تعتبر القدرة على التواصل مع الآخرين من أهم عوامل النجاح، على صعيد العلاقات البشرية أو على صعيد تطوير الذات. وقد تميز البشر عن باقي المخلوقات بقدرتهم على تطوير وسائل التواصل فيما بينهم بشكل ملفت، بدءاً من الكلام ثم الكتابة وصولاً إلى غيرها من الوسائل التي عرفها الإنسان عبر التاريخ، والتي كان بينها وسيلة مهمة للغاية حددها علماء الاجتماع والطب النفسي، وكانت بمثابة لغة علينا أن نتقنها لنضمن فهم عميق وتفسير صحيح لتصرفات غيرنا.
إنها لغة الجسد! فالحركات العشوائية والتلقائية التي يقوم بها البشر هي حركات ذات دلالات ومعاني لو استطعنا ترجمتها بشكل صحيح، لاستطعنا معرفة ما يريد هذا الشخص قوله أو ماهية الأفكار التي تجول في باله.
وإليكم هذه التحليلات الأساسية حسب الموقع المتخصص بالصحة النفسية verywellmind.com الموثق من منظمة healthonnet.org
نظرة العين
عندما ينظر الشخص مباشرة إلى عينيك أثناء إجراء محادثة، فإنه يشير إلى أنه مهتم. ومع ذلك يمكن لالتلام العين لفترة طويلة أن تدل على أنه يشعر بالتهديد. من ناحية أخرى، قد يدل كسر الاتصال البصري والابتعاد بشكل متكرر أن الشخص مشتت أو غير مرتاح أو يحاول إخفاء مشاعره الحقيقية.
الوميض: الوميض أمر طبيعي، ولكن يجب أيضًا الانتباه إلى ما إذا كان الشخص يومض كثيرًا أو قليلًا جدًا. غالبًا ما يقوم الناس بالومض بسرعة أكبر عندما يشعرون بالضيق أو عدم الارتياح. قد يشير الوميض النادر إلى أن الشخص يحاول عن قصد التحكم في حركات العين.
حجم بوء بوء العين: يمكن أن يكون حجم بوء بوء العين إشارة اتصال غير شفهية خفية جدًا. علماً أن مستويات الضوء في البيئة تتحكم في تمدد بوء بوء العين، ويمكن أن تسبب العواطف أحيانًا تغيرات بسيطة في حجم بوء بوء العين. على سبيل المثال، قد تكون سمعت عبارة "أنت جداً جميل" المستخدمة لوصف المظهر الذي يقدمه شخص ما عندما ينجذب إلى شخص آخر، فيشير بوء بوء العين المتوسع للغاية إلى أن الشخص مهتم تجاه الشخص الآخر.
حركة الشفاه
العض على الشفتين: قد يكون شد الشفتين مؤشراً على الكرب أو الرفض أو عدم الثقة. يعض الناس أحيانًا شفاههم عندما يشعرون بالقلق أو القلق أو التوتر.
تغطية الفم: عندما يريد الناس إخفاء رد فعل عاطفي، قد يقومون بتغطية أفواههم لتجنب عرض الابتسامات.
حركة الفم إلى الأعلى أو الأسفل: يمكن أن تكون التغييرات الطفيفة في شكل الفم أيضًا مؤشرات دقيقة لما يشعر به الشخص. فحركة الفم مرتبطة بالشعور بالسعادة أو الحزن.
حركة اليدين
قد تشير اليدان المتصالبتان إلى أن الشخص يشعر بشعور دفاعي أو وقائي أو لا يرغب بالإفصاح عما في خاطره. ويمكن أن يكون الوقوف مع اليدين الموضوعة على الوركين مؤشراً على أن الشخص جاهز للعمل ومسيطر على مجريات الأمور، أو ربما يكون أيضاً علامة على العدوانية. كما قد يشير إمساك اليدين خلف الظهر إلى شعور الشخص بالملل أو القلق أو حتى الغضب. ويمكن للأرجل المتقاطعة أن تشير إلى أن الشخص يشعر بأنه لا يرغب بالإفصاح عما في باله أو في حاجة إلى الخصوصية.
