في بداية كل فصل دراسي، يسعى أهل الطلاب لوضع خطط دراسية، تضمن لأطفالهم أعلى الدرجات، يذهب البعض لإستراتيجيات الدراسة المكثفة، بينما قد يلجأ البعض الآخر للدروس الإضافية، متجاهلين جانبًا إبداعيًا مهمًا في العملية التعليمية؛ ألا وهو التفاعل الاجتماعي والتجربة العملية بالمحيط الخارجي؛ لكسب مهارات عملية.
فقد ذكرت دراسة، نشرها موقع الجمعية الأميركية للأبحاث التعليمية aera.net، أن أحد أساليب التدريس المثلى لمساعدة الطلاب المبدعين على تطوير المهارات العاطفية والاجتماعية، يؤدي بشكل مباشر إلى تحصيل دراسي أفضل. وفي تجربة عملية اعتمدت على التقنية المعروفة باسم «قاعة الدراسة المتفاعلة»، وجد الباحثون أن الأطفال في الفصول الدراسية، عندما تم استخدام هذه التقنية بشكل كامل، حصلوا على نتائج أعلى بكثير في اختبارات الرياضيات والقراءة من الطلاب في الفصول الدراسية، التي لم يتم تطبيقها فيها.
وتقول سارة ريم كاوفمان، الكاتبة الرئيسية للدراسة، وأستاذة مساعدة في جامعة فرجينيا، الذي انضم إليها باحثون من جامعات فرجينيا، وجورج ماسون، وجامعة ولاية أريزونا: «إن بحثنا يظهر أن الوقت الذي نقضيه في دعم القدرات الاجتماعية والعاطفية للأطفال يمكن أن يكون استثمارًا حكيمًا للغاية ويعزز قدراتهم الإبداعية».
وقد تم تصميم الممارسات الصفية التي تشكل اللبنة الأساسية للتقنية الاجتماعية المطورة لمهارات الإبداع للأطفال؛ بناءً على نظريات نمو الطفل المعروفة للطبيب النفسي السويسري الشهير Jean Piaget. وتعتبر هذه الممارسات كفيلة بخلق علاقات صفية إيجابية، بين المعلمين والطلاب وبين الطلاب أنفسهم، والهدف تعليم الأطفال الصغار التعاون مع بعضهم البعض، حيث يشعرون أنهم جزء من «مجتمع» يهتم بهم.