كيف تتخذ قراراً مصيرياً؟

اجمع الحقائق والمعلومات

ابتعد عن مصادر التشتيت

جدة. يسرا فيصل

إن معظم ما نعيشه اليوم من أحداث ما هو إلا نتاج قرارات اتخذناها مسبقاً بوعي أو بغير وعي، وعليه فإن أردت أن تعدل من جودة حياتك أو تحدث تغييراً جوهرياً فذلك يعتمد بشكل أساسي على القرارات التي سوف تتخذها من الآن فصاعداً. وتذكر بأن القرار يمثل الطريق الذي نقوم باختياره لنعبر إلى مرحلة أخرى من حياتنا، وكلما زادت أهميته زاد معه القلق والخوف من الوقوع في الخطأ، مما يجعل بعض الأشخاص يؤجلون اتخاذه متناسين أنهم بذلك قد اتخذوا أيضاً قراراً!

"بيان الجفري" مدرب معتمد في ICF وفي التغيير الإيجابي من CMA متخصص في الميول المهنية والتطوير الشخصي بمركز كن للاستشارات تخبرنا حول كيفية اتخاذ القرارات المصيرية.

أكدت الجفري أن كل قرار مصيري يمر به الشخص يعد فرصة للتحسين والتطوير، "وقد منحت ذلك الاختبار لتحيا الحياة التي تطمح لها، فاستمتع برحلة صناعة ذاتك في كل مرة تجد نفسك في مفترق الطرق" وأضافت "ومن باب الاطمئنان دعني أخبرك أن القرار الصحيح هو الذي تتخذه أنت فقط بناءً على قيمك ومعتقداتك الخاصة بعد دراسة تأثيره عليك وعلى العالم من حولك".

• بعض النقاط المساعدة في تسهيل عملية اتخاذ القرارات المصيرية المؤثرة في حياتنا:
- استعن بالله: عندما تبدأ خطواتك بالاستخارة والاستعانة بالله، فتأكد أنك ستلاحظ إشارات وأفكار لم تظهر لك مسبقاً، فكن يقظاً.
- تعامل مع مشاعرك: تقبل مشاعر عدم الارتياح والتوتر والقلق وقم بأنشطة تساعدك على الهدوء وصفاء الذهن، واحرص على ألا تتخذ قراراً تحت الضغط.
- اجمع الحقائق والمعلومات: احرص على أن تجمع المعلومات الكافية عن موضوعك من خلال البحث والاستفسار عن حالات مشابهة، فكل ما تمر به اليوم قد تم دراسته مسبقا. قرارتك السابقة تعد كذلك أحد مصادر معلوماتك فضعها بالحسبان.
- قم بعصف ذهني واكتشف خياراتك في القرار: اكتشف جميع الاحتمالات أو الخيارات المتوفرة لديك الآن وضعها أمامك متجاهلاً ميولك نحو قرار معين.
- ضع معاييرك الخاصة وابدأ التقييم: قم بتعريف معاييرك الخاصة التي تبني عليها القرار، على سبيل المثال في حالة اختيار وظيفة جديدة قد تضع معاييراً كبيئة العمل، المسمى الوظيفي، ميولك المهنية الخاصة.. الخ . ومن ثم امنح كل معيار وزناً يوازي أهمية تأثيره في قرارك كي تتمكن من حساب النتيجة لكل منها.
- استعن بمستشار أو مدرب حياة: يمكنك الاستعانة بالمتخصصين في تفعيل عملية التفكير لرفع وضوح الرؤية لديك وتيسير الوصول إلى أفضل الخيارات. لكن تذكر أنك أنت صاحب القرار أولاً وأخيراً.
- ابتعد عن مصادر التشتيت: لكل شخص قيم ومعتقدات ومخاوف وصورة ذهنية للواقع الأمثل تختلف عنك. حاول ألا تعرض نفسك للتشتيت باستشارة الأشخاص غير المختصين في دائرتك.
- امنح نفسك أقصر وقت كافي: احذر التأجيل والمماطلة الغير مبررة فهي خسارة لا تعود واكتف بأقصر وقت ممكن.
- قيّم قرارك النهائي وثق في حدسك: راجع قرارك وتأثيره ومدى توافقه مع خطتك ورؤيتك. وبعد أن تقوم بجميع الخطوات ثق بحدسك وقم بالتنفيذ.

التعليقات