لتجنب الإرتباك وسوء التصرف خلال طفرة عاطفية تمر بها، اتخذ بضع خطوات بسيطة لتهدئة روحك المتوقدة وذهنك المضطرب. وعندما تمر اللحظات الحرجة ستكون شاكراً أنك كنت قادراً على التحكم بعواطفك.
تعتبر العواطف الأمر الأكثر حضوراً وإلحاحاً وأحيانا ألماً في حياتنا. وتسيّرنا عواطفنا يوماً بعد يوم، فنكون مسرورين عندما تُفتح لنا آفاق جديدة، لكننا نبكي عندما نتضرر ونضطر لتقديم تضحيات كُرمى للحب. لا شك أن العواطف تملي علينا الأفكار والنوايا والأفعال بسلطتها العليا على عقولنا، لكن عندما تقودنا عواطفنا للعجلة في اتخاذ القرارات، أو عندما نتصرف حسب عواطف خاطئة، نتخذ قرارات نندم عليها لاحقا.
إليكم هذه الخطوات البسيطة التي ستساعدكم في السيطرة على عواطفكم، وتضبط إيقاع ردات فعلكم حسب الطبيبة النفسية كارمن هارا، صاحبة كتاب الأكثر مبيعاً The Karma Queens' Guide to Relationships.
لا تكن عجولا في ردة فعلك
قد تكون ردة الفعل الفورية على المثيرات العاطفية خطأ فادحا، ومن المؤكد أنك ستقول أو تفعل شيئا ما ستندم عليه لاحقا. فقبل تبريرك لحجتك العاطفية، خذ نفسا عميقا وهدئ من اندفاعك العاطفي. تنفس بعق لخمس دقائق حتى تشعر أن عضلاتك المضطربة ومعدل ضربات قلبك عادت إلى طبيعتها. وعندما تصبح أكثر هدوءً، أقنع نفسك أن الأمر مجرد حدث عارض .
اطلب العناية الإلهية
الإيمان هو النعمة التي تنقذنا في أحلك اللحظات. وبغض النظر عن العقيدة التي تؤمن بها، فإن بناء علاقة سليمة مع عالم الألوهة سيساعدك على التغلب على ما يمر بك من عقبات بسهولة. ومرد هذا أنك عندما تؤمن بقوة أعلى فإنك تؤمن أيضا بقوة التدخل الإلهي لتملي عليك ما يجب فعله، وتعلمك سبب حدوث شيء ما أو ربما تنقذك من موقف معين لا ترغب به.
فتش عن مخرج صحي
الآن، وبعد أن تمكنت من إدارة عواطفك، أنت تحتاج إلى إظهارها بطريقة سليمة، فالعواطف لا يمكن لها أن تخزَّن أبدا. اتصل بأحد ما أو قم بزيارته واسرد له ما حدث، فسماع رأي غير رأيك يوسع مدارك وعيك.
عليك أن ترى الصورة الأكبر
كل حدث في حياتنا، سواء كان جيدا أو سيئا، يخدم هدفا أسمى. الحكمة تعني القدرة على روية ما هو أبعد من أي تفسير أو معنى لموقف معين نمر به. قد لا تفهم هذا الأمر في البداية، لكن مع مرور الوقت ستبدأ برؤية الصورة الأكبر التي ستأخذ مكانها المثالي.
استبدل أفكارك
تجبرنا الأفكار السلبية على تكرا الأفكار السلبية، مما يسبب خلق أنماط سلبية صرفة. وكلما واجهتك مشاعر تشعرك أو تجعلك تفكر بأشياء لا ترضيك، أخرجها من عقلك واستبدلها فأفكار مختلفة.
سامح من يثيرك عاطفيا
قد يكون من يثيرك عاطفيا أعز أصدقائك أو أحد أفراد عائلتك أو أنت نفسك أو كل ما ذكر سابقا. فقد تشعر بموجة مفاجئة من الغضب عندما يقوم صديقك بفعلة ما تغضبك، أو تحس بكراهية لذاتك عندما تتذكر شيئا قمت به كان يمكن أن تؤديه بطريقة مختلفة.