بالطبع التحصيل العلمي والشهادات أمرٌ مهم في بناء السيرة الذاتية للأفراد، ولكنه لا يعد معياراً أساسياً لنيل الجوائز والفوز بها، لأن الجوائز هي أمرٌ مرتبط أكثر بتحقيق الإبداع والابتكار في مجال معين، والإتيان بما لم يأت به أحد من قبل، بالإضافة للعديد من الأمور الأخرى، تطلعنا عليها مدربة التنمية الذاتية وسيدة الأعمال خلود جابر من خلال سردها لأهم المعايير للفوز بالجوائز بغض النظر عن الشهادات، فتقول: هناك الكثير من الأفراد الذين يتمتعون بعلوم واسعة واطلاعاً وثقافة كبيرة ولايمتلكون شهادات، أو نرى أفراد لديهم شهادة بتخصص ما ويعملون به، ولكن إنجازتهم وإبداعاتهم تتمحور حول شغفهم الذي يغذونه بكثرة اطلاعهم وتعليمهم الذاتي لما يستهونه. لذلك لا تعتبر الشهادات المعيار الأساسي للفوز بالجوائز بل ثمة معايير أخرى للفوز:
1- معايير للفكرة
- الابداع والابتكار: من المهم جداً أن تكون الفكرة المطروحة تمثل ابداعاً وابتكاراً جديداً، لم يسبقه إليه أحد.
- التميز في إنجاز الفكرة: يجب أن تكون الفكرة ابداعية أيضاً وخدمت الكثير من البشر وهذا معيار يشير إلى مدى فعالية هذا الانجاز من عدمه.
- أن يكون للفكرة أثرا وطني: هذا المعيار يساهم في قياس مدى جودة الفكرة، وهل هي تخدم أبناء الوطن وتعالج مشكلة ما أم لا، فالابتكارات هي أصلاً خُلقت من أجل معالجة المشاكل الموجودة في مجتمع ما.
- آثارها اجتماعياً وعالمياً: إن كانت الفكرة تخدم جميع بني البشر في كل أنحاء الكرة الأرضية، فهو انجاز عالمي يستحق التكريم وتسليط الضوء عليه.
2- معايير شخصية
تنظر لجان التحكيم للمرشحين من الناحية الشخصية فيطلعون على الآتي:
- الكفاءة: وهي الاطلاع على التحصيل الدراسي والخبرات السابقة.
- القدرة على القيادة: تبحث اللجان في ما إذا كان باستطاعة المرشح لجائزة ما، أن يكون قيادياً ويدير حوار مع مجموعة من الناس أو أن يدير فريق عمل هو رئيسه.
- الثقة الشخصية: هي مهمة لأن من يفزن بالجوائز يجب أن يتمتعن بثقة شخصية عالية للتحدث للإعلام والمجتمع عن ابتكارهم أو مبادرتهم التي على أساسها فزن بالجائزة.
- العمل الإنساني: هو معيار مهم من المعايير الشخصية لمفاضلة المرشحين، لأن من يقومون بالابتكارات هم أناس يفكرون في مساعدة البشر، ويجب أن ينطبق هذا الأمر بشكل عملي من خلال العمل الإنساني التطوعي.
وأخيراً، تقول خلود جابر ضاربة مثلاً يحتذى به: "العبقري توماس أديسون الذي لم يكمل دراسته ولم يحصل على شهادات، ورغم ذلك هو الذي اخترع الكهرباء، والبشرية إلى الآن تعمل على قوة الكهرباء التي اخترعها بشغفه وليس بشهاداته".