كثيرون أولئك الذين يملكن أسباباً كثيرة للسعادة لكن قلقهم المستمر يعكر صفوة سعادتهم، ويعيق إنتاجيتهم وحول أهمية هذا الموضوع قدم ديل كارنيجي أحد أشهر الكتاب في مجال تطوير الذات، نصائح وطرق للتحرر من القلق المستمر، فهو صاحب كتاب "دع القلق وابدأ الحياة"، وكتاب "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس"، الذي لا يزال بين الكتب الأكثر مبيعاً منذ إصداره في عام 1932،
أهم النصائح التي قدمها للتخلص من القلق:
السؤال ما هو أسوأ شيء قد يحصل؟ وهذه الخطوة تنقسم إلى ثلاث خطوات هي:
تحديد أسوأ أمر قد يحصل، وتجهيز نفسك لتقبل الأسوأ، وتحديد طريقة التعامل مع الأسوأ إذا حدث.
ويفيد هذا التدريب في فهم الحجم الحقيقي للمشكلة، وعدم المبالغة في إعطائها أبعاداً.
جمع كل المعلومات بحيادية
أي التعامل مع الحقائق بشكل موضوعي من دون تدخل المشاعر التي قد تكون منحازة مثل:
الادعاء بأن هذه المعلومات تتعلق بشخص آخر وليس بك، ما يجعلك تستثمر مشاعر أقل فيها، أو لعب دور "المحامي" للدفاع عن الطرف الثاني والنظر إلى وجهة نظره بشكل منطقي.
وضع حلولاً ممكنة للمشكلة من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
ما هي المشكلة؟
ماهو سبب المشكلة؟
ماهي جميع الحلول الممكنة للمشكلة؟
ما هو حلّك المفضل بينها؟
إجابة هذه الأسئلة سيتطلب العمل لجمع المعلومات، ما سيجعل الحل الأفضل يبرز أمامك بوضوح.
تذكر قانون المُعَدلات
يشير هذا القانون إلى نسبة أو إمكانية حصول أمر معيّن، وهذا القانون يساعد في تقرير ما إذا كان الأمر الذي يثير القلق يستحق الاهتمام الذي تعطيه، وبحسب كارنيجي فإن أغلب الأمور التي تقلقك لن تحصل.
تحديد نقطة خسارة معينة
قد تشعر بالقلق بسبب قرارات اتخذتها أو قد تتخذها مثلاً، لطالما حلمت بأن تسافر لتكمل دراساتك العليا، لكنك تخاف من أن لا تستطيع التأقلم على العيش في بلاد غريبة عليك، أو الابتعاد عن عائلتك، أو عدم النجاح في مجال الدراسة بعد الانقطاع لسنوات.
حدد لنفسك فترة زمنية معينة لتخوض فيها تجربة الدراسات العليا، مثلاً سنة فإن انقضت الفترة بسلام وكانت هواجسك لاتزال حقيقية، توقف عن تضيع وقتك وجهدك وتوقف، وابدأ بتحقيق حلمك بالدراسات العليا.
فالسر يكمن في تحديد السقف الأعلى للخسارة أو المدة الزمنية التي أنت مستعد لأن تخسرها.
ولنتذكر دائماً أن القلق لا يوقف مشاكلنا وإنما يعيق حلها ويعركل صفو سعادتنا وإنتاجيتنا.. لذا من أراد الحياة فليدع القلق جانباً.