هناك مصطلح باللغة الإنكليزية “Thick Skin” الترجمة الحرفية له هي جلد سميك ولكن هذا المصطلح يستخدم للإشارة إلى الأشخاص القادرين على التحكم بمشاعرهم وتقبل النقد اللاذع والسيطرة على ردات أفعالهم عند تلقيهم انتقادات أو أخبار سيئة.
ولو نظرت إلى محيطك لوجدت أن أغلب الأشخاص ذوي الشأن هم أصحاب "الجلد السميك" وعلى سبيل الدعابة، لو نظرت إلى الحيوانات وتطورها عبر التاريخ لوجدت أن تلك التي تمتلك جلد سميك هي التي نجت من الانقراض، مثل التمساح ذو الجلد السميك والدم البارد!! لذا عزيزي القارئ عليك أن تبدأ بالعمل على تطوير ذاتك بهذا الخصوص!
لا تدع مشاعرك تأخذ دور الريادة في تحديد تصرفاتك ولا تنصاع لموجات الغضب التي قد تنتابك بين الحين والآخر لأنك حتما أنت الخاسر الوحيد. أولا حدد نوع شخصيتك هل أنت إنسان عاطفي ام عقلاني؟
خصائص الشخص العاطفي الانفعالي:
قدراته على فهم مجريات الأمور أقل من الأشخاص الاعتياديين
أكثر تفاعلاً على المستوى العاطفي والجسدي
ضعيف الشخصية وينتظر تقييم الآخرين دائماً
كيف يمكن التخلص من الاندفاع العاطفي؟
مارس التأمل
حسب دراسة نشرها الموقع الالكتروني للمجلة الرسمية لجامعة هارفرد news.harvard.edu فإن ممارسة التأمل تأثر إيجاباً على مناطق معينة في الدماغ وتمنح الانسان قدرة أعلى على ضبط الأفعال وردات الأفعال
تعلم الصمت:
دائماً عند مواجهة أي عقبات أو صدمات نفسية حاول السيطرة على مشاعرك واستمع للآخرين أكثر من الكلام عن ما يجري بداخلك، وبذلك تستطيع مع الوقت التحكم بمشاعرك والتعبير فقط عما يحل مشاكلك دون إثارة عواطفك بشكل عشوائي
صادق المنتقدين والساخرين أكثر: أدخل إلى حياتك أشخاص ينتقدون بشدة وتقبل كلامهم على أنه مجرد رأي شخصي، وأكثر من الاستماع لهم ومع الزمن لن يأثر فيك هذا النوع من الانتقاد.
أخرج من عالمك المريح:
باشر ممارسة النشاطات التي كنت تعتقد أنها مزعجة، حاول التأقلم أكثر وأكثر مع هذا النوع من النشاطات حتى تصبح قادر على التفاعل مع أي نوع من العادات اليومية حتى تلك التي لا تحبها. شاهد نوع جديد من الأفلام أو جرب طعام جديد.
حكم عقلك:
لا تدع عواطفك تأخذ دور القيادة في تحليل المواقف ولا تضخم حجم الأحداث، وتذكر دائماً أن تراجع قراءة الموقف بناء على المعطيات الفعلية بعيداً عن المشاعر
أنت سيد الموقف:
لا تسعى وراء رأي الآخرين عند اتخاذ القرارات، فأنت سيد الموقف وعليك أن تثق بنفسك حتى ولو كان قرارك صعب.
تذكر دائماً عزيزي القارئ أن وقوعك بأسر عواطفك ليس إلا هدراً للطاقة والجهد في الوقت الذي يمكنك أن تركز أكثر على خطوات نجاحك وتزيد من ثقتك بنفسك من خلال تطوير ذاتك والبدء الفوري بالتغير للأفضل.