مع عودة الأطفال للمدارس تبدأ في كل منزل تحديات جديدة وجدية، سواء للأطفال الذين بات عليهم تنظيم وقتهم والانضباط أكثر مما كانوا عليه خلال العطلة الصيفية، أو الأهل من حيث متابعة أمور أطفالهم المدرسية وحل مشكلاتهم الدراسية، وقد يكون أكبر تحدٍ وهدف يسعى الوالدان إليه هو جعل أطفالهم متفوقين دراسياً، ولكن قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وقد لا يكون الطفل ممن يحبون الانكباب على الدراسة ومطالعة الكتب كما هو مفترض على الطالب المجتهد، فتبدأ معاناة حقيقية بتشجيع الطفل على المطالعة، وحثه على إنجاز ما عليه من واجبات دراسية.
نقدم لك أفضل الإستراتيجيات للفت انتباه طفلك لكتبه وتشجيعه على الدراسة أكثر، وذلك حسب الموقع الأميركي educationcorner. com المتخصص بشؤون التعليم:
تأمين جو ملائم للقراءة
لا شك أن القراءة تطور حياة الفرد ككل، وبالتالي فإنها مفتاح التعليم الجيد، فالطالب المتمكن من القراءة طالب متمكن من التعلم والعكس صحيح، ولا تقتصر فوائد حب القراءة على أن الطالب قادر على اكتساب معلومات ومعارف أكثر وحسب، بل إنها تجعل من الطالب شخصاً أكثر قدرة على التركيز والانضباط، وأكثر قدرة على تحليل المعلومة بطريقة علمية وصحيحة، لذا عليك الحرص بأن طفلك إنسان يقرأ طيلة فترة السنة ولا ينقطع عن المطالعة خلال عطلته الصيفية، كما يجب أن تكون القراءة عادة الأبوين أيضاً، حيث على العائلة تخصيص وقت للقراءة يومياً بمعدل 20 دقيقة على الأقل وبذلك ستكون القراءة عادة أصيلة لدى الأطفال وليست شيئاً يمارسونه للضرورة أو قبل الامتحان فقط.
جعل الدراسة خياراً
قد يجنح بعض الأهل إلى المبالغة في متابعة أطفالهم، فلا يتركون لهم مجالاً للنقاش أو المجادلة بإمكانية الدراسة من عدمها، مما يشكل ردة فعل عنيفة عند الطفل تجاه التعلم ككل، لذا على الأهل ترك مساحة كافية للطفل لاختيار الوقت المناسب للدراسة، ومنحه الفرصة باختيار المادة التي يفضل بدء الدراسة بها أو عنوان الموضوع الذي يتوجب عليه كتابته.
تشجيع أساليب مختلفة للتعلم
لا يمكن تطبيق طريقة تعليم واحدة على جميع الأطفال، كل طفل لديه شخصية منفردة ويفضل طريقة معينة لاكتساب المعلومات، هناك سبعة أساليب أساسية للتعلم: البصرية، السمعية، اللفظية، الفيزيائية، المنطقية (الرياضية)، الاجتماعية والانفرادية، على سبيل المثال، يتعلم الأطفال الذين يفضلون الطرق البصرية بشكل أفضل من خلال رؤية كيف تعمل الأشياء، في المقابل، يتعلم الأطفال الذين يفضلون الطرق السمعية بشكل أفضل من خلال الاستماع إلى الأشياء التي يتم شرحها، بالنسبة للأطفال الصغار، من المفيد استكشاف أنواع مختلفة من أساليب التعلم وتوظيفها لصالحهم.
ربط التعلم بأشياء محببة
يميل كل إنسان لممارسة ما يجعله سعيداً، وقد لا تجلب الدراسة السعادة لطفلك لذا عليك أن تربطيها بالأشياء التي تستهويه، اكتشفي ما يحب واعثري على طريقة لربط مواضيع تعلمه بما يحب.
إذا كان يحب الديناصورات على سبيل المثال، قومي بسرد قصص المقرر على أنها رحلة في غابة للديناصورات، أو حولي المسائل الرياضية لتحدٍ عليه اجتيازه ليتغلب على الديناصور الذي يقف بطريقه للوصول لنهاية الدرس
قد تكون الدراسة من أكبر الهموم لكلا الطرفين على حد سواء، الأهل والأطفال ولكن تقع مسؤولية تطوير هذه العملية على الأهل؛ لذا عليهم إدراك أهمية تطوير أساليب تعاملهم مع أطفالهم ولا يكتفوا بملامة الأطفال فقط.