذو المشاعر السلبية من غضب وخوف وغيرها.
وعليه فقد شخص الخبراء المشاعر على النحو التالي:
تكافؤ: يمثل وجود العواطف الإيجابية أو السلبية
الإثارة: الشعور بالانفعال الناتح عن خوف أو غضب
الحماس: الشعور بالتحكم في النفس والرغبة بالعمل
في المخطط أدناه يوضح اللون البرتقالي إنجاز العمل بينما يوضح الخط الأزرق اختلاط المشاعر، فنستطيع ملاحظة أن نسبة الإنجاز مرتبطة بالمشاعر.
وقد خلصت جميع التجارب في هذه الدراة المعتمدة على نظام Jira Software لرصد البيانات وتحليلها أن فعالية وإنتاجية فريق العمل تتأثر بشكل مباشر بالمشاعر المرتبطة بأي مشروع أو مهمة موكلة للفريق.
لذا على جميع أصحاب الشأن ومدراء الشركات التأكد من أن مشاعر فريق العمل إيجابية لضمان جودة العمل.